قال السفير عبد الرؤوف الريدى، فى حفل توقيع مذكرات الكاتب محمد سلماوي "يوما أو بعض يوم" فى مكتبة مصر العامة، إن محمد سلماوى استطاع أن يوظف كل إمكانياته أعظم توظيف.
وأوضح عبد الرؤوف الريدى، أن سلماوى وزوجته الفنانة التشكيلية نزلى مدكور، كل منهما أثر على الأخر وتكمنوا من دفع بعضهما البعض للأمام.
وتوجه الكاتب محمد سلماوي، بالشكر للكاتب شريف الشوباشي، قائلاً: تربطنى بشريف صداقة منذ سنوات الجامعة وقبل الجامعة، تقابلنا لأول مرة أثناء زيارتى لعبد الرحمن الخميسى، ومن هنا نشأت الصداقة والتحقنا بكلية الآداب، ثم تزاملنا فى الأهرام دون تنسيق، ثم ترأس شريف إحدى دورات مهرجان السينما رغم أنه لم يذكر هذه التجربة فى حياته، ولكنى أحب دائمًا التنافس معه.
وأضاف محمد سلماوى، أن الكاتب شريف يعكف على كتابة كتاب نداء عاجل إلى نساء مصر بعد قرن كامل من هدى شعراوي، فهذا الكتاب يوجه رسائل إلى نساء مصر.
وأوضح سلماوي، أنه طوال سنوات عمره لم يفكر فى كتابه مذكراته، إلا بعدما طلبت منه مؤسسة الأهرام كتابه مقاله عن الأهرام منذ 3 سنوات، بمناسبة مرور 140 سنة على تأسيسها خاصة عن الدور السادس، مضيفا أن الدور السادس كان يضم عظماء مصر وكبار المفكرين أمثال توفيق الحكيم ويوسف إدريس وحسين فوزى وغيرهم، فهذا الدور كان يسمى بمتحف الخالدين فكان هيكل يرغب دائمًا فى ضم الشخصيات الفكرية.
ولفت محمد سلماوي، الى أنه بحكم اهتمامه الأدبى والثقافى كان قريبًا من الدور السادس، ومن هنا نشأت علاقة قوية وروحية بين المفكرين خاصة مع الكاتب توفيق الحكيم.
وتحدث سلماوي، عن العريضة التى كتبها توفيق الحكيم ضد الأوضاع الاقتصادية التى شاهدتها مصر أيام تولى السادات، وشارك سلماوى فى جمع توقيعات العريضة من كبار المثقفين والكتاب ووصل عددهم إلى 104، فصدر قرار جمهورى بفضل جميع الكتاب ما عدا توفيق الحكيم.
وتابع سلماوي، أن السادات اتهم توفيق الحكيم بأنه يمر بحالة من الخرف، ولم تنشر هذه العريضة فى مصر ولكنها سربت منها نسخة إلى لبنان.
وأشار سلماوي، إلى أن هذه القصة كانت السبب فى كتابه مذكراته كاملاً، فهى مذكرات تحمل جوانب شخصية وتاريخية، مضيفًا أنه حاليًا يعكف على كتابه الجزء الثانى من مذكراته التى تتضمن فترة مبارك وصولاً إلى كتابه الدستور.
وفى السياق ذاته، تحدث شريف الشوباشي، عن علاقة الصداقة التى تجمع بينه وبين محمد سلماوي، قائلا: إن سلماوى نشأ فى جيل متميز من الطبقة الأرستقراطية اجتماعيًا وثقافيا، فسلماوى استنشق رحيق الثقافة وحب المعرفة، والده أثر عليه تأثيرًا قويًا.
وأشار شريف الشوباشي، إلى أن سلماوى له تاريخ مشرف وكان له شجاعة الموقف ورغم إن فترة سجنه لم تكن درامية جدا، إلا أنه عرضها بشكل مؤثر.
وأكد شريف الشوباشي، أن الجزء الثانى سيكشف عن أشياء كثيرة لا يعرفة المصريون، فسلماوى له باع طويل فى الحياة الثقافية خاصة فى فترة تولى مبارك رئاسة مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة