كشف تقرير لموقع ibtimes البريطانى، أن مجموعة من القراصنة المرتبطة بروسيا، والتى تحمل اسم فانسى بير، تستهدف كبار الموظفين بالشركات المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكى، والعاملين على المشروعات التكنولوجية العسكرية الحساسة، بما فى ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ والطائرات المقاتلة.
وبحسب تحقيق أجرته وكالة أنباء أسوشيتد برس، فإن 40٪ من 87 متعاقدا مع وزارة الدفاع الأمريكية تم استهدافهم من قبل قراصنة بعد ضغطهم على روابط التصيد الخبيثة المرسلة إليهم عبر البريد الإلكترونى، ما قد يعرض حساباتهم الشخصية والمعلومات السرية للخطر.
واعتمد تحقيق أسوشيتد برس على بيانات التصيد الاحتيالى عبر البريد الإلكترونى التى تتبعها شركة Secureworks الأمنية بين مارس 2015 ومايو 2016.
استهدفت فانسى بير عددا كبيرا من الموظفين فى شركات الدفاع الكبرى والصغيرة، بما فى ذلك لوكهيد مارتن وبوينج وأيرباص وجنرال أتوميكس وغيرها، واستهدف المخترقون حسابات جى ميل الشخصية للضحايا إلى جانب عدد قليل من حسابات الشركات.
وذكرت وكالة الأنباء أن 15 هدفا عملوا على وجه التحديد على تطوير طائرات بدون طيار عسكرية تم استهدافهم، بما فى ذلك خبير فى جهاز استشعار الطائرات بدون طيار فى شركة جنرال اتوميك وكبير المهندسين العاملين على X-37B وهى طائرة فضاء سرية بدون طيار يتم تطويرها من قبل بوينج.
وقال الجنرال المتقاعد جيمس بوس، الذى يدير شراكة فى مجال بحوث الطائرات بدون طيار لإدارة الطيران الفيدرالية، إنه استقبل أيضا رابطا خبيثا فى رسالة بريد إلكترونى مصمم ليبدو وكأنها تنبيه أمنى من جوجل، مضيفا، "لقد ضغطت على الرابط وعلى الفور عرفت أننى مستهدف"، وأوضح لوكالة أسوشيتد برس أنه أدرك بسرعة الخطأ قبل أن يتمكن من إدخال بياناته.
وليس من الواضح عدد الموظفين الذين وقعوا ضحية لهذه الهجمات أو كم البيانات المعرضة للخطر، ومع ذلك، فإن اختراق حسابات جى ميل الشخصية يمكن أن يؤدى إلى مزيد من الهجمات على أهداف أكثر قيمة أو استغلال أى تفاصيل شخصية حساسة إذا وجدت.
ولدى مراجعة قائمة الأسماء المستهدفة، قال تشارلز سويل، وهو مستشار كبير سابق لمكتب الولايات المتحدة لمدير المخابرات الوطنية الذى استهدف أيضا: "البرامج التى يبدو أنهم يستهدفونها والأشخاص الذين يحاولن اختراقها يعملون على تطوير عدد من المشروعات التكنولوجية المتقدمة.
وأضاف: "إذا تعرضت هذه البرامج للخطر بأى شكل من الأشكال، فان ميزتنا التنافسية ودفاعنا معرض للخطر، وهذا مخيف حقا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة