كشف الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامى أن آراء علماء الفيزياء بشأن نهاية العالم تتطابق مع أورده القرآن الكريم قبل أكثر من 14 قرنا، حين أخبر بطريقة صريحة أن الكون على الحافة بين الاستقرار أو غير الاستقرار، وأن احتمالية انهياره موجودة وقائمة، وهو ما أكده العلماء في العصر الحديث بالحرف الواحد دون زيادة أو نقصان.
وفى تاسع حلقات برنامجه "بالحرف الواحد"، الذى يتحدث عن العلاقة بين العلم والدين والحياة، ساق خالد آراء علماء بارزين حول "نهاية العالم"، من بينهم البروفيسور والعالم البريطانى ستيفن هوكينج الذى حذر من احتمالية زوال الكون، واحتمالية انهياره، الأمر الذى تداولته وسائل الإعلام العالمية على نطاق واسع.
وعلق خالد قائلاً: "إذًا، كوننا طبقًا لحسابات الفيزياء البحتة، ووفقًا لما يقوله الفيزيائيون بالحرف الواحد، هو فى هذه الحالة الحرجة، وإن كونا على الحافة بين الاستقرار أو غير الاستقرار، وأن احتمالية انهياره وزواله قائمة وموجودة، فإن هذا ما يخبرنا به القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 سنة"، ودلل بما أورده القرآن بطريقة صريحة على أن كوننا على الحافة بين الاستقرار أو غير الاستقرار، وأن احتمالية انهياره موجودة وقائمة، ومن ذلك قوله تعالى: "وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ"، (سورة الحج آية 65)، وأن احتمالية زواله موجودة وقائمة، "إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ" (سورة فاطر آية 41).
وقال إنه "لم يكن بإمكان علماء الفيزياء أن يصرحوا بمثل هذه التصريحات عن نهاية العالم إلا بعد أن تم رصد حسيمات هيجز"، والتي قضى العلماء نحو خمسين عامًا لاكتشافها،.
واستشهد بما أورده القرآن في هذا السياق إذ "توعد القرآن أن يوم نهاية العالم سيفقد كل شىء كتلته، قال تعالى "وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ"، "وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا"، "وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ"، "وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ"، "يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ"، "وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ"، " وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ".
وقال إنه "في سورة وصفت بالتحديد يوم نهاية العالم، وهى سورة "التكوير"، أقسم القرآن بمجموعات مقرون بها فقدان الكتلة ونهاية العالم لا نراها، تجرى وسرعان ما تختفي وتعود إلى مكانها الأصلي كما كانت.. قال تعالى فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ* الْجَوَارِ الْكُنَّسِ" (سورة التكوير آية 15 و16)، أن ما يحدث به محمد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إنما هو الوحي الذي يوحيه الله إليه عن طريق جبريل – عظيم الملائكة – حيث كان يأتيه به، ويقرئه إياه، وأن القرآن ليس بكلام الشياطين، وإنما هو ذكر للعالمين. قال تعالى في سورة التكوير: "وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ (14) فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16)".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة