ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أن مراقبين فى الكونجرس طالبوا كلا من مكتب التحقيقات الفيدرالى (FBI) ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بتقديم توضيح حول ما إذا كانا قد إرتكبا خطأً فى قضية ضابط سابق فى (CIA)، الذى طالما اشتُبه فى خيانته لعشرات الجواسيس الأمريكيين فى الصين.
وتساءل عضو مجلس الشيوخ تشارلز جريسلى وأعضاء كبار آخرون فى الكونجرس عن سبب احتياج (FBI) لأكثر من 5 أعوام لإلقاء القبض على ضابط (CIA) السابق جيرى تشان شينج لى بعدما راودته شكوك بشأن لى- ذراع الصين- على حد وصف الصحيفة.
وقال جريسلى ، فى تصريحات نقلتها الصحيفة ، إنه يريد أن يعرف أيضًا ما إذا كانت تأخيرات محتملة غير مبررة أو إشارات إنذار مفقودة ساعدت الصين فى القضاء على شبكة التجسس الأمريكية فى واحدة من أكثر إخفاقات الاستخبارات الأمريكية فى التاريخ.
وأضاف أنه يريد الحصول على إجابات من (FBI) تتعلق بسبب عدم تفادى ذلك (القضاء على شبكة التجسس الأمريكية).
وذكرت الصحيفة أنه عقب حدوث واقعتين على الأقل مشابهتين لتلك الواقعة فى العام الماضى، يخشى المشرعون من أن يكون اعتقال لى، الذى سيمثل أمام محكمة فيدرالية بولاية فرجينيا اليوم الإثنين، يقترح وجود مشاكل أكبر فى مساعى الولايات المتحدة لحماية أسرارها من روسيا والصين وخصوم آخرين.
ولم يرد مايك بومبيو مدير (CIA) ، بشكل مباشر على سؤال تم طرحه عليه بشأن لى خلال اجتماع أجرى فى معهد أبحاث بواشنطن فى 23 يناير الماضى ، غير أنه لم يعرب عن قلقه حيال "الخونة".
وفى سياق متصل ، قال مسئول فى شركة تحقيقات خاصة عمل بها لى ، إن اعتقال لى جاء عقب مغادرته (CIA) بأكثر من 10 أعوام ، وعقب ظهور أدلة خارجية بأن لى مُعرَّض للتجنيد من قِبَل ضباط مخابرات فى بكين ، بحسب (بوليتيكو).
وتم إلقاء القبض على لى بتهمة الاحتفاظ غير القانونى بمعلومات سرية عن الدفاع الوطنى الأمريكى رغم أن بعض المسئولين الأمريكيين اشتبهوا فى خيانة لى لعشرين عميل استخباراتى صينى جندتهم الولايات المتحدة، والذين يُعتقد أن الحكومة الصينية إما اعتقلتهم أو أعدمتهم خلال العقد الماضى.
ومن ناحية أخرى ، قال 3 ضباط مخابرات أمريكيين إنه ليس لديهم دليل على أن لى تعمد القيام بذلك، وأضافوا أنه طالما كانت هناك مؤشرات بأن الصين يمكن أن تكون حددت الضباط الأمريكيين من خلال اختراق قنوات الاتصال السرية الخاصة بجهاز المخابرات الأمريكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة