أرسلت تركيا قوات خاصة من الشرطة إلى منطقة عفرين بشمال غرب سوريا، اليوم الاثنين، استعدادا "لمعركة جديدة" فى هجومها الذى بدأته قبل خمسة أسابيع ضد وحدات حماية الشعب الكردية وذلك رغم دعوة الأمم المتحدة مطلع الأسبوع إلى وقف إطلاق النار فى عموم البلاد.
وبدعم من الضربات الجوية التركية طرد مقاتلو المعارضة والقوات التركية المتحالفة معهم المقاتلين الأكراد من معظم حدود تركيا مع عفرين بعد أن بدأ الهجوم التركى فى 20 يناير.
وقال بكر بوزداج نائب رئيس الوزراء التركى لقناة (إن.تى.فى) "يأتى دخول القوات الخاصة استعدادا للمعركة الجديدة التى اقتربت".
وذكرت وكالة دوجان للأنباء أن فرقا من الدرك والقوات الخاصة التابعة للشرطة دخلت عفرين من منطقتين إلى الشمال الغربى منها وأنها ستشارك فى القتال وفى الحفاظ على سيطرة القوات التركية على القرى التى انتزعتها، ولا تزال معظم بلدات منطقة عفرين، بما فى ذلك بلدة عفرين نفسها، تحت سيطرة وحدات حماية الشعب.
وتقول تركيا إن دعوة مجلس الأمن الدولى لهدنة مدتها 30 يوما فى عموم سوريا لا تنطبق على "عملية غصن الزيتون" التى تقوم بها فى عفرين. وقال بوزداج وهو أيضا متحدث باسم الحكومة التركية "بعض المناطق كالغوطة الشرقية جزء من قرار الأمم المتحدة الخاص بوقف إطلاق النار فى سوريا لكن عفرين ليست منها".
وأضاف "لن يؤثر القرار على عملية غصن الزيتون فى منطقة عفرين".
ويطالب قرار مجلس الأمن الدولى كل الأطراف "بوقف الأعمال القتالية دون تأخير لفرض هدنة إنسانية لمدة 30 يوما متتابعة على الأقل بكل أنحاء سوريا".
وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب امتداد لحزب العمال الكردستانى الذى يخوض تمردا منذ ثلاثة عقود فى جنوب شرق تركيا. ويصنف الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وتركيا الحزب منظمة إرهابية لكن الوحدات هى الحليف العسكرى الرئيسى لواشنطن فى شمال شرق سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة