دعا الكاتب الفرنسى الشهير، بيرنارد هنرى ليفى، المجتمع الدولى إلى الوقوف فى وجه وحشية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أنه يشن حملة تطهير عرقى قاسية ضد الأكراد فى شمال سوريا.
وقال ليفى فى مقال بصحيفة وول ستريت جورنال، الخميس، إن الأكراد الذين شكلوا حائط الصد فى ردع تنظيم داعش، يجرى مطاردتهم من أردوغان، الذى وصفه الكاتب بأنه حارس أبواب الجحيم الذى يحول بلده إلى أداة لابتزاز الغرب، ولكن فى مواجهة سخرية أردوغان، يتصرف المجتمع الدولى مثل القرود الثلاثة الذين لا يرون ولا يسمعون ولا يتكلمون عن الشر.
وأضاف أن الدبلوماسيين الغربيين مكفوفون عن استشهاد المقاتلين الأكراد، إنهم يغطون أذنيهم حتى لا يسمعوا مدفعية السلطان الجديد فى عملية التطهير العرقى التى يسميها "عملية غصن الزيتون"، كما يضعون أياديهم على أفواههم وكأن لا شىء يحدث فى عفرين بحق السكان الأكراد.
وتابع الكاتب الفرنسى قائلا إن هذا الموقف هو الحكاية الأبدية الكلاسيكية بين الديمقراطيات القوية التى تخون الضعيف، فتركيا تقوم من جانب بالتعاون مع التحالف الأطلنطى وفى الوقت نفسه تقوم بتصفية أفضل حليف للناتو فى الحرب ضد داعش. وعلاوة على ذلك، نشرت أنقرة أشد المتطرفين شناعة، ومنحتهم المرتبات قبل أن ترسلهم سرا إلى القتال.
ويحذر برنارد ليفى إنه ما لم يعود الغرب إلى فطنته، فإن عام 2018 سيكون عارا أبديا باعتباره العام الذى أسقطت فيه تركيا ستارا حديدا على الشعب الكردى، ويدعو أوروبا إلى ضرورة وقف المفاوضات حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى، وأن يتم حل اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوروبى وتركيا التى لا تزال تعمل داخل البرلمان الأوروبى، وطرد تركيا من المجلس الأوروبى وإعادة فتح تساؤل جدى فى مسألة ما إذا كانت تركيا تنتمى إلى الناتو.
