ذكرت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء، أن سياسة موسكو تجاه أمريكا اللاتينية مفتوحة، وليس لها جدول أعمال مغلق، وليست موجهة ضد أى أحد.
وقالت الخارجية الروسية، تعليقًا على خطاب وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون فى جامعة تكساس الذى ناقش فيه سياسة الولايات المتحدة فى أمريكا اللاتينية: "إن الرسالة الرئيسية لخطاب تيلرسون هى أن مبدأ مونرو - الذى ظهر منذ ما يقرب من 200 عام والذى أعلنت الولايات المتحدة بموجبه أن أمريكا اللاتينية منطقة تقع بشكل كامل داخل نطاق اهتمامها ومصالحها - لا يزال قائمًا فى واشنطن، فالعالم تغير فى عدة سنوات، ولكن لا يزال مبدأ (أمريكا للأمريكيين) حيًا على ما يبدو".
وأضافت الخارجية الروسية، فى بيان أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية: "نحن نلاحظ تزايد دور أمريكا اللاتينية فى العالم الحديث، ومع ذلك، فإننا نعتبر المنطقة طبقة حضارية فريدة من نوعها فى النظام العالمى متعدد المراكز النامية، مع تزايد المشاركة والدور فى مؤسسات الحكم العالمية العاملة كالأمم المتحدة ومجموعة العشرين والبريكس (منظمة اقتصادية تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) ومنظمة التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك)".
وتابعت أن "العلاقات الروسية مع الدول الإقليمية تعتمد على الاهتمامات المشتركة وخاصة التقيد بالقانون الدولى وتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، ونحن نتشارك وجهات نظر متشابهة حول عدم جواز نشر الأسلحة فى الفضاء وعدم قبول تمجيد النازية، كما تشمل العلاقات تطور التعاون السياسى والعلاقات التجارية والاقتصادية".
وأردفت الخارجية الروسية قائلة: "إننا نقدر استقلال هذه المنطقة وحقيقة أن تنمية العلاقات مع روسيا تقوم على أساس توافق الرأى بين مجموعة واسعة من القوى السياسية بغض النظر عن أى منها حاليًا فى السلطة"، مؤكدة أهمية أن "تكون أمريكا اللاتينية قوية ومستقرة اقتصاديًا وموحدة سياسيًا، ومواصلة العمل على تطوير التعاون وبناء جسور لمصلحة دولنا واستقرارها وتنميتها".
وكان وزير الخارجية الأمريكى قد حذر فى خطابه بجامعة تكساس يوم /الخميس/ الماضى من "الدور المقلق" الذى تلعبه روسيا والصين فى أمريكا اللاتينية، منددًا بـ"بيع موسكو أسلحة إلى أنظمة لا تحترم العمليات الديمقراطية"، مشيرًا إلى أن "واشنطن لا يمكن أن تبقى غير مبالية بالوضع، وأنها ستدافع عن مصالحها ضد الدول البعيدة التى لا تتفق مع السياسة الأمريكية".
وطالب تيلرسون القوى الإقليمية بالتعاون مع الولايات المتحدة، قائلًا: "إن أمريكا اللاتينية لا تحتاج إلى قوى إمبريالية جديدة لا تسير سوى وراء مصالحها الخاصة".