صدر العدد الثالث عشر من مجلة "الفيلم"، بعنوان "تعليم السينما.. تجديد الذهن"، ومعه مجانًا كتاب "السينمات البديلة" للدكتور مالك خورى كأول إصدار ضمن سلسلة كتاب المجلة.
ويتصدر العدد غلاف عن سعيد شيمى أحد أهم وأبرز مدير التصوير فى السينما المصرية، والذى نشر له حوار داخل العدد أجراه معه وحرره كل من حسن شعراوى وعزة إبراهيم، كما يبرز الغلاف أهمية تعلم السينما من خلال صورة طفل يحاول تعلم التصوير.
ويستهل العدد بمقال افتتاحى لرئيس تحرير مجلة "الفيلم"، الكاتب سامح سامى الذى يناقش أهمية دراسة السينما، ومشاكل تدريسها فى مصر، حيث يقول: "السينما اختراع تقنى قبل أن تكون فنًا.. معلومة تاريخية حقيقية تحولت إلى باطل وكارثة، تعانى منها السينما المصرية، ولا تزال فى التعليم، وفى الصناعة.
وأضاف: "فكرنا فى هذا العدد أن نخصصه بالكامل عن تعليم السينما لأكثر من سبب، الأول أنه موضوع يشغلنا، ويقف فى خلفية كل عدد نصدره من مجلة (الفيلم)، الثانى أن جمعية النهضة العلمية والثقافية (جزويت القاهرة) فكرت، ولا تزال فى تطوير مدرسة السينما بالقاهرة، والتى تعد من أوائل مدارس السينما المستقلة (البديلة)، وأقدمها، حيث شعرنا أن السنوات العشر الأولى أدت الغرض من تأسيس المدرسة، وهو تحريك المياه الراكدة، التى لا تزال راكدة وملوثة إلا قليلا، فكان لزامًا علينا أن نتحدث بكل تواضع، ومكاشفة أن التجربة أصابتها بعض العيوب - غير الخطيرة - كأى فعل بشرى فأردنا التطوير والتحديث، وتعديل مسار المدرسة".
يتألف العدد من 150 صفحة، ويناقش العديد من الموضوعات، من أبرزها “تحقيق موسع عن معهد السينما”، والذى يضم عددًا من الحوارات مع أساتذة المعهد، كذلك شهادة للمخرج هاشم النحاس، كذلك شهادة عن دفعة عام 2007، بعنوان "مرثية حزينة"، والتى قدمها الكاتب خالد الفارس.
كذلك تناول شعبان يوسف تاريخ معهد السينما، فيما قدم شهاب الخشاب موضوعًا بعنوان "ما تعلمتش حاجة فى معهد السينما"، يناقش فيه العلوم الإنسانية ودراسة السينما.
ويضم العدد ملفًا عن شركة آمون المتخصصة فى العلاقة بين الأدب والسينما، يشارك فيه عدد من المختصين من بينهم دكتورة سلمى مبارك، والدكتور عاطف معتمد، فيما قدم محمد لطفى تحقيقًا عن أكاديميات السينما الخاصة بين تحقيق أحلام الشباب والنصب باسم الفن، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات عن مدارس السينما وشهادات بعض الأساتذة بها.
يذكر أن مجلة (الفيلم) هى مجلة غير دورية، يرأس تحريرها الكاتب والناقد سامح سامى ويشغل حسن شعراوى منصب رئيس التحرير التنفيذى وتصدر عن جمعية النهضة العلمية والثقافية "جزويت القاهرة"، وتهتم بثقافة السينما وفن التصوير، والسينما العالمية، وكيفية تطورها، كذلك السينما منخفضة التكلفة، ويغلب على صفحاتها اللون الأبيض والأسود.