توجه الدكتور محمد عيسى، وزير الشئون الدينية والأوقاف الجزائرى بالشكر لمصر حكومةً وشعبًا لإقامتها مثل هذه المؤتمرات التى تجمع الأشقاء العرب والمسلمين فى شتى بقاع الأرض، مشيدًا بجهود الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المضنية فى خدمة دينه وطنه، وذلك خلال ترأسه الجلسة العلمية الأولى لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان "صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها".
وفى كلمته قدّم الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديرى، نائب وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على جهاده ومثابرته، فهو كما عرفناه دءوبًا فى عمله لمصلحة دينه ووطنه، موجهًا له التحية والتقدير على ما يبذله من جهد، مؤكدًا معاليه أن موضوع صناعة الإرهاب والتحديات التي نواجهها والآليات التى نعمل بها من القضايا المهمة فى المرحلة الراهنة، فالجميع قد عانى من الإرهاب بشكل أو بآخر، كما أشار إلى أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، فالجماعات الإرهابية تتخذ من الدين عباءة ًووسيلة للوصول إلى السلطة والحكم بدعوى الخلافة وتحكيم الشريعة، وهذا بعيد كل البعد عن الدين وروح الإسلام.
وفى كلمته أوضح الدكتور سردار محمد يوسف وزير الشئون الدينية والوئام الدينى بدولة باكستان أن الإرهاب هو العدوان الذي يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغيًا على الإنسان، ويشمل صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق، وما يتصل بصور الحرابة وقطع الطريق، وكل فعل من أفعال العنف أو التهديد يقع تنفيذًا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ضد الإنسانية؛ يهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم أو أحوالهم للخطر، ومن صنوفه إلحاق الضرر بالبيئة، أو بأحد المرافق والأملاك العامة أو الخاصة، أو تعريض أحد الموارد الوطنية أو الطبيعية للخطر.
وفى كلمته أكد الدكتور محمد إبراهيم الحفناوي أستاذ أصول الفقه ومقرر اللجنة العلمية الدائمة أن جريمة الإرهاب لا تستهدف الاعتداء على الإنسان فحسب وإنما تستهدف أمة بأكملها، فهي جريمة ضد الإنسانية، مُشيرًا إلى أن أسباب صناعة الإرهاب متعددة، فمنها: الاعتماد على النفس في فهم النصوص الدينية دون الرجوع إلى العلماء الثقات ، والتشكيك في العلماء وفقدان الثقة بهم، واجتزاء النصوص.
كما أوضح أن كل ما سبق يضع على كاهل العلماء الكثير من المسئولية للمواجهة الفكرية لمنظرى الإرهاب ولشيوخهم، فالجرائم الإرهابية فى تزايد مستمر، فيجب الفصل بين الإسلام والإرهاب، وعلى المجتمع الدولي استنكار إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام.
وفي ختام كلمته أكد على ضرورة دعوة المنظمات الإقليمية والأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراء عاجل لبحث وسائل مواجهة الإرهاب من جميع النواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية والتعليمية، وتشجيع الحوار الحضارى وتعميق المفهوم الفكرى والإبداعى، كما يجب ترسيخ الهوية الثقافية للشخصية العربية، والمجتمع العربي، وتعميق مضمونها الحضارى على المستويين الوطنى والقومى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة