اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية برصد التغيير فى موقف وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس إزاء القدرات النووية لبلاده، وقالت الصحيفة إنه عندما أصبح الجنرال المتقاعد ماتيس وزيرا للدفاع العام الماضى، وصل للبنتاجون ولديه تحفظات على الترسانة النووية الأمريكية.
وبحسب الصحيفة، كانت لدى "ماتيس" شكوك بشأن صاروخ كروز نووى جديد يُطلق جوا، كان يجرى تطويره فى البنتاجون، وتساءل عما إذا كان ينبغى أن يكون لدى الولايات المتحدة أى صواريخ باليستية عابرة للقارات بالأساس، لكن بعد عام على توليه منصبه غيّر لهجته، فسياسة الأسلحة النووية التى أوضحها فريقه بالبنتاجون الأسبوع الماضى فى تقرير مراجعة الموقف النووى، تقدم تأييدا كاملا للقدرات النووية الحالية والمخطط لها، بما فى ذلك صاروخ كروز الجديد والصواريخ الباليستية التى شكك فيها من قبل.
ورأت الصحيفة، فى تقريرها المنشور اليوم الثلاثاء، أن هذه الاستراتيجية تعد فوزا كبير لأنصار القدرات النووية الأمريكية، وانتكاسة لدعاة نزع الأسلحة، ومن المقرر أن يدلى "ماتيس" بشهادته فى هذا الشأن أمام الكونجرس اليوم.
وتؤكد السياسة الجديدة الاتجاه للتحديث الكامل للقوة النووية الأمريكية، الذى وافق عليه الرئيس السابق باراك أوباما، وتشمل إحلال القاذفات النووية والغواصات والصواريخ الباليستية بتكلفة تقدر بـ1.2 تريليون دولار على مدار 30 عاما، وتدعو إلى تطوير نوعين من الأسلحة النووية غير موجودين حاليا فى الترسانة.
وعلقت "واشنطن بوست" على الأمر قائلة إن "التطور فى تفكير ماتيس يقدم نظرة ثاقبة لعملية اتخاذ القرار لدى وزير دفاع معروف بصرامته الفكرية، كما أن تقييمه لقدرات الأسلحة النووية الأمريكية هو بمثابة دليل هدوء فى إدارة تبدو عملية اتخاذ القرار فيها متسرعة ومتهورة".