- بهاء خليل أستاذ الباحث بقسم هندسة الموارد العضوية بجامعة ماك جيل الكندية: المصادر غير التقليدية كمياه الندى وتحلية البحار هى الحل لمصر
- خالد عبد الرحمن أستاذ الطاقة بجامعة هانوفر بألمانيا: لابد من الاستفادة من الكميات الضخمة للمياه الجوفية بمصر وفتح محطات عملاقة لتحلية مياه البحرين المتوسط والأحمر وسأحاضر بجامعة عين شمس عام كامل عشقاً فى مصر
- ابن الصعيد محمد محمود: تم تصنيع أول حاسوب مصرى لأقمار الصناعية بشركة بنها للإلكترونيات التابعة للإنتاج الحربى وأتمنى من الرئيس دعمه بإعلان أول شركة مصرية لحاسوب الأقمار الصناعية.. ويؤكد: سنطلق قمرين صناعيين فى 2018 و2019
- هشام العسكرى يعلن الإنتهاء من أول نسخة مطبوعة من أول أطلس شمسى لمصر.. ويؤكد: معدلات الجفاف بالعالم كله تزداد عاماً تلو الآخر ومصر لابد من التحرك بجدية بحملات ضخمة للتوعية فى مختلف وسائل الإعلام لترشيد الاستهلاك
- العالم الكبير هانى سويلم: لابد من القيام بحملة قومية ضخمة يتكاتف فيها الجميع بمصر لتعريف المواطن بخطط التنمية المستدامة ونشر الوعى المائى بمختلف أنحاء مصر
- إيمان غنيم خبيرة الاستشعار عن بعد: مصر بها بحيرات تفوق كمية مياه نهر النيل دفنت فى الرمال منذ مئات السنين ونعمل على كشفها بالأقمار الصناعية لتوفير مياه جديدة لمصر مستقبلاً.. وتؤكد: مشروع أطلس المياه الإلكترونى عبارة عن خرائط لأماكن تواجد المياه ويمكن الاستعانة بها فى تحديد أماكن إقامة المجتمعات العمرانية
قدم 23 عالماً من أبناء مصر فى الخارج من المتخصصين فى مجالات الزراعة والرى وتكنولوجيا إدارة المياه (خريطة طريق) قوية وفعالة تضم عدد كبير من الأفكار والمقترحات والتوصيات، وذلك على مدار 10 جلسات فى مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل" الذى أقيم بمحافظة الأقصر، للمساهمة فى الإستخدام الأمثل بإدارة الموارد المائية والتنمية العمرانية الشاملة للريف المصرى، وكذلك بعث رسالة إيجابية للعالم الخارجى بأن مصر تسير بخطى حثيثة على طريق التقدم والتطور، والكشف عن الاستراتيجيات المقبلة بتطوير سبل الإستفادة من العقول المصرية المهارجة، وبناء شراكات وتبادل معارف معهم، وتحديد أهم التحديات التى يجب التطرق إليها للوصول بمخرجات تدعم استراتيجية مصر 203 فى ملف المياه.
وجاء المؤتمر بهدف خلق منفذ ومناخ استيعابى للعصول المصرية المهاجرة فى مجال التنمية العمرانية واستصلاح الأراضى، والتعرف على أمثلة وتجارب نموذجية لتطوير الريف المصرى، ووضع خطط زمنية قصيرة وطويلة المدى لتصور المؤتمر وتفاصيله بعد إشراك العقول المصرية المهاجرة فى مجهود التنمية الداخلية، وبحث السبل المثلى لاستهلاك وتوففير الطاقة فى المجتمعات العمرانية الجديدة.
وفند العلماء على مدار الجلسات الـ10 التى عقدت داخل المؤتمر كافة تفاصيل العمل، حيث تمت مناقشة (آليات تعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة - تكنولوجيا اقتصاديات معالجة وتحلية المياه - التحديات المائية فى ظل التغيرات المناخية - الإدارة المستدامة لمنظومة الرى والصرف - منظومة أمن المياه والغذاء والطاقة وتأثيراتها على التنمية المستدامة - فرص استخدام الطاقة المتجددة فى الرى والمجتمعات الجديدة - تطبيقات تكنولوجيا الفضاء فى المياه والزراعة - الاستثمار والشركات المحلية والدولية فى مياه الشرب - الريف الجديد والطريق إلى مجتمعات ريفية مستدامة - التوعية والإرشاد وبناء القدرات فى مجالات المياه والزراعة).
والتقى "اليوم السابع" بعدد من علماء مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل" لتوضيح خريطة طريقهم التى ناقشوها خلال الجلسات العشر بالمؤتمر لدعم ملف المياه بمصر، حيث أكد العالم المصرى الدكتور بهاء خليل، صاحب 24 عاما من الخبرة العلمية فى جودة المياه وتصميم شبكات المراقبة البيئية، وهو باحث مشارك فى قسم هندسة الموارد العضوية بجامعة ماك جيل الكندية، أنه حضر خصيصاً للمؤتمر للتأكيد على دعم كل مصرى يعيش بالخارج لبلده الأم فى ملفاتها المستقبلية وخطط التنمية المستدامة 2030، مؤكداً أن مصر يجب أن تعمل على حسن الاستفادة من مختلف الموارد المائية بجانب استخدام المصادر غير التقليدية المكملة.
وأضاف الدكتور بهاء خليل لـ"اليوم السابع"، أنه إستعرض خلال مشاركته بالمؤتمر سبل الاستفادة من مياه الندى لمواجهة العجز المائى، حيث أن الفكرة تعتمد على تكثيف بخار الماء من الهواء والتى بدأت من 1920 فى فرنسا وأوكرانيا وهو الجيل الأول، وكان عبارة عن مكثفات ضخمة كالأكوام الظلطية، لافتا إلى أن ذلك ينتج عن طريق انخفاض درجة الحرارة على بعض الاشياء ليلا ويتكثف عليها بخار الماء عليها كما يحدث أيضا عند خروج زجاجة المياه من الثلاجة وبعد فترة يحدث عليها قطرات الندى، وأوضح أن مصر قادرة على تطبيق التجربة إلا أنها مكلفة كتحلية مياه البحر، لافتا إلى أنه الفكرة تساعد على الحد من فجوة المياه بمصر.
ومن جانبه قال الدكتور خالد عبد الرحمن مهندس الطاقة المصرى المقيم بألمانيا، وأستاذ الهندسة الجيوتقنية بجامعة هانوفر بألمانيا، أنه شارك مع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة فى عدة فعاليات سابقة وهو عاشق لتراب الوطن، ومن كتر حبه فى مصر قرر إرسال زوجته الأجنبية لتعلم اللغة العربية بمصر، وكذلك إتخذ قرار سينفذه خلال الفترة المقبلة حيث قرر الحصول على إجازة سنة لقضاؤها فى مصر والتدريس فى الهندسة بجامعة عين شمس، وذلك لدعم المجتمع المصرى والطلاب المصريين فى الفترة المقبلة، ويؤدى جزء مما عليه كعالم مصرى مقيم بالخارج.
وأضاف الدكتور خالد عبد الرحمن فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لابد من العمل على تدشين حملات مجتمعية قوية فى وسائل الإعلام المصرية بالكامل للعمل على تغيير ثقافة المواطنين فى التعامل مع أزمة المياه، وترشيد الاستهلاك، وإعادة النظر فى المحاصيل التى تستهلك كميات مياه بصورة كبيرة، مضيفاً أنه عرض فى المؤتمر سبل البحث عن موارد جديدة للمياه الذى أصبح أمر حتمى وفى غاية الأهمية لكل دولة بمختلف أنحاء العالم، مشدداً أن مصر تمتلك مخزون هائل من المياه الجوفية فى الصحراء الغربية ويجب وضع الأطر لاستغلالها، بالإضافة إلى مشروعات تحلية مياه البحر وهى القادرة على تعويض أية نقص فى مياه النيل، فيجب العمل على تقليل تكاليف عملية تحلية مياه البحر، ومعالجة المياه بغرض استخدامها فى الزراعة.
وأوضح مهندس الطاقة المصرى المقيم بألمانيا، أنه يجب على مصر البحث عن سبل جديدة لزيادة الرقعة الزراعية وخاصة فى المشروع القومى الخاص باستصلاح المليون ونصف فدان، لافتًا إلى أهمية إعادة الدور المصرى فى أفريقيا للحفاظ على حقوقنا المائية وغيرها، قائلا إن سياسة الابتعاد عن العمق الأفريقى كانت له نتائج سلبية جداً وظهرت عدة تدول تقوم بمشروعات تسعى من خلالها للضغط على مصر لتكون هى صاحبة الفضل فى العمق الإفريقى وهو ما لن يحدث أبداً، مضيفاً أنه يتمنى أن يشاهد فى مصر قريباً كافة أوجه التطور التى لمسها فى مختلف دول العالم، وذلك لن يأتى إلا بالتعاون بين العلماء المصريين بالخارج والتكاتف من أجل حل مختلف قضايا المصرية التى يعانى منها المجتمع.
وعن أزمة سد النهضة أكد العالم المصرى خالد عبد الرحمن، أن دولة إثيوبيا كانت تستعد منذ عدة سنوات بإرسال أبناؤها للخارج فى بعثات للتعلم بكيفية بناء وإنشاء سد النهضة، مؤكداً أن مصر تسعى بصورة مميزة فى الحلول السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، موضحاً أن مصر تعمل أيضاً فى الجانب العلمى بصورة جيدة عبر توفير عشرات المحطات من المياه لمواجهة قلة وصول المياه حال فتح السد وتعبئته خلال الفترة المقبلة.
فيما قال الدكتور هشام العسكرى، أستاذ علوم الأرض بأمريكا، أنه سعيد بتسليم وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم لأول نسخة مطبوعة نهائية من أطلس شمسى لمصر، حيث تم الاحتفاء به بصورة كبيرة خلال فعاليات المؤتمر، مؤكداً أن فكرة الأطلس الشمسى قائمة على حسابات الطاقة الشمسية ومناطقها للاستفادة منها بعمل محطات للتركيز الشمسى والألواح الضوئية، تتكون من مرايا ضخمة يمكنها التحرك لجمع الطاقة الشمسية، حيث أن تحركات المرايا فى الأطلس تعتمد على الأقمار الصناعية عبر أطلس للطاقة الشمسية الديناميكية، بحيث يتمكن أى شخص من الاطلاع على أطلس شمس مصر عبر موقع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة التابعة لوزارة الكهرباء.
وأكد العالم هشام العسكرى لـ"اليوم السابع"، أن الهدف الرئيسى من عقد هذا المؤتمر تمثل فى ضرورة دفع تحرك مصر فى طريقها بمسيرة التنمية المستدامة 2030، وبحث سبل مواجهة التغيرات المناخية بعلوم التكنولوجيا والفضاء، مضيفًا أنه تم عرض مشروع ضخم لمواجهة التغيرات المناخية ويجرى العمل على الموافقة عليه من الجهات المسئولة خلال الأيام المقبلة، مشدداً على أن تلك الأمور أصبحت حتمية حالياً حيث أن درجة الحرارة زادت على كوكب الأرض بصورة كبيرة مؤخرًا، وكان مجموعة من الباحثين قد وضعوا سيناريو مختلف بأن درجة حرارة الأرض بنهاية القرن يتزيد لأكثر من 7 درجات مئوية، مؤكدًا على أنه يوجد جفاف عالمى ولابد من التفكير فى الترشيد للمياه بخطط دولية، وفى حالة مصر لابد من الحفاظ على نهر النيل لكونه العنصر الرئيسى للمياه بمصر، موضحًا أن الإنسان أضر بالبيئة ولابد من العودة للحفاظ على المياه حول العالم.
وإستطرد هشام العسكرى أستاذ علوم الأرض بأمريكا، أنه على مصر أن تنطلق سريعاً خلال الفترة المقبلة فى مجالات إستخدام التكنولوجيا لعمل نموذج اقتصادى لخدمة ملف المياه بمصر، لعمل خريطة فعالة لجلب معطيات من البيئة والأقمار الصناعية لدعم إنتاج المحاصيل الزراعية ومعرفة الزراعات وتحركها موسميا ومعرفة احتياجها من المياه والسماد وغيره، وفى نهاية كلمته أكد على وجود خرائط دائمة لمتابعة التغيرات المناخية، مشددًا على أن تلك الخرائط تساعد فى قياس التغيير ودعم الدلتا مثلا أو مصر بأكملها، لعمل زراعة ذاتية لاتخاذ قرار صائب لتكون مصر فى الموقع الذى تستحقه بين دول العالم.
فيما كشف الدكتور محمد محمود إبراهيم، إبن جنوب الصعيد والذى أصبح عالمًا من علماء الفضاء الدوليين، ومدير مشروع إعداد دراسات القمر الصناعى Horyou-5 باليابان، وكبير مصممى معماريات نظم الحاسبات - مركز تصميم المعماريات - قسم تكنولوجيا الاتصالات، أنه كان واحدًا من أعضاء الفريق الذى نجح فى استعادة السيطرة على القمر الصناعى مصر سات 2006، بعد تعرضه لمشكلة بالحاسب الرئيسى فى من وكالة الفضاء الأوكرانية، وتمت الإشادة بمستوى عملهم وإتقانهم.
وأضاف الدكتور محمد محمود فى لقائه مع "اليوم السابع"، أنه شعر بسعادة كبيرة بالخطوة المهمة فى تاريخ الفضاء والأقمار الصناعية بمصر، والتى تمثلت فى تصنيع أول حاسب مصرى فى شركة بنها للإلكترونيات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى، والذى تم تصميمه وتنفيذ كل تصميماته وتجميع مكوناته وتصميم الدوائر المتكاملة الموضوعة على مصفوفة البوابات المبرمجة حقليًا له فى مصر، مؤكداً أن هذا نتاج تعاون بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء ممثلة فى الدكتور أيمن محمود، حيث إن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء قامت بتصميم اللوحة الأم لهذا الحاسب، وأنه هو من قام بتصميم مجموعة المعالجات المتعددة الموجودة داخل مصفوفة البوابات المبرمجة حقليًا، كما وضع البرمجيات الأساسية لها، وكذلك نظام سماحية الأخطاء الخاصة بها، وهذه كانت نقطة الدكتوراة الخاصة به، وكانت هذه أيضًا نقطة التعاون بين الهيئة وبينه.
وعن نجاح الجهاز فى كافة الاختبارات التى تم عرضه عليها، أكد العالم الصعيدى، أن ذلك الإنجاز يعتبر أول حاسب مصرى لقمر صناعى يدور يتم إجازته للإطلاق باختبارات البيئة الفضائية بالمعايير اليابانية، فى مكانين "مركز اختبارات الأقمار الصناعية الصغيرة التابع لجامعة الهندسة بكيوشو، والمعجل النووى بتاكاساكى"، حيث تم اختبار التأثير الإشعاعى على هذا الحاسب، حيث أن هذا الجهاز سيطير على متن القمر الصناعى "نورث 1" و"نورث 2"، وأنه يشارك فى القمر الصناعى "نورث 1" بتصميم وحدة حساب الأخطاء نتيجة بيئة الإشعاع الموجودة فى الفضاء وهذه وحدة موجودة على حاسب القمر الصناعى، ومشارك أيضًا فى القمر الصناعى "نورث 2" بتصميم مجموعة المعالجات الموضوعة على هذا الحاسب اللوحى.
واستطرد العالم محمد محمود، على أن هذا الحاسب من الممكن أن يستخدم على أجيال الأقمار الصناعية المتعاقبة وهذا أحد ثلاثة أركان هامة للتمكن من تكنولوجيا الفضاء وتوطينها فى مصر، أولها تصميم مستشعرات تستطيع أن ترصد سطح الأرض فى مصر وتلبية المتطلبات الاستراتيجية للدولة، مثل رصد المتغيرات الزراعية والمناخية وإدارة الموارد المائية، أما الركن الثانى فهو تصميم حاسبات قادرة على أن تكون فائقة الأداء وتحلل البيانات على متن الأقمار الصناعية وكتابة برمجياتها فى مصر حتى لا يتمكن أحد من اختطاف أقمارنا الصناعية أو زراعة "أبواب خلفية" للسيطرة عليها، بينما الركن الثالث هو تصميم برمجيات تحلل هذه الصور.
وناشد العالم الصعيدى، الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن يتبنى هذا العمل من خلال حضانة تكنولوجية تكون نواة لإنشاء أول شركة مصرية لتصميم وتصنيع الحاسبات المدمجة للأقمار الصناعية والإلكترونيات الصناعية، حيث أن المصريون قادرون على إنجاز تلك المهمات الصعبة التى يظن الجميع أنها مخصصة للعلماء الأجانب، وهو أمر غير صحيح حيث أن المصريين قدموا عطاء تاريخى فى التكنولوجيا والفضاء لكافة دول العالم بما فيها أمريكا رائدة الفضاء الأولى فى العالم.
فيما صرح الدكتور هانى سويلم العالم الكبير الذى أعد استراتيجية لمصر لإدارة المياه والطاقة، لإنتاج الغذاء بالموارد المائية المحدودة، وأستاذ إدارة الموارد المائية والتنمية المستدامة، ومدير تنفيذى لوحدة "اليونسكو للتغيرات المناخية وإدارة المياه" فى جامعة آخن، أنه لابد من وقوف جميع مؤسسات وجهات الدولة المصرية ورجال الإعلام المسموع والمقروء والتليفزيونى والمؤسسات التعليمية والتثقيفية بجانب بلادهم فى شن حملة قومية لتعريف المواطنين باستراتيجية التنمية المستدامة ونشر الوعى المائى حتى تتحول إلى ثقافة مجتمعية عامة، وكذلك بحث إدخال التكنولوجيا والصناعات اللازمة لتنفيذ الخطط الاستثمارية للدولة فى قطاع المياه، وتنفيذ المشروعات التى قدمها العلماء خلال المؤتمر ومنها تطوير تطبيقات الهاتف الناقل لدعم الفلاح فى زيادة كفاءة إدارة الموارد المائية وزيادة الإنتاجية الزراعية لدعم الجهات المسئولة عن الإرشاد الزراعى، والتوجه إلى استخدام تقنيات الرى منخفضة التكلفة لتحسين الرى الحقلى فى المناطق الزراعية بالمناطق القديمة، وضمان مطابقة مياه الصرف التى يتم معالجتها، بمعايير الجودة بما يسمح بإعادة استخدامها بصورة ملائمة وصحية.
وأضاف الدكتور هانى سويلم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مؤتمر مصر تستطيع مبادرة قوية من الدولة برعاية وزارة الهجرة لعمل حلقة وصل قوية ومترابطة بين مصر وأبناؤها فى الخارج وهو ما تشرف عليه حالياً السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، موضحاً أن المؤتمر خرج فى طريق مختلف تماماً عن الإعتماد على نهر النيل فقط كمصدر رئيسيى للمياه بمصر، وفتح المجال لضرورة التوسع فى إستخدام موارد المياه غير التقليدية مثل استقطاب مياه الندى وتحلية مياه البحر وحصاد مياه الأمطار، ومياه الصرف المعالج وكذلك التدقيق فى مواصفات جودة المياه، ومن التوصيات القوية للمؤتمر التى خرجت هو تطوير منظومة النقل النهرى وتجهيز المجرى الملاحى للنهر والمجارى المائية الأخرى والتوسع فيهم كوسيلة أساسة للنقل، حيث أن نهر النيل كان النقل فيه منعدما خلال الفترة الماضية وكان لزاماً مناقشة تلك الفكرة التى ستتيح فتح مجالات جديدة من الربح لمصر والربط بمختلف المحافظات بطريق تجارة داخلى مميز على ضفتى نهر النيل بجانب قناة السويس طريق التجارة العالمى المصرى.
وأوضح العالم المصرى الكبير هانى سويلم أنه كان قد أعد استراتيجية لمصر فى مجال إدارة المياه والطاقة من أجل إنتاج الغذاء اعتمادا على الموارد المائية المحدودة لمصر، وفرص تحلية المياه وانتاج المحاصيل والأسماك، وقاد فريقا بحثيا لإجراء أول تجربة بحثية فى مصر لاستخدام الطاقة الشمسية فى تحلية المياه، وأشرف على فريق بحثى لتطوير نظام محاكاه لفيضان نهر الراين لحماية المواطنين والمنشآت، وبالتوازى مع تلك الخطوات القوية لتوسيع مصادر المياه بمصر، عرض العلماء خلال المؤتمر سبل استخدام الأقمار الاصطناعية التى أطلقتها مصر والبرنامج المصرى للفضاء فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى المجالات كافة، مع إمكانية توفير معلومات أكثر دقة لمستثمرى القطاع الخاص عن أماكن توافر المياه لإقامة مشروعاتهم، وهو ما سيؤتى ثمار قوية جداً تخدم مصر مستقبلاً وتجعلها دولة رائدة فى علوم التكنولوجيا والفضاء.
أما الدكتورة إيمان غنيم مدير معمل الأبحاث للاستشعار عن بعد بجامعة نورث كارولينا ويلمينجتون وخبيرة استكشاف مناطق المياه الجوفية، فقد أكدت أنها شاركت بالمؤتمر لتقديم خبراتها فى إستخدامات تكنولوجيا الإستشعار عن بدر، وعمل الرادار متعدد الأطياف ونظم المعلومات الجغرافية فى استكشاف مناطق المياه الجوفية وتطوير الزراعة والمخاطر الطبيعية مثل الفيضانات، والجفاف، وتآكل السواحل وارتفاع مستوى سطح البحر وإدارة الأراضى الرطبة الساحلية، موضحةً أنها تشرت أكثر من 77 مقالة علمية، وألقت الكثير من المحاضرات الدراسية والدورات التدريبية لوفود متعددى التخصصات فى عدة بلاد منها "مصر، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، ولبنان، وسوريا، والأردن، والسودان" فى هذا الشأن.
وأضافت الدكتورة إيمان غنيم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن فكرة عمل الاستشعار عن بعد تتمثل فى صحب الصور من الأقمار الصناعية للمناطق المختلفة بالبلاد للتوصل للموارد الطبيعية الغنية بها مصر بصورة الرادار، والتى تقدم العلامات الطويلة بإختراقها للرمال لإظهار ما هو موجود تحتها، ومصر كانت موجود بها بحيرات كثيرة فى المئات من السنين الماضية، وأدخلنا تلك التكنولوجيا للتعرف على مواقعها أسفل الرمال بمختلف أنحاء مصر حيث إن تلك البحيرات تفوق كمية المياه بنهر النيل بصورة كبيرة للغاية، وتحتاج لمن يكتشفها ويستخرجها من باطن الأرض بعد التأكد من الاحتمالية الكبيرة عبر الرادار والاستشعار عن بعد.
وأكد العالمة إيمان غنيم، أن مصر لابد وأن تعرف ثرواتها من المياه الجوفية المدفونة منذ مئات السنين فى الرمال والصحراء الشرقية والغربية، موضحةً أنه من بين الأمثلة على نجاح تكنولوجيا صور الاقمار الصناعية للكشف عن مصادر المياه هى ولاية الشارقة بدولة الإمارات، حيث تم الكشف عن 27 بئر مياه جوفية، وعن مشروع أطلس المياه الإلكترونى الذى تقدمت به أكدت أن المشروع عبارة عن خرائط لأماكن تواجد المياه، والتى يمكن الاستعانة بها فى تحديد أماكن إقامة المجتمعات العمرانية، إلا أنها طالبت بالتعاون بين كافة العلماء المصريين لخروج هذا المشروع للنور.
وأكدت العالمة الأنثى الوحيدة فى المؤتمر، أن "الرادار" يستخدم موجات طويلة تستطيع اختراق الأسطح الرملية أو الجليد وتعتمد مسافاته على نوع القنوات المستخدمة، موضحة أن صحراء شمال أفريقيا، ومنها مصر التى يتجمع فيها السكان بمنطقة الوادى حول المياه، وأن قرار بناء مجتمعات عمرانية جديدة يستلزم إيجاد مصادر أخرى للمياه، وأن صحراء شمال أفريقيا كانت مزروعة، ولكنها تعرضت للجفاف منذ أكثر من 4 آلاف سنة، مشيرةً إلى أن الأقمار الاصطناعية رصدت احتمالية وجود مياه بمنطقة "ِشرق العوينات"، لذلك لابد من استخدام "الرادار" للبحث عن تجمعات المياه الجوفية قبل إنشاء المجتمعات السكنية فى الصحراء.
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohamed
اه
الحل الوحيد في الفترة الحاليه اعتماد علي اكبر مصدر بيخرج طاقه وهو المفاعلات النوويه الي افضل منه واقوي المفاعلات الاندماجيه بس دي لسه قيد التطوير.اي حاجه غير كدا اسمه نظام تجاره يعني واحد عنده فكره عاوز يبيعها ويكسب.طالما كندا بتورد لينا علماء طيب ما يوردوا لينا مفاعله النووي CANDO الي بيشتغل باليورانيوم الخام ويبقوا عملوا معانا الصح احسن من الناس الي بتسافر هناك وترجع تضحك علينا وكل همها مصالح شخصيه.
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو علي
لماذا لا يتم الاستفادة من كيلو المستنقعات بجنوب السودان
ولماذا لا يتم الاستفادة من مياة المستنقعات الموجودة في جنوب السودان والتي تترك لتتبخر وتعتبر عائق امام الاستفادة من تلك الأمراض للسودان يجب عمل تسوية لتلك المساحات الشاسعة واستصلاحها الزراعة وعمل شبكات لتجميع المياة ويتم توجيهها لدعم مياة النهر وزيادة الموارد المائية