فيلا ديليسبس من أول المبانى التى بنيت بمحافظة الإسماعيلية وتقع بشارع محمد على وسط المدينة، وهى أقدم المنشآت منذ حفر قناة السويس، إذ تم إنشاؤها علم 1862، لإقامة فردياند ديليسبس صاحب امتياز حفر قناة السويس، ومقامة على طراز معمارى يشبة الريف الأوروبى، وهى عبارة عن دور أرضى يعلوه طابق آخر تحيط به حديقة محاطة بسور، ويوجد بسور الحديقة حوض للغسيل من الرخام يعتبر تحفة معمارية نادرة فضلا عن غرف الاستراحة المزينة بالزخارف الخشبية والقرميد.
ويضم الطابق العلوى للمبنى عدة غرف للنوم وحمامات، لكنه تقرر عدم المساس بها من أى شخص للحفاظ عليها من عوامل الرطوبة، وتم تنفيذ مبنى آخر بعد 15 عاما من بناء الفيلا، كتوسعة له عبارة عن 4 غرف للنوم وحمامات واستراحة كانت تستخدم لرئاسة هيئة قناة السويس.
كما توجد بعض المنقولات الشخصية الخاصة بديليسبس، عبارة عن بعض الخرائط والمسودات الخاصة بحفر قناة السويس وعربة مصنوعة من الخشب والحديد تجرها الأحصنة، تفقد بها ديليسبس أعمال الحفر بقناة السويس ومكتب معدنى وسرير كان ينام عليه محاطا بستائر.
فى مدخل الفيلا تجد عربة ديليسبس الشخصية التى تَجرها الخيول على نصب تذكارى، بعدما كان يستخدمها المُهندس الشهير للمرور على مواقع العمل أثناء عمليات الحفر، ثم ترى ترمومتر لقياس حرارة الجو وضع فى مكانه منذ 120 عاما وما زال يعمل بكفاءته حتى الآن.
وتم ضم الفيلا مؤخرا إلى وزارة الآثار لتخليد دورها العظيم وتوثيق ما بها من مقتنيات تحاكى فترة حفر قناة السويس.
وأكد الكاتب والمؤرخ عبدالغنى الجندى أمين عام مركز وثائق الإسماعيلية، أن هناك مشروعا من قبل المركز لتوثيق فيلا ديليسبس وإصدار كتاب لشرح جميع المراحل التى تمت بفيلا ديليسبس والمقتنيات، منذ الإنشاء فى عام 1862 وحتى الآن، وخاصة التوسعات التى تمت فى الفيلا بعد 15 سنة من الإنشاء، وتضم حجرة ديليسبس صورا للمهندس النمساوى نيجرللى المنفذ الفعلى لمشروع حفر قناة السويس، الذى استعان به ديليسبس بعد حصوله على امتياز حفر القناة من خديوى مصر.
فيلا ديليسبس بشارع محمد على
منظر جانبى لفيلا ديليسبس
جناح الضيافة بفيلا ديليسبس
فيلا ديليسبس وجانب من شارع محمد على
صورة قديمة للفيلا بعد التشييد