أكد الرئيس الأفغانى محمد أشرف عبد الغنى أن حكومته لن تعقد محادثات سلام مع المتورطين فى التفجير الذى وقع قرب أحد مستشفيات العاصمة الأفغانية كابول، الأسبوع الماضى، وخلف أكثر من 100 قتيل.
وقال عبد الغني، فى اجتماع للمجلس الأعلى للسلام، اليوم الأحد، إن الهجوم كان إعلانا صريحا للحرب ضد الأمة الأفغانية، مشددا على أن من أعلنوا مسئوليتهم عن الهجوم لا يمتون بعد الآن بصلة للمجتمع الأفغاني، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الأفغانية "خامه برس".
كانت حركة طالبان قد أعلنت مسئوليتها عن الهجوم الذى وقع قرب مستشفى "جمهوريات" باستخدام سيارة إسعاف، وأدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة أكثر من 200 آخرين.
وقد أكد الرئيس الأقغانى ضرورة نجاح الحكومة والشعب سواء فى جهود السلام أو فى الحرب ضد الإرهابيين، وقال إنه حان الوقت لطالبان ومؤيديها أن يقرروا الاختيار بين هذين الطريقين.
وفيما يتعلق بجهود السلام، قال عبد الغنى إنه ينبغى تجهيز خارطة طريق ذات أفق واضحة لعملية السلام، لكنه أوضح أن ميل بلاده لعملية السلام لا يعنى أن الحكومة ستبقى صامته فى التعامل مع ملف الإرهاب.
وأضاف أنه ينبغى أن يكون هناك تمييز بين أولئك الراغبين فى المشاركة فى محادثات السلام والمحجمين عن المشاركة فيها، مشددا على أن الأبواب ستوصد فى وجه غير المستعدين لخوض عملية المصالحة، وأنه سيتم إقصاء الداعمين للعنف والانتقام منهم، على حد تعبيره.
وتواجه أفغانستان منذ سنوات سلسلة من الأعمال الإرهابية المتواصلة من جانب حركة طالبان، وتصاعدت الهجمات الإرهابية فى الآونة الأخيرة وسط تعطل عملية السلام، فى ظل تقارير عن انقسام داخل الحركة بين مؤيدين لخوض محادثات السلام مع الحكومة ومعارضين لتلك الخطوة.
