أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الأربعاء التصعيد الإسرائيلى الدموى الذى تمارسه قوات الاحتلال وأذرعها المختلفة بحق المواطنين الفلسطينيين العزل.
وقالت الوزارة - فى بيان لها اليوم - : "إنه بالرغم من أن الأمين العام للأمم المتحدة وغيره من المسؤولين الأمميين انتقدوا بوضوح استخدام إسرائيل كدولة احتلال للقوة المفرطة فى تعاملها مع المواطنين الفلسطينيين واحتجاجاتهم السلمية وبالرغم من مطالباتهم بضبط النفس إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى ماضية فى استخدام تلك القوة المبالغ فيها، فى محاولة لردع المواطنين الفلسطينيين عن القيام بالاحتجاجات السلمية الرافضة والمقاومة للاحتلال، ولإرسال رسالة تحذير واضحة لكل فلسطينى يفكر فى الإقدام على الانضمام للتعبيرات الشعبية الرافضة للاحتلال والاستيطان".
وأضافت : "أنه فى ذات الوقت تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى تصعيد الأوضاع فى الضفة الغربية المحتلة فى الإطار العام الواسع ليخرج عن السيطرة حتى تبادر إلى تحميل القيادة الفلسطينية المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد بسبب مواقفها السياسية خاصةً موقفها من الاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل وتحميلها المسؤولية عن عدم قدرتها على ضبط الأوضاع الأمنية فى الأرض الفلسطينية المحتلة، إذًا تلجأ سلطات الاحتلال إلى تصعيد وتسخين الأوضاع على الساحة الفلسطينية وخلق حالة من الفوضى بهدف الاستفادة منها سياسيًا على المستوى الدولى، واستخدامها كمظلة للاستمرار فى تنفيذ مخططاتها الاستيطانية التوسعية، واستعمالها كعذر لتبرير استخدامها القوة المفرطة فى قمع الشبان الفلسطينيين".
وحملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية المباشرة والكاملة عن هذا التصعيد الإجرامى وتداعياته"..مؤكدة أن خيار الشعب الفلسطينى الرافض للاحتلال هو المقاومة الشعبية السلمية التى يؤكدها الرئيس محمود عباس بشكلٍ دائم، ويبذل الجانب الفلسطينى جهودًا متواصلة لضبط إيقاع هذه المقاومة لتبقى فى هذا الإطار، مقاومة شعبية سلمية، لأنها الأفضل والأنسب لتحقيق مصالح الشعب ولتعرية وفضح الموقف الإسرائيلى أمام العالم ولقدرتها على تفريغ القدرة الإسرائيلية العسكرية وإفشال استعمالها كقوة ردع ولأنها أيضًا الأنسب لكسب تأييد المجتمع الدولى والمسؤولين الدوليين لقضايا الفلسطينيين.
وقالت : "إن هذه مرتكزات الموقف الفلسطينى التى لا تتناسب على الإطلاق مع ما يريده المستوى السياسى والعسكرى فى إسرائيل، وعليه تعمل سلطات الاحتلال جاهدة لإفشال هذه السياسة المعتمدة فلسطينيًا، للادعاء أمام المجتمع الدولى أن هناك فرقًا كبيرًا بين ما يقوله الرئيس عباس بخصوص الالتزام بالمقاومة الشعبية السلمية، وبين ما يحدث على الأرض، واستخدام ذلك كدليل على عدم جدية الموقف الفلسطينى للاستفادة من ذلك سياسيًا ودوليًا، وبهذا المنطق تُنفذ الحكومة الإسرائيلية فلسفتها فى التصعيد باستخدام القوة المفرطة بحق المواطنين الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم ومنازلهم، وتوظفها لتحقيق حالة من الردع بالمفهوم الأمنى، وعليه وجب الحذر من الوقوع فى مثل هذا الفخ الإسرائيلى المنصوب لنا باستمرار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة