لا تزال تعانى الدول الأوروبية من العواصف الثلجية وسوء حالة الطقس وانخفاض درجات الحرارة التى تسببت فى إغلاق العديد من المدارس وعطلت حركة القطارات وأغلقت الكثير من الطرق، أما فى فلسطين انطلقت مسيرات واحتفالات بالقدس بعد تراجع الاحتلال الإسرائيلى عن قرار فرض الضرائب على كنائسها.
وشهدت دول العالم، مساء اليوم الثلاثاء، العديد من الأحداث المهمة، خاصة فى بابوا غينيا الجديدة التى شهدت أثار مدمرة بجميع أرجاء الدولة الواقعة فى النصف الشرقى من جزيرة غينيا الجديدة بسبب زلزال بقوة 7.5 درجات، أما فى سويسرا تجمع متظاهرون أمام مقر الأمم المتحدة فى جنيف احتجاجا على حضور وزير العدل الإيرانى الذى سبق أن فرضت عليه عقوبات سويسرية وأوروبية.
عواصف ثلجية شديدة تجتاح ألبانيا وفرنسا
البداية، استمرار لموجه الطقس السيئ الذى يضرب أوروبا، شهدت ألبانيا وفرنسا وأيرلندا عواصف ثلجية شديدة أدت إلى تجمد مياة الشلالات والبحيرات.
وتواجه معظم دول أوروبا، موجه صقيع وعواصف ثلجية شديدة، منذ عدة أيام تسببت بفوضى فى حركة النقل، كما أدت إلى شلل فى الحياة العامة، وكذا وفاة عدد من المشردين، فيما غطت الثلوج الشواطئ والمبانى، ما اضطر السلطات إلى تعطيل معظم الأعمال والمدارس التى أغلقت أبوابها، وإلى جانب الموت الناتج عن الطقس شديد البرودة، يلازمه أيضًا بعض مظاهر الرفاهية والمرح للأسر والأطفال التى تتنزه وتلعب بكرات الثلج.
وتأتى موجة الصقيع على نقيض ما يشهده القطب الشمالى من دفء غير اعتيادى هذا الأسبوع، بحسب ما ذكره المعهد الأوروبى لعلوم الأرض، ووثق خبراء الطقس درجات حرارة تتعدى درجة التجمد فى بعض أنحاء القطب الشمالى الأمر الذى أثار الدهشة لدى عدد كبير من العلماء، لكن فى مناطق واسعة بجنوب أوروبا انخفضت الحرارة إلى ما دون الصفر، ما أودى بحياة 10 أشخاص على الأقل فى موجة الصقيع التى أطلقت عليها الصحف البريطانية "الوحش القادم من الشرق".
أمطارثلجية
تساقط كثيف للثلوج
جانب من الطقس
جانب من تساقط الثلوج
مسيرات واحتفالات بالقدس ابتهاجا بتراجع الاحتلال الإسرائيلى عن قرار فرض الضرائب على كنائسها
وعلى صعيد أخر، خرج المئات من أبناء الشعب الفلسطينى فى مسيرات جماهيرية جابت أحياء مدينة القدس المحتلة، لاسيما أزقة البلدة القديمة القريبة من كنيسة القيامة، ابتهاجا بتراجع الاحتلال الإسرائيلى عن قراره فرض ضرائب على أملاك الكنائس.
وهتف المئات، منددين بالهجمة التى يشنها الاحتلال ضد أملاك الكنائس المختلفة الموجدة فى القدس القديمة ومحيطها، وكذلك ضد وضع اليد وتجميد أرصدة تلك الكنائس الموجودة لدى المصارف الإسرائيلية.
وقررت كنيسة القيامة فى القدس فتح أبوابها بعد تراجع إسرائيل اليوم الثلاثاء عن خطة ضريبية وتشريع مقترح عن ممتلكات الكنائس كان قد تسبب فى احتجاج دام ثلاثة أيام.
وجاء فى بيان أصدره زعماء مسيحيون فى القدس إن الكنيسة ستعيد فتح أبوابها صباح الأربعاء.
وكان رئيس والوزراء الإسرائيل بنيامين نتنياهو ورئيس بلدية القدس المحتلة قد أعلنا فى وقت سابق اليوم، تجميد قرار فرض ضرائب على أملاك الكنائس المسيحية فى القدس المحتلة، بعد احتجاجات فى مختلف أرجاء العالم كان فى القدس أبرزها وتمثلت فى أغلاق أبواب كنيسة القيامة، منذ صباح الأحد الماضى.
احتفالات بالقدس
جانب من الاحتفالات
جانب من الاحتفالات
فلسطينيون يتظاهرون بالصليب
أثار مدمرة لزلزال ضرب بابوا غينيا الجديدة بقوة 7.5 درجة
ومن ناحية أخرى، تسبب زلزال ضرب بابوا غينيا الجديدة، أمس الإثنين، فى أثار مدمرة بجميع أرجاء الدولة الواقعة فى النصف الشرقى من جزيرة غينيا الجديدة، في جنوب غرب المحيط الهادى، حيث ظهرت خطوط الأنابيب وأعمدة الكهرباء مدمرة على جوانب الطرق العامة، إضافة إلى وقوع انهيارات فى أجزاء من المناطق الجبلية.
وكانت وسائل إعلامية فى بابوا غينيا الجديدة، أفادت منذ قليل بمقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة قرابة 300 آخرين جراء الزلزال العنيف الذى وقع مركزه على بعد 89 كيلومترا جنوب غرب منطقة "بورجيرا"، إلا أنه لم يتم الإعلان رسميا من قبل الحكومة فى بورت مورسيبى عن أى أعداد للضحايا حتى الآن.
وتسببت الهزة الأرضية فى انقطاع التيار الكهربائى وخدمات الهاتف والإنترنت عن العديد من المناطق، وكانت الوكالة الوطنية للتخفيف من حدة الكوارث فى إندونيسيا، أعلنت، أمس، أن الزلزال القوى الذى ضرب بابوا غينيا الجديدة تسبب فى حدوث حالة من الهلع والفزع بين المواطنين، كما تسبب أيضا فى إحداث أضرار مادية فى منطقة "بوفن ديجويل" بإقليم "بابوا" الواقع أقصى شرق البلاد، ويشار إلى أن الزلازل من الأمور الشائعة فى بابوا غينيا الجديدة، حيث أنها تقع فى منطقة الحزام النارى فى المحيط الهادى حيث تنشط الزلازل والبراكين بسبب الاحتكاك بين الصفائح التكتونية للأرض.
دمار فى البنية التحتية بسبب زلزال
جانب من أثار الزلزال
تظاهرة رفضا لمشاركة وزير العدل الإيرانى فى اجتماع أممى بجنيف
وفى سويسرا، تجمع متظاهرون الثلاثاء أمام مقر الأمم المتحدة فى جنيف فيما غادر دبلوماسيون قاعة مجلس حقوق الإنسان احتجاجا على حضور وزير العدل الإيرانى الذى سبق أن فرضت عليه عقوبات سويسرية وأوروبية.
وندد على رضا أوائى فى خطابه ب"ثغرات هائلة" فى المجلس وفى هيئات أخرى معنية بحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة، متهما واشنطن ودولا أخرى ب"استغلال حقوق الانسان لأغراض سياسية".
وقبل ان يلقى خطابه، تجمع نحو 150 متظاهرا خارج المقر الاممى رافعين اعلاما لمجموعات ايرانية معارضة فى الخارج ولافتات كتب عليها "اوقفوا اوائي".
وأقام المتظاهرون أيضا هرما من الأحذية يرمز إلى آلاف المعتقلين السياسيين الذين قضوا العام 1988 فى مجزرة يتهم اوائى بالمشاركة فيها.
وقالت طالبة الحقوق سافورا محمدى لفرانس برس "انه قاتل وقد صدمت لكون الامم المتحدة دعته الى المشاركة فى مؤتمر عن حقوق الانسان".
وتحمل سويسرا والاتحاد الأوروبى الوزير الإيرانى "مسؤولية انتهاكات لحقوق الانسان واعتقالات تعسفية وحرمان سجناء حقوقهم (...) وعمليات اعدام" فيما كان مسؤول السلطة القضائية فى إيران.
وتقول منظمة العفو الدولية أن نحو 5 آلاف سجين قتلوا خلال بضعة أشهر عام 1988 داخل السجون الإيرانية.
وقبل ان يعتلى اوائى المنصة، غادرت مجموعة من الدبلوماسيين القاعة احتجاجا.
وقبل بضعة ايام، انتقدت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكى هايلى مجلس حقوق الانسان لتوجيهه الدعوة الى الوزير الإيرانى، متهمة اياه بارتكاب بعض اسوأ انتهاكات حقوق الإنسان فى إيران".
تظاهرات
جانب من التظاهرات فى جنيف