أيد الناخبون فى الإكوادور منع أى رئيس من تولى السلطة أكثر من فترتين وذلك وفقا لما أعلنه مجلس الانتخابات فى البلاد فى انتصار للرئيس لينين مورينو يحول دون عودة الرئيس السابق رافائيل كوريا للسلطة.
وتلغى نتائج هذا الاستفتاء الذى دعا إليه مورينو إجراء أجازه كوريا فى الكونجرس فى 2015 لإلغاء القيود على فترات الرئاسة.
وقال مورينو فى كلمة عبر التلفزيون إن" فوز التصويت بنعم يفتح الطريق أمامنا للعمل معا.. المواجهة أصبحت أمرا من الماضي" فى إشارة على ما يبدو لأسلوب المواجهة الذى اشتهر به كوريا الذى كان حليفا لمورينو قبل أن يتحولا إلى خصمين. وربما يتجرأ مورينو الآن على استبعاد حلفاء كوريا من المناصب الحكومية الرئيسية ومن المرجح أن تعتبر الأسواق المالية هذه النتيجة تأكيدا لمستقبل محافظ بشكل أكبر من الناحيتين المالية والسياسية لهذه الدولة المصدرة للنفط فى أمريكا الجنوبية.
وقال مجلس الانتخابات إن نحو 64 فى المئة من الناخبين أيدوا تغيير قواعد إعادة الانتخاب فى حين اعترض على ذلك 36 فى المئة. واستشهد المجلس بفرز سريع للأصوات يستخدم نتائج عينة تمثل مراكز الاقتراع لتحديد الفائز. ومن المتوقع إعلان النتائج كاملة اليوم الاثنين.
وهذا الاستفتاء ملزم من الناحية القانونية ويعنى ضمنا إجراء تغيير مباشر فى الدستور.
وقال كوريا إن هذا الاستفتاء يهدف إلى تدمير تراثه. وقال على تويتر "النضال سيستمر".
ورأس كوريا الإكوادور فيما بين عامى 2007 و2017 وهى فترة شهدت حصوله على تأييد لبرامجه لمكافحة الفقر ولكن شهدت أيضا انتقادات لسماحه بتفشى الفساد وإفراطه فى المواجهات.
وامتنع كوريا عن ترشيح نفسه فى 2017 ودفع بمورينو الذى كان نائبا للرئيس فى ذلك الوقت كمرشح للحزب الحاكم. ويقول كوريا الآن إن مورينو "خائن" يسعى للقضاء عليه سياسيا.