يتزاحم أكثر من 700 ألف لاجئ من لاجئى الروهينجا فى مخيمات اللجوء التى تفيض بعائلات الأقلية المسلمة الهاربة من العنف فى ميانمار، الأمر الذى أثار غضبا بين البنجاليين الذين اعتبروا تدفق اللاجئين سببا فى عجز الغذاء وارتفاع الأسعار وانخفاض الأجور.
ورصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية فى تقرير خاص نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الخميس، عناء السكان المحليين بمدينة (أوخيا) فى بنجلاديش والذى دفعهم لإقامة احتجاج على قرار حكومة بنجلاديش بضمان اللجوء للروهينجا.
ونقلت الصحيفة عن أحد السكان المحليين باريتوش باروا (45 عاما) ويعمل فى مكتب محلى لمنظمة دولية غير هادفة للربح لمكافحة سوء التغذية، أن لديه تعاطفا تجاه الروهينجا لكن الوضع أصبح خارج السيطرة، موضحا أن سعر البطاطس ارتفع 3 مرات عن سعرها الطبيعى.
وأشارت الصحيفة إلى أن (أوخيا) مدينة فقيرة، حتى بمعايير بنجلاديش - التى تصنفها الأمم المتحدة أقل الدول النامية فى العالم -، موضحة أن المقيمين بالمدينة يعملون على زراعة الأرز، بالإضافة إلى استخراج الملح من برك تبخير البوتاسيوم ويعيش كثير منهم على أقل من دولارين فى اليوم.
وتعبر قوافل السيارات التى تحمل عمال الإغاثة والشاحنات المحملة بأكياس الأرز والأدوية وأدوات البناء عبر (أوخيا) فى طريقها إلى مخيمات اللجوء، مثيرة الغبار على طول الطريق، كما أنها تثير استياءً بين السكان المحللين.
كما نقلت الصحيفة عن متحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين كارولين جلوك، قولها: "عندما تنظر إلى عدد الناس هنا، إنه ضخم وهائل، من الطبيعى أن تتصاعد التوترات".
وقالت جلوك إنه فى محاولة لتهدئة الغضب يخطط مكتبها لتشغيل مواطنين محليين من (أوخيا) للمساعدة فى بناء طرق وصيانة الجسور وحفر آبار مياه.