بدء إيهاب جلال المدير الفنى للزمالك، مغامرة تدريبية جديدة فى عالم كرة القدم بعد توليه تدريب القلعة البيضاء منذ عدة أسابيع ليقوم بدور المنقذ بعد سلسلة من النتائج السلبية التى أسفرت عن ابتعاد الأبيض فى جدول ترتيب الدورى وخروجه من المنافسة على الدرع.
بداية إيهاب جلال مع الزمالك واجهت عدة عقبات خاصة بسبب استمرار النتائج السلبية حيث خاض المدير الفنى حتى الآن 6 مباريات حقق خلالها انتصارين وتعرض للخسارة مرتين وتعادل فى مثلهما.
بداية إيهاب جلال مع الزمالك تعيد للأذهان انطلاقه الإسبانى بيب جوارديولا مع مانشستر سيتى فى الموسم الماضى والتى واجهت عدة عقبات قبل تكليلها بالنجاح فى النهاية.
مسيرة جوارديولا مع السيتى كلها صعاب
بيب جوارديولا بدأ مهمته مع مانشستر سيتى بصعوبة بالغة، بعدما توقعت الجماهير والمتابعين للدورى الإنجليزى أن الفيلسوف سيفرض سيطرته على البطولة مثلما فعل فى الدورى الإسبانى مع برشلونة بالجيل الذهبى، أو مع بايرن ميونخ فى الدورى الألمانى لكن جاءت النتائج بما لا يشتهى المدرب الإسبانى وهو ما ينطبق على إيهاب جلال حيث توقع الجميع نجاحه مع الزمالك فى ظل المستويات الرائعة التى قدمها مع الأندية التى تولى تدريبها سواء مصر المقاصة أو إنبى قبل توليه تدريب الفريق الأبيض.
الهجوم على جوارديولا وجلال متشابهه
جوارديولا افتتح البريميرليج بمسيرة رائعة لكن الخط الخلفى لفريقه خانه فى كثير من المباريات فسقط أمام فرق صغيرة لتبدأ مقولة "الدورى الإنجليزى ليس كبقية الدوريات يا جوارديولا" فى إشارة إلى قوة المنافسة فى البطولة الأغلى فى العالم رغم أن المدرب أنفق على الصفقات ما يقرب من 150 مليون جنيه إسترليني فى جلب 5 لاعبين منهم حارس مرمى وهو ما يعيشه إيهاب جلال فى الوقت الحالى بعد السقوط فى عدة مباريات لتبدأ نغمة "الزمالك مش المقاصة يا جلال" .
وخرج جوارديولا فى الموسم الأول مع السيتى بدون أى بطولة، حيث أرجع النقاد الأمر إلى أن طريقة لعب الفيلسوف لا تناسب البريميرليج، وأنه لن يستطيع تطبيق "التيكى تاكا" فى الملاعب الإنجليزية، وهو نفس الحال الذى يعيشه حاليًا إيهاب جلال مع الزمالك من خلال انتقاد طريقة لعبه التى ينتهجها مع الزمالك.
جوارديولا قاد السيتى للقمة بعد موسم عجاف
وبعد موسم العجاف لجوارديولا مع السيتى بدأت الأمور تتحسن حيث تصدر الدورى الإنجليزى بفارق 13 نقطة عن أقرب منافسيه مانشستر يونايتد كما يسير بخطى جيدة فى دورى أبطال أوروبا حيث سيواجه بازل السويسرى فى دور الـ16 وهو المرشح الأبرز للفوز بالمباراة وظل فريقه بدون أى هزيمة 22 مباراة حتى الخسارة أمام ليفربول والسقوط أمام محمد صلاح ورفاقه.
السؤال الذى يفرض نفسه فى الوقت الحالى هو هل يصل إيهاب جلال للنهاية السعيدة بالموسم الجديد مثلما فعل جوارديولا مع السيتى خاصة أن المؤشرات تؤكد عودة الزمالك لمكانته مرة أخرى حال استمرار الهدوء والاستقرار وهو ما ساعد المدرب الأسبانى المخضرم فى تخطى موسم الأزمات مع مانشستر سيتى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة