أكد تجمع الهيئات المقدسية فى الأردن أن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يشير بكل وضوح إلى رغبة الرئيس ترامب فى تصفية القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل، داعيا الشعب العربى الفلسطينى فى الأوضاع المصيرية الخطيرة أن يقف وقفة مصيرية ويتمسك بثوابته القومية.
وقال التجمع - فى بيان اليوم الاثنين - إن تسرع الرئيس الأمريكى فى إصدار قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس جاء مناقضاً لتصريحاته السابقة بتأجيل ذلك إلى ما بعد الإعداد اللازم لنقلها قبل نهاية 2019، مما أدى إلى نقلها إلى مقر القنصلية الأمريكية فى حى أرنون فى القدس المحتلة.
وأضاف أن هذا القرار يثير تساؤلات عدة وتكهنات، فلا يمكن أن يقوم الرئيس الأمريكى بهذا العمل بعد أن وقفت معظم دول العالم وبخاصة حلفاء الولايات المتحدة ضد مشروع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لأنه مخالف للقانون الدولى وقرارات هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن العديدة التى تؤكد على أن القدس أرض محتلة ولها وضع خاص ولا يمكن تغيير هذه الصفة.
وأكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدى، أن القدس تعتبر بموجب القانون الدولى إحدى قضايا الوضع النهائى التى يجب حلها من خلال المفاوضات المباشرة، وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لافتا إلى أن القدس الشرقية هى أرض محتلة ويجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية.
وجاء ذلك فى تصريحات صحفية للصفدى نيابة عن وزراء الخارجية العرب قبيل بدء اجتماع الوفد الوزاري السداسى العربى مع مجلس وزراء خارجية شئون الاتحاد الأوروبى بدعوة من الممثل الأعلى للشؤون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجرينى، فى بروكسل اليوم الاثنين، والذى ترأسه الصفدى، لبحث آفاق تجاوز التحديات التي تواجهها العملية السلمية في ضوء قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وسبل التقدم نحو حل الدولتين سبيلا وحيدا لحل الصراع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة