قدم نائب رئيس وزراء استراليا بارنبي جويس، أمس الاثنين، استقالته رسميا من زعامة حزبه ومن منصبه فى الحكومة، بعد ضغوط بسبب علاقة غرامية ربطته بإحدى موظفاته، لتعيد للأذهان العلاقات الغرامية التى عصفت بالساسة حول العالم.
وعين الحزب الاسترالى الشريك فى الائتلاف الحاكم، اليوم الثلاثاء، سياسيا ريفيا محافظا ليكون نائبا لرئيس الوزراء وهو وزير شئون قدامى المحاربين مايكل ماكورماك خلفا لجويس، وكان اختياره متوقعا بعد انسحاب جميع منافسيه داخل الحزب من المنافسة، وسيبقى جويس عضوا بالبرلمان لحماية الأغلبية الضعيفة التى يتمتع بها ترنبول بفارق مقعد واحد.
برلسكونى وروبى
وكانت الشائعات قد بدأت تطال جويس بعد ظهور صور تجمعه بكامبيون، فى إحدى الحانات بمدينة سيدنى فى فبراير 2017، غير أن جويس لم يعترف بالعلاقة سوى مطلع الشهر الجارى.
وجويس متزوج منذ 24 عاما وانتخب بعد حملة روج خلالها للقيم الأسرية، لكنه وقع تحت ضغط كبير للاستقالة بسبب علاقة ربطته بسكرتيرته الإعلامية السابقة التى تحمل الآن طفلا منه، وقرر جويس الاستقالة بعد أن ترددت مزاعم بحدوث تحرش جنسى، وقد نفى من جانبه ارتكابه أى اعتداء.
- جون كينيدى ومارلين مونرو
ومن أكثر قصص الغرام الشهيرة فى العالم، تلك التى كانت بين الرئيس الأمريكى الأسبق جون اف كينيدى وبين الممثلة الشقراء مارلين مونرو، لكن الأمر شبه المؤكد هو أن كينيدى قضى مع مونرو ليلة على الأقل بعد أن التقاها للمرة الأولى فى حفل غنت له خلاله أغنية بمناسبة عيد ميلاده، ولعل ما يؤكد ذلك ما ذكرته مونرو فى مذكراتها من أنها كانت على علاقة بالرئيس الأمريكى جون كينيدى، وأنها كانت متيمة به وأنه قال لها ذات مرة: "لقد استطعت أن تأسرينى من بين كل نساء العالم لأنك امرأة تكرس كل ما بداخلها من حب وشهوة للرجل الذى تحبه"، وجاء أيضا فى مذكرات مونرو: لقد كان جون صديقا لى أكثر من كونه عشيقا، وذلك فى إشارة صريحة إلى أنها كانت عشيقته.
مارلين وكيندى
- كلينتون ومونيكا
لم تكن قصة نائب الوزراء الاسترالى الأولى فى تاريخ الساسة الذين خسروا مناصبهم بسبب الغرام، حيث كانت قصة بيل كلينتون مع متدربة البيت الأبيض مونيكا لوينسكى من أبرز العلاقات التى عصفت بالمستقبل السياسى لصاحبها.
مونيكا وكلينتون
وعلى الرغم من أن العلاقة التى ربطت لوينسكى المتدربة فى البيت الأبيض بكلينتون كانت قصيرة الأمد إلى أنها أثارت ضجة كبيرة ترددت أصداءها فى مختلف أنحاء العالم.
وفى ديسمبر 1998 أقال مجلس النواب الأمريكى الرئيس بيل كلينتون من منصبه كرئيس بتهمة الحلفان الكاذب وعرقلة سير القانون ولكن مجلس الشيوخ عاد وبرأه وأكمل ولايته كرئيس.
- موشيه كاتساف فضائح لا تنتهى فى دولة الاحتلال
كما لاحقت الفضائح الجنسية موشيه كاتساف وانكشفت أولى تلك الفضائح عام 2006، وذلك عندما اتهمته موظفتان حكوميتان بأنه تحرش بهما جنسيا واغتصبهما عندما كان وزيرا للسياحة فى أواخر التسعينات.
موشيه
وفى ظل تلك الاتهامات، اضطر كاتساف إلى الاستقالة من منصبه فى يوليو 2007 ليخلفه شيمون بيريز، وفى نهاية المطاف، صدر حكم قضائى بإدانة الرئيس الإسرائيلى السابق، وهو الحكم الذى قررت المحكمة على أساسه تغريمه ما يوازى 30 ألف يورو كتعويض للمدعيتين بالإضافة إلى سجنه لمدة 7 سنوات.
- فرانسوا هولاند وجولى
ومن البيت الأبيض إلى الإليزيه لم تختلف قصص الغرام كثيرا، حيث شهدت الأعوام الأخيرة من ولاية الرئيس الفرنسى الاشتراكى السابق فرانسوا هولاند تراجعا كبيرا فى شعبيته، وعزت بعض وسائل الإعلام الفرنسية السبب الرئيسى منها إلى علاقة غرامية ربطته بالممثلة الفرنسية جولى غاييه.
وكان هولاند، الذى لم يتزوج قط، على علاقة بزميلته فى الحزب الاشتراكى الفرنسى، سيجولين رويال، وأنجبا معا أربعة أولاد، ومن ثم انفصل عنها ليقيم علاقة مع فاليرى تريرفيلر عام 2005 استمرت لتسعة أعوام.
وبلغت قضية علاقة هولاند ذروتها عندما نشرت مجلة (باري ماتش) التى تعمل فيها تريرفيلير عام 2014، مقتطفات من كتاب ألفته فايلير، تروى فيه قصة غرامها بالرئيس التى استمرت تسع سنوات، وبدأت عندما كان هولاند لا يزال مرتبطا مع الوزيرة سيجولين رويال، كما تروى لحظة انهيارها عندما عرفت بالعلاقة بين هولاند والممثلة الفرنسية جولى غاييه التى زارها الرئيس ليلة رأس السنة متنكرا على دراجة نارية.
- برلسكونى وروبى
وفى إيطاليا لم تخفت حدة المشاعر التى قادت أصحابها إلى اعتزال مناصبهم، حيث اتسمت مسيرة رئيس الوزراء الإيطالى السابق سيلفيو برلسكونى بسلسلة من الفضائح والمحاكمات حول تهم فساد مالى وأخلاقى، قادته إلى الاستقالة من منصبه فى نوفمبر 2011، ولعل أبرز تلك الفضائح هى العلاقة التى جمعته براقصة مغربية الأصل تدعى كريمة المحروقى كانت معروفة باسم الشهرة (روبى)، واتهم برلسكونى بممارسة الجنس معها عندما كانت فى السابعة عشرة من عمرها.
وفى يونيو 2013 أصدرت محكمة إيطالية حكما بالسجن لسبع سنوات على برلسكونى، ومنعته من تولى أى منصب رسمى مدى الحياة بعد اتهامه بممارسة الدعارة مع قاصر وإساءة استغلال السلطة.
- هنرى بولتون وجو
قرر زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة هنرى بولتون الانتحار السياسى عندما قرر أن يجاهر بعلاقته العاطفية مع عارضة الأزياء الحسناء جو مارنى، رغم زواجه من تاتيانا سموروفا، والتى راحت تتحدث لوسائل الإعلام عن خيانة زوجها وكيف أثر ذلك على أبنائه مما أثار حفيظة أعضاء الحزب.
ولكن لم تكن دموع الزوجة وحدها السبب فى تخلص الحزب من زعيمه وإقالته من منصبه، فقد كان لنشاط العارضة الشابة على وسائل التواصل الاجتماعى اليد فى إنهاء المسيرة المهنية لعشيقها.
هنرى بولتون وجو
وكانت مارنى علقت على خطوبة الممثلة الأمريكية ميجان ماركل بالأمير هارى، بأنها "ستلطخ" العائلة المالكة.