يبقى سور الأزبكية، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ملاذًا للعديد من رواد المعرض، كأكبر سوق مفتوح للكتب المخفضة بالمعرض، هذا بجانب تنوعه الكبير بين الروايات الكلاسيكية والكتب الأجنبية والدينية والتاريخية إضافة لكتب الأطفال.
ومع زيارة مخيم السور بالمعرض، هذا العام، لفت انتباهنا طريقة عرض الكتب وطريقة تسويقها عبر نداء أصحاب المكتبات على المارة لسؤالهم عما يبحثون عنه، وقام "اليوم السابع" بسؤال الزائرين من رواد المعرض عن الكتب التى يبحثون عنها، وسؤال أصحاب المكتبات عن الكتب المتوفرة.
أكثر ما يلفت الانتباه فى السور هى الطبعات الحديثة لكتب رواد الأدب الروسى خاصة والأدب الغربى عامة، مثل شكسبير، ديستوفيسكى، تولستوى، أجاثا كريستى، جنبًا إلى جنب مع كتب مستعملة وقديمة لرواد الأدب العربى مثل توفيق الحكيم وطه حسين ونجيب محفوظ وعلى أحمد باكثير، وأيضًا الكتب الدينية حيث توجد مكتبات مخصصة لبيع المجلدات الدينية، مع تواجد لا ينكر لكتب الأطفال.
وبسؤال محمود صادق، صاحب أحد المكتبات، أكد أن أغلب أسئلة رواد السور ومكتبته بالتحديد تكون حول روايات الكتاب الشباب مثل أحمد مراد ومحمد صادق، وغيرهما، موضحًا أن أكثر الكتب التى لاقت رواجًا لديه هى كتب الأطفال خاصة فى الأسبوع الأول، والذى تزامن مع إجازة نصف العام، إضافة إلى كتب كبار الأدباء مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم.
وأضاف "صادق" لـ"اليوم السابع"، أنه لا يستطيع بيع الروايات الحديثة لشباب الكتاب، لأنه لو فعل ذلك سيتم اتهامه بالتزوير، موضحا أن المكتبات بالسوق "خايفة تبيع كتب"، بسبب العقوبات التى تصل لغلق المكتبة، لافتًا إلى أنه لديه بعض الكتب المستعملة لهؤلاء الكتاب لكنه حرصًا على استمرار عمل المكتبة تركها فى المخزن.
فيما أتم محمود صادق، موضحًا أن الأسبوع الثانى للمعرض الآن سيصبح للبائعين مثل نزهة وذلك لانخفاض حركة الزيارة فى المعرض لبداية الدراسة.
وأكد الكلام نفسه أحمد شيحة، صاحب إحدى المكتبات، قائلاً: إن أغلب ما يسأل عنه زوار السور هو روايات الشباب، نظرًا لوجودها خارج السور بأسعار مرتفعة للغاية، لكن تجار السوق أصبحوا لا يستطعون بيع النسخ مخفضة التكلفة خشية اتهامهم بالتزوير، مشيرًا إلى أن الروايات القديمة هى الأكثر مبيعًا حاليًا.
وفى السياق ذاته، أوضح محمد مصطفى، أن الكتب الدينية والروايات القديمة هى الأكثر رواجًا داخل المعرض، إضافة لكتب الأطفال، خاصة قبل بداية الدراسة، وبسبب أن أغلب جمهور السور من الشباب فهم يبحثون عن الروايات الشبابية.
وأثناء جولة "اليوم السابع" لم نرصد أى كتب حديثة أو مزورة، وعندما وجدنا بعض المطبوعات مثل "شفرة حلمى، سيرة فى المنفى"، لكن صاحب المكتبة أكد أنها بواقى تصفية حصل عليها من موزع لبعض دور النشر، وليست كتبا مزورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة