أكد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال كلمته بملتقى مصر الثالث للاستثمار، أنه يوجد حالياً فرص استثمارية هائلة وغير مسبوقة على أرض مصر، مضيفاً: نحن حالياً على مشارف 100 مليون نسمة داخل مصر، وهذه سوق هائلة فى مجال العقار والتنمية العمرانية، ولكى نستطيع استيعاب الزيادة السكانية، نحتاج إلى مضاعفة المعمور المصرى حتى عام 2050، فإذا كنا حالياً نعيش على 6.5 % من مساحة مصر، فنحن بحاجة لأن نصل إلى 12 %، وهذا يتم من خلال زيادة الرقعة المعمورة، والتوسع في إنشاء المدن الجديدة، والمشروعات الأخرى القومية التي يتم تنفيذها، كما أن هناك طلباً على العقار خارج مصر أيضاً وجاذبية للاستثمار العقاري في مصر، للمستثمرين العرب وغيرهم.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: كان هناك عدد من العوائق فى الفترة من 2011، ولكن هذه العقبات تغلبت الحكومة على معظمها، بسلسلة من التشريعات المُحفزة للاستثمار، مثل قانون الاستثمار الجديد، وقانون التخارج، ورفع القيود عن التحويلات الأجنبية، بالإضافة إلى القرارات الاقتصادية المهمة مثل تحرير سعر الصرف، وأيضاً بالنسبة لملف التسجيل العقاري وافقت الحكومة على قانون التسجيل العقاري في المدن الجديدة بالإيداع، منذ أسابيع، وهذا قانون مهم جداً.
وبشأن الفرص الاستثمارية، أضاف وزير الإسكان: المدن الجديدة تشهد إنطلاقة هائلة بكل ما تعنيه الكلمة، وبها مشروعات سكنية عديدة، مثل الإسكان الاجتماعي، أو مشروعات للشريحة الأعلى في الدخل مثل سكن مصر ودار مصر، كما تم طرح حجم كبير جدا من الأراضى، وكذا أراضي الشراكة للمستثمرين، وهذه كانت نقلة جديدة نجحت فيها الوزارة، وفي مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، وقعنا مذكرات تفاهم الطرح الأول لأراضي الشراكة، وتم تحويلها إلى عقود، موضحاً أن هناك مشروعات على الأرض بها استثمارات تقدر بما يزيد على 350 مليار جنيه، بخلاف 13 قطعة أرض طرحناها في الطرح الثاني، تقدم عليها 36 عرضاً من الشركات، ومن المقرر أن يكون بها استثمارات تقدر بنحو 550 مليار جنيه، وسيتم الإعلان خلال هذا الشهر عن نتيجة الطرح الثاني لأراضي الشراكة مع القطاع الخاص، حيث تجهز الوزارة مقراً على أعلى مستوى لاستقبال المستثمرين بالمدن الجديدة، في مقر هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لتيسير الإجراءات، وسرعة اتخاذ القرار، وبدء المشروعات.
وأشار الوزير إلى أن لدينا جيل رابع من المدن الجديدة، أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، منها العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، وهي مدينة على ساحل البحر المتوسط، مدينة متكاملة بها منطقة صناعية، بدأ التقدم عليها، وهي في منطقة قريبة من الموانئ والمطارات، وبدأنا تنفيذ جامعتين بالمدينة، كما أن بها كورنيش ممتد لمسافة 14 كم، ونعمل على تحويلها لمقصد سياحي عالمي، على غرار شرم الشيخ والغردقة، ونهدف أيضاً لإنشاء نحو 25 ألف غرفة فندقية بالمدينة، ونشجع كل المستثمرين المصريين والعرب على الاستثمار بالعلمين الجديدة ، وخلال هذا العام ستنتهي مرافق الجزء الساحلي على مساحة نحو 7 آلاف فدان، وسيتم البدء في الفنادق، وهي تتمتع بإطلالة ساحرة على البحر والبحيرات.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن حجم التنمية الذي تحقق بالعاصمة الإدارية الجديدة في نحو 18 شهراً، كبير جداً، ونحن كمصريين نضرب كل الأرقام القياسية بما تحقق فيها، وهي مدينة ذكية مستدامة، تتوافر بها وسائل النقل الجماعي، حيث تم بالتعاون بيننا وبين وزارة النقل، طرح القطار فائق السرعة من العين السخنة للعلمين، وتقدم لنا 23 تحالفاً عالمياً، وبالنسبة للمونوريل الذي سيربط 6 أكتوبر بالجيزة، والعاصمة الإدارية، بمدينة نصر، تقدم له 22 تحالفاً عالمياً.
وأوضح وزير الإسكان أن قطاع التشييد والبناء ينمو بصورة كبيرة تقدر ما بين 11 – 15 % سنوياً، خلال السنوات الأربع الماضية، ووفر نحو 3 ملايين فرصة عمل، مضيفاً: نرحب بوجود المستثمرين المصريين والعرب معنا لتنفيذ أحلام المصريين في مستقبل أفضل لوطنهم وأبنائهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة