قال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار ، إن مشروع تطوير متحف تل بسطة المقرر افتتاحه يوم السبت المقبل، وصلت تكلفته إلى 18 مليون جنيه.
وأوضح المهندس وعد أبو العلا، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن الهدف من المشروع إعداد وتجهيز الموقع ليكون مزارا أثريا وسياحيا مناسبا بمحافظة الزقازيق يوضح ويحكى تاريخ المنطقة الأثرية لجذب السياحة الداخلية والخارجية.
وتابع رئيس قطاع المشروعات، أن المرحلة الأولى من المشروع والتى تضمنت "انشاء المتحف، حديقة متحفية مكشوفة، عمل أسوار حديدية حول الموقع، كافتريا لخدمة الزائرين، بازارات، قاعة تهيئة مرئية، موقف انتظار سيارات وأتوبيسات، دورات مياه للزوار، إعداد وإنشاء مبنى إدارى للعاملين بالموقع مزود بالفرش اللازم ودورات مياه للعاملين"، بلغت تكلفتها 15613530، بتاريخ تعاقد 25/9/ 2006.
وأشار المهندس وعد أبو العلا، أن المرحلة الثانية والتى تضمنت "إعادة تأهيل متحف تل بسطا بتزويده بالقطع الأثرية وفتارين للعرض المتحفى، وتأمينه بكاميرات مراقبة، وبوابة لكشف الحقائب والأشخاص"، وبلغت تكلفتها 3900000.
وجدير بالذكر أن محافظة الشرقية تتميز بأنها ذات تاريخ وحضارة عريقة، حيث قامت علي أرضها مدينة " أورايس" المعروفة الآن باسم "تل الضبعة"، والتي كانت عاصمة الهكسوس؛ ومدينة "بر رعميس" التي بناها الملك رمسيس الثاني والمعروفة حالياً ب "قنتير" والتي اتخذها الملك رمسيس الثاني مقراً لحكم مصر، و"صان الحجر" "تانيس" والتي كانت عاصمة لمصر في الأسرة الثانية والعشرين، وبها معبد المعبود "آمون"أكبر معابد الوجة البحري. كما يوجد بالمحافظة "تل فرعون" الذي كان عاصمة للإقليم التاسع عشر من أقاليم الوجة البحري.
أما عن مدينة تل بسطا فهي تقع علي بعد حوالي 80 كم شمال شرق القاهرة، و3كم جنوب شرق مدينة الزقازيق، وقد عُرف الموقع منذ العصور القديمة باسم " بر باستت " أو " بوباستيس " وهو يعني منزلا لمعبودة "باستت" المعبودة القديمة بهيئة القطة.
ولمدينة تل بسطا تاريخ طويل من الحفائر التي نُفذت من قِبل البعثات الأجنبية والمصرية، أهمها حفائر العالم " إدوارد نافيل" عام 1886-1889والتي أسفرت عن موقع معبد " باستيت الكبير" ومعبد الملك " بيبي الأول " من الأسرة السادسة ، وما يسمي قصر " أمنمحات الثالث" من الأسرة الثانية عشر. وتوالت البعثات علي المنطقة خاصة البعثات الإنجليزية والألمانية، بالإضافة إلي الحفائر المصرية من المجلس الأعليللآثار وجامعة الزقازيق، ومنها حفائر العلماء لبيب حبشي عام 1936، و احمد الصاوي عام 1970، ومحمد إبراهيم بين عامي 1978-1994.