يصدر عن دار التنوير للنشر، خلال الأيام المقبلة، الترجمة العربية لكتاب بعنوان "فن اللامبالاة.. لعيش حياة تخالف المألوف" من تأليف مارك مانسون، ونقله إلى اللغة العربية المترجم الحارث النبهان.
وفى كتاب "فن اللامبالاة" يقدم لنا الكاتب مارك مانسون الدليل الذاتى الذى يحدد معالم جيل بأسره، يجعلنا مدون متألق نرى أن المفتاح إلى بشر أكثر قوة وسعادة كامن فى التعامل مع الشدائد تعاملاً أفضل والكف عن أن يكون المرء إيجابيًا طيلة الوقت.
ظل يقال لنا طيلة عشرات السنين إن التفكير الإيجابي هو المفتاح إلى حياة سعيدة ثرية. لكن مارك مانسون يقول: "فلنكن صادقين: السىء سىء وعلينا أن نتعايش مع هذا". لا يتهرب مانسون من الحقائق ولا يغلفها بالسكّر، بل يقولها لنا كما هي: جرعة من الحقيقة الفجة الصادقة المنعشة هي ما ينقصنا اليوم. هذا الكتاب ترياق للذهنية التي نهدهد أنفسنا بها، ذهنية "فليكن لدينا كلنا شعور طيب" التى غزت المجتمع الأمريكى فأفسدت جيلاً بأسره صار ينال ميداليات ذهبية لمجرد الحضور إلى المدرسة.
لا يستطيع كل شخص أن يكون متميزاً متفوقاً. إن في المجتمع ناجحين وفاشلين، وقسم من هذا الواقع ليس عادلاً وليس نتيجة غلطتك أنت. ينصحنا مانسون بأن نعرف حدود إمكانياتنا وبأن نتقبلها. وعندما ندرك مخاوفنا ونواقصنا وما نحن لسنا واثقين منه، عندما نكف عن التهرب والفرار من ذلك كله ونبدأ مواجهة الحقائق الموجعة، حتى نصير قادرين على العثور على ما نبحث عنه من جرأة ومثابرة وصدق ومسؤولية وتسامح وحب للمعرفة.
ما أكثر الأشياء التي يمكننا عدم الاهتمام بها حتى نصير قادرين على رؤية ما يهمنا فعلاً! هذا ما يجعله مانسون واضحاً كل الوضوح. صحيح أن المال شىء حسن، لكن اهتمامك بما تفعله بحياتك أحسن كثيراً؛ فالتجربة هي الثروة الحقيقية. إنها لحظة حديث حقيقي صادق لشخص يمسكك من كتفيك وينظر فى عينيك، حديث غني بقصص مسلية وفكاهة لا تحفل بالتهذيب كثيراً. هذا الكتاب "صفعة" منعشة لهذا الجيل حتى تساعده فى عيش حياة راضية مستقرة.