تحركات مكثفة واجتماعات مستمرة بين قيادات الجيش الليبى فى المنطقة الشرقية خلال الأسابيع القليلة الماضية، الاجتماعات التى تتم على مستوى أبرز القيادات العسكرية تؤكد أنه يجرى الإعداد لمعركة عسكرية هامة مع التنظيمات المتطرفة، وقوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر بدأت التمهيد لمعركة تحرير درنة من الجماعات الإرهابية المتطرفة التى تسيطر على المدينة التى تقع فى الشرق الليبى، ودكت مدفعية الجيش الوطنى أماكن تمركزات التنظيمات المتطرفة بالمحور الجنوبى للمدنية منذ مطلع الأسبوع الجارى.
ولم تحدد القيادة العامة للجيش الليبى موعد اقتحام مدينة درنة لتحريرها من قبضة الجماعات المتطرفة التى تسيطر عليها منذ سنوات، التحركات التى يقوم بها الجيش الليبى تأتى عقب تحرير مدينة بنغازى المعقل الرئيسى للجماعات المتطرفة فى ليبيا، ما دفع بعض العناصر الفارة اللجوء إلى مدينة درنة التى أضحت مستنقع للجماعات المتطرفة التى تدعمها أطراف إقليمية للعبث بأمن ليبيا وزعزعة استقرار دول الجوار الليبى.
وأعلنت السرية الثالثة التابعة للكتيبة 321 مدفعية ذاتية الحركة استهداف مواقع المجموعات الإرهابية فى منطقة التبة بمحور الظهر الحمر.
المشير خليفة حفتر
وطالبت مجموعة عمليات عمر المختار التابعة للقيادة العامة للجيش الليبى، أهالى مدينة درنة وضواحيها بضرورة الابتعاد عن مواقع الجماعات الإرهابية حتى لا يكونوا عرضة للهجمات.
وتشير الاجتماعات المكثفة التى يعقدها القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر مع قادة العمليات الفرعية لقرب معركة دخول الجيش الليبى لمدينة درنة، وأكد حفتر خلال الاجتماع الذى حضره الحاكم العسكرى "درنة – بن جواد" ورئيس الأركان العامة للجيش الليبى الفريق عبدالرازق الناظورى، ورئيس الأركان الجوية اللواء صقر الجروشى، ورئيس هيئة التنظيم والإدارة اللواء كمال الجبالى، وعدد ضباط العمليات والمحاور، على ضرورة جهوزية القوات المسلحة الليبية فى المنطقة الشرقية بالكامل للمعركة الأهم بعد تحرير بنغازى وهى مدينة درنة.
القائد العام للجيش الليبى
وأكدت مصادر ليبية قرب معركة تحرير مدينة درنة من قبضة الإرهابيين المدعومين من قطر وتركيا، موضحة أن آمر غرفة عمليات عمر المختار سالم الرفادى، يقوم بعقد لقاءات واجتماعات دورية مع القادة العسكريين فى الغرفة للتجهيز والاستعداد للسيطرة على مدينة درنة.
وأشارت مصادر إلى أن قيادات عسكرية ليبية قامت بزيارة إلى محاور القتال فى مدينة درنة لتقييم الموقف على الأرض قبيل انطلاق عملية تحرير المدينة، موضحة أن القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر يفرض حالة من السرية التامة على سير العمليات العسكرية وساعة الصفر المحددة لاقتحام المدينة، مؤكدة أن التمهيد للمعركة سيتم عبر المقاتلات لاستهداف مخازن الذخيرة وقطع خطوط الإمداد للجماعات الإرهابية.
حفتر يستعد لدخول درنة
ونشرت شعبة الإعلام الحربى التابعة للجيش الليبى، مؤخرا، مقطع فيديو مصور لوصول تعزيزات عسكرية ضخمة للكتيبة 106 مشاه المتمركزة على مشارف مدينة درنة، وذلك فى إطار الاستعدادات التى تقوم بها القوات المسلحة الليبية لتحرير المدينة من قبضة المتطرفين.
وتضمنت التجهيزات بحسب الفيديو عددا من العربات المدفعية والصاروخية وبعض العربات العسكرية المحملة بالأسلحة والذخائر.
وأشار قائد القوات الخاصة الليبية اللواء ونيس بوخمادة، إلى أن معركة الجيش الليبى المقبلة هى تحرير مدينة درنة من قبضة الجماعات المتطرفة، مؤكدا أن المعارك لم تنته فى ليبيا، موضحا أن قوات الصاعقة الليبية ستنتقل بكامل أفرادها وعتادها إلى محور درنة، للتعامل مع المتطرفين والإرهابيين فى المدينة.
الاشتباكات فى ليبيا
ووجه قائد القوات الخاصة الليبية رسالة إلى سكان مدينة درنة قائلا "يا أهلنا فى درنة إذا كانت لديكم طريقة معينة للتفاهم مع الجماعات الإرهابية القابعة فى المدينة وتتخذ المدنيين دروعا بشرية لهم؛ وتوصلتم معهم لاتفاق للخروج من المدينة وتركها بسلام، فإننا نؤكد ترحيبا بذلك لأننا لا نتعطش لسفك الدماء، وإلا فأننا لن نترك درنة مختطفة مهما كان الثمن".
عمليات الجيش الليبى فى مدينة بنغازى شرق ليبيا
وأعلن الجيش الوطنى الليبى فى أغسطس الماضى تأخير عملية تحرير مدينة درنة لإفساح المجال أمام قنوات التواصل مع الأعيان والمشايخ فى المدينة أملا فى الوصول إلى حل وسحب أبنائهم من مواجهة الجيش الليبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة