زعم الشاعر السعودى صالح اللذيذ العنزى، فى قصيدة بعنوان "طيف التوحد" خلال مشاركته فى الموسم الثامن من برنامج شاعر المليون، الذى يقام فى العاصمة الإماراتية، أبوظبى، أن نبى الله هارون، عليه السلام، كان يعانى من صعوبة فى النطق.
وقال الشاعر السعودى صالح اللذيذ العنزى، فى قصيدته "طيف التوحد"، والتى تجسد معاناة أطفال التوحد فى العالم، فى مطلع القصيدة:
"أنا من وين ما يممت وجهى للقصيد وجال / خذتنى روح هارون ونسيت اللى على بالى".
وفى بيان صحفى للمركز الإعلامى لبرنامج شاعر المليون، علق أعضاء لجنة التحكيم على القصيدة، حيث أشاد الناقد الكويتى حمد السعيد، بالحضور الإنسانى فى النص الذى دار حول مرض التوحد، حيث رأى أن الشاعر تقمص شخصية أحد أطفال التوحد، وعبر عن الحالة بشعر راقٍ، وناقش تلك القضية من خلال أبياته، كما أجرى مقارنة بين ما نقدمه فى مجتمعاتنا وبين ما تقدمه المجتمعات الغربية للمصابين بهذا المرض، مشيرًا إلى أن الشاعر معلم متخصص فى التعامل مع الأطفال المتوحدين.
وبحسب البيان الصحفى لبرنامج شاعر المليون، فإن حمد السعيد علق على التوظيف المحكم لمفردة "هارون"، والذى خدم الموضوع، حين قال الشاعر: "أنا من وين ما يممت وجهى للقصيد وجال/ خذتنى روح هارون ونسيت اللى على بالى"، وقال: "إذ كان النبى هارون يعانى من صعوبة فى النطق".
أما الدكتور غسان الحسن، فعلق على "روعة الفكرة، فهى لوحدها تستحق التقدير والاهتمام، خاصة أن الفئة التى تعانى من مرض التوحد لصيقة بالشاعر، وربما لم يتطرق أحد إلى هذا الموضوع من الشعراء، وعموم الناس كونهم بعيدين عن مرضى التوحد، وقد استطاع الشاعر التعبير عن تلك الفئة وعما يدور فى عالمهم، والأبيات التى قالها تشهد على ذلك".
وختم غسان الحسن تعليقه على القصيدة قائلاً: "إن المطلع والختام وتسلسل الكلام رائع جدًا وفى الأبيات".
أما الناقد سلطان العميمى، فرأى أن "الشاعر تقمص حالة المصاب بطيف التوحد، وتحدث بلسان مدرس الأطفال الذين يعانون من ذاك المرض، وتحدث بمشاعرهم ووجه رسالة مهمة جدًا للآباء عبر البيت".
من جانبها علقت الدكتورة آمنة نصير، على ما جاء فى قصيدة الشاعر السعودى، وزعمه أن نبى الله هارون كان يعانى من صعوبة فى النطق، فى حين أن القرآن الكريم يقول: "وأخى هارون هو أفصح منى لسانًا"، وذلك لأن سيدنا موسى، عليه السلام، كان فى لسانه لثغة، لأنه تناول الجمرة حينما خير بينها وبين التمرة، فأخذ الجمرة فوضعها على لسانه، ولهذا قال: "وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي" سورة طه: (27 – 32).
وقالت الدكتورة آمنة نصير ألا يخبرنا القرآن الكريم أن "الشعراء هم الغاوون"، مضيفة: "الشاعر والناقد خانهما الاستشهاد، فمن المفترض أن يكون سيدنا موسى، وليس هارون، متسائلة: فيكف يقول سيدنا موسى: "واجعل لى وزيرًا من أهلى هارون أخى اشدد به أزرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة