قال روى أماريل، سفير البرازيل بالقاهرة، إن علاقات مصر والبرازيل تسير بخطى صاعدة، وخلال 10 سنوات من الآن سيتم تحرير التجارة بين البلدين بصورة كاملة، تطبيقا لاتفاقية "ميركوسور".
وأضاف "أمارال"، فى كلمته خلال ندوة المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، اليوم الثلاثاء، أن بنود اتفاقيو ميركوسور تنص على تحرير جزء من السلع خلال 4 سنوات، وجزء آخر بعد 8 سنوات، على أن يتم التحرير النهائى خلال 10 سنوات، مشيرا إلى أن هذه المدة ليست طويلة قياسا إلى أن بعض الاتفاقيات الأخرى لتحرير التجارة كليا قد تصل مدة تنفيذها لـ20 سنة.
وفى سياق متصل، قالت شيرين الشوربجى، رئيس هيئة تنمية الصادرات، إن مصر تسرع فى تنفيذ بنود اتفاق تحرير التجارة مع دول تجمع "ميركوسور"، وتقدم التسهيلات الجمركية اللازمة وفق ما جاء فى بنود الاتفاق، مشيرة إلى أنه جرى تحديد القوائم السلعية الخاصة بالاتفاقية، وخلال أيام سيتم حل أزمة بلد المنشأ للمنتجات المصدرة.
جدير بالذكر، أن البرلمان البرازيلى صدق على اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتجمع "ميركوسور" فى مايو الماضى، ودخلت الاتفاقية حيز النفاذ فى سبتمبر 2017، وتهدف لدفع حركة التبادل التجارى بين مصر ودول التجمع، وعلى رأسها البرازيل، إذ يبلغ حجم الميزان التجارى بين مصر ودول التجمع مليارى دولار تقريبا.
ويعتبر تجمع "ميركوسور" تكتلا اقتصاديا للسوق المشتركة لدول جنوب أمريكا اللاتينية، ويضم الأرجنتين والبرازيل وأوروجواى وباراجواى، أما فنزويلا فليست عضوا كاملا، وكذلك بوليفيا ودول أخرى فى القارة، ويبلغ عدد سكان دول التجمع 250 مليون نسمة، مع ناتج محلى إجمالى يبلغ تريليون دولار أمريكى أو ما يوازى 76% من الناتج المحلى الإجمالى فى أمريكا اللاتينية.
