مع دخول المقاطعة العربية، التى تشمل دول "مصر والسعودية والبحرين والإمارات" لإمارة التطرف والإرهاب قطر شهرها التاسع، يزيد تنظيم" الحمدين" من إنفاقه المالى لعله يجد مخرجا من المأزق الذى سقط فيه أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة بسبب دعمه للمنظمات الإرهابية المسلحة.
ولم تجد الدوحة أفضل من حليفتها إسرائيل والمنظمات الصهيونية الداعمة لها لكى ترتمى بين أحضانها لتخرج من عزلتها التى فرضتها على نفسها، والتى كبدتها خسائرة مادية واقتصادية ضخمة لا يطوق تنظيم"الحمدين" دفع فواتيرها.
مؤتمر ايباك
وكشفت مصادرعربية مطلعة النقاب عن تمويل إمارة الإرهاب والتطرف قطر لصندوق مؤتمر المنظمات الصهيونية "إيباك" والذى سيعقد فى 4 مارس المقبل حيث دفعت قطر 200 مليون دولار كنوع من الدعم للمؤتمر الذى يعد أكبر تجمع للمنظمات الصهيونية فى العالم الداعمة لإسرائيل لمغازلة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى الوقت الذى قرر فيه البيت الأبيض نقل السفارة من تل أبيب للقدس.
تميم بن حمد
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إن تمويل قطر يهدف لاستعطاف اللوبى الصهيونى لتحسين صورتها أمام الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، ولا سيما بعد فضح الرباعى العربى لدعمها للمنظمات المسلحة فى الشرق الأوسط على شاكلة تنظيم "داعش" و"القاعدة" وجبهة النصرة وغيرها من المنظمات.
وأوضحت المصادر أن "بنيك موزن" صاحب فكرة دعم مؤتمر الإيباك الذى سيلقى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى كلمة الأسبوع المقبل، والذى يعمل مستشارا لأمير قطر تميم بن حمد بن خليفة، ويحسب على اليهود المتطرفين.
دونالد ترامب
وعمل موزن مستشار إعلامى للسناتور الجمهورى تيد كروز، حيث تواصلت قطر عبر "موزن" مع الحقوقى الأمريكى، ألن دورشويتس المعروف بدفاعه عن إسرائيل فى واشنطن والذى أجرى زيارة مفاجئة لأمير قطر تميم بن حمد بن خليفة، كتب بعدها أن انطباعاته عن قطر تغيرت فى أعقاب الزيارة، وطالب بواشنطن بفتح علاقات جديدة مع الدوحة.
ولم يكن الاستعانة باللوبى الصهيونى أمراً جديدا على قطر ، حيث كشفت تقاريرغربية فى شهر يونيو الماضى النقاب ، عن أن قطر استعانت باللوبى الصهيونى بالولايات المتحدة للضغط على الإدارة الأمريكية، ضد منع نقل القاعدة العسكرية الأمريكية فى الدوحة لأى دولة خليجية أخرى.
بنيامين نتنياهو
وقالت التقارير إن مسئولين فى الخارجية القطرية تواصلوا مع اللوبى الصهيوني وقدموا عدة طلبات من بينها ممارسة ضغوط على الإدارة الأمريكية بعد تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول قطر والتى أكد فيها أن الدوحة لها تاريخ طويل من دعم الإرهاب، من أجل التراجع عن انتقاد الدوحة.
وكانت كلا من مصر والسعودية والإمارات والبحرين قدمت قائمة بمطالبها لرفع المقاطعة عن قطر، تشمل إغلاق قناة الجزيرة وقطع علاقاتها بإيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة