أشاد وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون بالإصلاحات الاجتماعية فى السعودية، اليوم الأربعاء، ساعيا لتحييد أى انتقادات محتملة بشأن حقوق الإنسان أو الحرب الدائرة فى اليمن قبيل زيارة ولى العهد الأمير محمد بن سلمان للندن الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن يصل الأمير محمد إلى لندن يوم السابع من مارس آذار لإجراء محادثات مع رئيسة الوزراء تيريزا ماى وغيرها من كبار المسؤولين فى أول زيارة يقوم بها لبريطانيا منذ أن أصبح وليا للعهد فى الصيف الماضى عندما تولى إدارة البلاد فعليا.
ورغم سعيه لتنفيذ برنامج الإصلاح الاجتماعى من المتوقع أن تثير زيارته احتجاجات على قضايا أوسع نطاقا تتعلق بحقوق الإنسان ومنها الدور السعودى فى حرب اليمن حيث قتل أكثر من عشرة آلاف شخص منذ 2015.
لكن جونسون قال إن الأمير محمد يستحق الدعم لوضعه نهاية لمنع النساء من قيادة السيارات وتخفيفه للتمييز على أساس النوع الاجتماعى ووضعه مستويات مستهدفة لإدخال النساء فى سوق العمل.
وكتب فى مقال لصحيفة تايمز يقول "إذا كنت تميل لتجاهل هذه التطورات فإننى أقول بكل احترام أنك ترتكب خطأ كبيرا"، وأضاف "التغيير لا يأتى سهلا فى السعودية. لكن فى غضون بضعة أشهر حدث إصلاح حقيقى بعد عقود من الجمود".
وألقى جونسون الضوء على أهمية التعاون الدفاعى مع السعودية التى وصفها بأنها "من أقدم أصدقاء بريطانيا فى المنطقة" لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية وكثقل دبلوماسى فى مواجهة نفوذ إيران فى الشرق الأوسط.
وسعت بريطانيا صراحة إلى خطب ود السعودية قبل طرح أسهم شركة أرامكو السعودية النفطية الحكومية فى البورصة فيما قد يصبح أكبر طرح عام من نوعه فى التاريخ. ويريد كل من ماى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن يتم الطرح فى بورصة بلاده.
