قد تشهد مراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية فى بيونج تشانج بكوريا الجنوبية اليوم الجمعة أول لقاء مباشر بين رئيس كوريا الشمالية الشرفى كيم يونج نام ونائب الرئيس الأمريكى مايك بنس، فى وقت تستعد فيه واشنطن لفرض مزيد من العقوبات على بيونج يانج.
ويتوقع أن يكون أى لقاء بين الرجلين مشحونا بعدما قال بنس إن رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن يدعم عقوبات إضافية تعتزم واشنطن فرضها على بيونجيانج بسبب برامجها الصاروخية والنووية.
وقال بنس إن مون يقر بفعالية العقوبات فى دفع بيونجيانج للمشاركة فى محادثات بين الكوريتين.
وأضاف قائلا للصحفيين "أكد لى الرئيس مون دعمه القوى لاستمرار حملتنا المتمثلة فى ممارسة أقصى درجات الضغط لمواصلة فرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية".
وجاءت تصريحاته بعد زيارته نصبا يحيى ذكرى 46 بحارا كوريا جنوبيا لقوا حتفهم فى غرق سفينة حربية فى 2010 فى واقعة تلقى سول باللوم فيها على هجوم بطوربيد شنته كوريا الشمالية.
ووصل بنس إلى كوريا الجنوبية أمس الخميس وأجرى محادثات مع مون أكد فيها الطرفان مجددا التزامهما وتعاونهما لتهدئة التوترات فى شبه الجزيرة الكورية.
ووصل كيم يونج نام رئيس كوريا الشمالية الشرقى اليوم الجمعة إلى كوريا الجنوبية مع كيم يو جونج شقيقة الزعيم كيم جونج أون الصغرى على متن طائرة الزعيم الخاصة.
وكان مسؤولون حكوميون بينهم وزير الوحدة فى كوريا الجنوبية تشو ميونج جيون فى استقبال كيم يو جونج والوفد المرافق لها.
وبذلك تكون كيم يو جونج أول عضو بالعائلة الحاكمة فى كوريا الشمالية يزور الجنوب، كما أن كيم يونج نام هو أكبر مسؤول كورى شمالى يعبر الحدود بين الكوريتين.
جاءت زيارة بنس للنصب التذكارى متسقة مع حملة واشنطن لممارسة "أقصى درجات الضغط" على بيونجيانج. وكان بنس قد وصف كوريا الشمالية بأنها "النظام الأشد استبدادا وقمعا" على ظهر الأرض.
وأبقى بنس الباب مفتوحا أمام حدوث نوع من التواصل مع الكوريين الشماليين فى كوريا الجنوبية، مؤكدا موقف واشنطن المتمثل فى ضرورة نزع السلاح النووى كشرط لازم للسلام فى شبه الجزيرة الكورية.
وسيحضر بنس وكيم يو جونج وزعماء من أنحاء العالم مراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية فى بيونج تشانج الواقعة على بعد 80 كيلومترا فقط من الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين.
وتعلق كوريا الجنوبية آمالها على دورة الألعاب لاستعراض جهودها الرامية لتهدئة التوترات وتعزيز التقارب بين الكوريتين.
وسيتنافس فى دورة الألعاب رياضيون من الكوريتين معا تحت علم موحد لشبه الجزيرة للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات.
ولكن الانفراجة بين الكوريتين فى الألعاب الأولمبية أثارت مخاوف فى واشنطن وطوكيو من أن تقوض سول الحملة التى تقودها الولايات المتحدة لممارسة ضغوط عالمية على بيونجيانج حتى تتخلى عن برامجها النووية والصاروخية.
وقال رئيس وزراء اليابان شينزو آبى قبل التوجه إلى كوريا الجنوبية إنه يرغب فى أن ينقل إلى العالم أن التعاون بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية فيما يتعلق بالتهديد الكورى الشمالى "لن يهتز".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة