عادت حالة من القلق بين شوارع قرية شما التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية من جديد، عقب محاولات العودة للعائلة التى تم طردها من القرية على خلفية الأحداث التى شهدتها القرية وتوفى على إثرها بطل القرية محمد عيسى العليمى، الذى كان يقف فى طريق عودتهم من جديد إلى القرية.
تلقى اللواء أحمد عتمان مدير أمن المنوفية إخطارا من العميد محمد على مدير فرع البحث الجنائى بمركز أشمون يفيد بنشوب مشاجرة بقرية شما التابعة للمركز، على الفور تم الانتقال، وبالمعاينة تبين أن طرفى المشاجرة كل من "خ.ع" و"ع.ع" و"ب.ب" و"ع.ش" من أهالى القرية، وطرف ثانى ثلاثة من عائلة جبريل، وتم القبض على الطرفين، وعرضهم على النيابة، التى قررت إخلاء سبيل ثلاثة أفراد من عائلة جبريل بكفالة 5 آلاف جنيه لكل واحد منهما، وحبس الأربعة الآخرين أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
من جانبة قال إبراهيم الأسيوطى أحد أهالى القرية إنهم فوجئوا بأحد أفراد عائلة جبريل والحرايرة بالقرية يقومون بقطع الأشجار حاملين سلاح آلى فى محاولة للسيطرة على القرية من جديد لرد اعتبارهم بعد طردهم منها على خلفية مقتل محمد عيسى العليمى، فاعترضهم الأهالى وكان الرد بطرق متنوعة منها إطلاق الأعيرة النارية من الطرفين، لافتا إلى أنه تم تحرير محضر بالواقعة، للمطالبة بحمايتهم، لكنهم فوجئوا بالقبض على عدد منهم على خلفية المشاجرة.
كانت قرية شما قد شهدت أحداثا مثيرة عقب ظهور عائلة "أبو حريرة"، وآخرين ينتمون لعائلة جبريل، وقاموا بترويج المخدرات بين الشباب، والتجارة فى الأسلحة النارية، وانتهى بهم المطاف بقتل محمد عيسى العليمى، الذى تصدى لهم، وتمكنت مديرية أمن المنوفية بعد مداهمات من إلقاء القبض عليهم وتحويلهم إلى جنايات المنوفية التى قضت بإعدام سامح أبو حريرة المتهم الرئيسى فى قضية "مقتل العليمى"، والمؤبد لآخرين، بعدها حاول أعوانهم العودة مرة أخرى للقرية لكن محاولتهم باءت بالفشل.
لم يجد الأهالى أمامهم أى طريق سوى المرور من الطريق الذى مروا فيها من قبل بالتظاهر، وقيامهم بالتجمهر بميدان الشهيد بالقرية، للمطالبة بالإفراج عن المقبوض عليهم، وسط أجواء سادتها حالة من القلق الشديد بين الأهالى، وهو الأمر الذى تزامن مع التكثيف الأمنى المشدد بالدفع بتعزيزات أمنية مشددة عقب التجمهر، وتعاملت القوات مع المتظاهرين بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، وأكدت مصادر أمنية أن قوات الشرطة، تمكنت من فض التظاهرة وتم القبض على 7 أفراد من أبناء القرية بينهم زوجة العليمى وزوجات أشقائه، فيما تحولت القرية إلى ثكنة عسكرية بتواجد قوات الأمن المركزى بالعديد من الشوارع والميادين بالقرية عقب تفريق التظاهرة، وأكد مصدر أمنى أن المقبوض عليهم ألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة فى اتجاه الأمن، موضحا أنه يجرى حاليا فحص المضبوطين.
يذكر أن محمد عيسى العليمى لقى مصرعه فى نوفمبر 2016 على يد أبناء عائلة أبو حريرة لمعارضته إجرام تورطوا فيها وطردوا بسببها من القرية فى 2011 بعد أن مارسوا أعمال بلطجة وقتل عدد من أبناء القرية.
الأهالى وقت التظاهر
التأمين
انتشار قوات الأمن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة