بقرار من "البنتاجون".. واشنطن تطوى صفحات الحرب الباردة وتبدأ خطة تطوير "الترسانة النووية".. مخاوف صدارة الروس لـ"سباق التسليح".. ونيويورك تايمز: اتجاه لتعزيز التكنولوجيا النووية بدلاً من زيادة عدد الرؤوس

الثلاثاء، 06 فبراير 2018 04:30 ص
بقرار من "البنتاجون".. واشنطن تطوى صفحات الحرب الباردة وتبدأ خطة تطوير "الترسانة النووية".. مخاوف صدارة الروس لـ"سباق التسليح".. ونيويورك تايمز: اتجاه لتعزيز التكنولوجيا النووية بدلاً من زيادة عدد الرؤوس ترامب وبوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سباق مستعر، ومخاوف متزايدة يعيشها المجتمع الدولى مع تزايد احتمالات اندلاع حرباً نووية فى ظل التراشق والتهديدات المتبادلة بين واشنطن وبيونج يانج، فى وقت تعمل فيه روسيا فى صمت على دعم وتعزيز ترسانتها النووية تحسباً لأى نزاع يظهر على السطح.

 

ورغم صدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والزعيم الكورى الشمالى الشاب بورصة التكهنات بشأن النزاع النووى المحتمل، إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" حذرت بدورها من أن روسيا تظل تهديداً لا يقل خطورة، مشيرة إلى أن سباق التسليح النووى بين واشنطن وموسكو بات محموماً بعد سنوات من الاتجاه لتخفيض هذا النوع من الأسلحة، حيث يسعى البنتاجون للعودة للسلاح النووى لمواجهة تحديث روسيا لترسانتها، مشيرة إلى أن السباق يعتمد على التكنولوجيا والتكتيكات أكثر من عدد الصواريخ.

زعيم كوريا الشمالية الشاب

وأوضحت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى أن الاتفاقية التى تلزم الولايات المتحدة وروسيا بإبقاء ترسانتيهما للصواريخ النووية طويلة المدى فى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة يدخل حيز التنفيذ بالكامل اليوم، الاثنين. وعندما تم توقيعه قبل ثمانية أعوام، أعرب الرئيس باراك أوباما عن أمله فى أن يكون خطوة أولى صغيرة نحو تخفيضات أكبر، وفى النهاية عام خال من الأسلحة النووية.

 

والآن تراجع هذا التفاؤل، فقد أصدرت إدارة ترامب سياسة نووية جديدة تتعهد بمواجهة إسراع الروس لتحديث قواتهم، حتى لو كانت داخل حدود الاتفاقية، لتطلق نوعا جديد من سباق التسلح النووى، أقل اعتمادا على عدد الأسلحة وأكتر تركيزا على تكتيكات وتقنيات جديدة هدفها التفوق ببراعة على الطرف الآخر.

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن البنتاجون يرى عصرا جديدا تعود فيه الأسلحة النووية بشكل كبير،  وتصارع إستراتيجيته خطط أخرى لأسلحة نووية جديدة ذات قوة تدميرية منخفضة يقول أنصارها إنها مطلوبة  لتناسب التقدم الروسى، بينما يحذر المعارضون من أنها ستكون مغرية جدا لكى يستخدمها أى رئيس.  والنتيجة هى أن قيود الأسلحة النووية التى تدخل حيز التنفيذ اليوم تبدو النقطة الأخيرة بعد ثلاث عقود من خفض الأسلحة أكثر من كونها محطة للمضى قدما فى مزيد من التخفيضات.

 

لكن عندما دعا ترامب الكونجرس لتحديث وإعادة بناء الترسانة لنووية فى خطابه عن حالة الاتحاد الأسبوع الماضى، لم يتحدث عن منطق  إدارته، وهو أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد سارع فى لعبة خطيرة يجب أن تتماشى معها الولايات المتحدة حتى لو كانت الثمن يفوق 1.2 تريليون دولار، وهو أحدث تقدير من مكتب ميزانية الكونجرس، والذى يعتقد العديد من الخبراء عن أقل بحوالى نصف تريليون دولار عن التقدير الفعلى.

 

فتقريبا لم يذكر ترامب بوتين فى خطابه ولم يقل شيئا عن البناء النووى الروسى. وقد أدى تردده فى الحديث عن روسيا وزعيمها خلال حملته الانتخابية وخلال عامه الأول فى الحكم، ورفضه فرض عقوبات على روسيا مرررها الكونجرس، إلى زيادة الشكوك بشأن ما يكمن خلف موقفه الودى إزاء بوتين.

 

 

بوتين يربك حسابات واشنطن فى كثير من الملفات

ففى خطاب حالة الاتحاد، ركز ترامب أكثر على كوريا الشمالية وعلى معركة الإرهاب، حتى على الرغم من أن وزير دفاعه جيمس ماتيس قد اعلن قبل يومين أن التنافس على القوة العظمى، وليس الإرهاب، هو التركيز الأساسى الآن للأمن القومى الأمريكى.

 

وعلى النقيض من خطاب الرئيس الأمريكى، يسلط تقرير البنتاجون الصادر يوم الجمعة الماضى بعنوان "مراجعة الموقف النووى" على روسيا بشكل كبير. ووصف بوتين بأنه يجبر أمريكا على إعادة بناء القوى النووية، بحسب ما أظهرت سلسلة من الوثائق الأخرى التى أعدها مجلس الأمن القومى للرئيس ترامب ووزارة الدفاع "البنتاجون".

جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكى

وأشار تقرير نيويورك تايمز إلى أن سياسة البنتاجون الجديدة تحظى بإعجاب خبراء الدفاع الجمهوريين حتى من خشى منهم تهديدات ترامب باستخدام الأسلحة النووية ضد كوريا الشمالية، لكنهم شعروا بالقلق من أنه لا يركز بالشكل الكافى على التحديث النووى الروسى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة