تستعد محافظة الإسكندرية لتنفيذ أكبر مشروع لمعالجة الحمأة " المخلفات الصلبة للصرف الصحى "، وذلك بمحطة التنقية الشرقية وبالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية بمصر، حيث تبدأ المحافظة فى تنفيذ مشروع معالجة الحمأة "المخلفات الصلبة للصرف الصحى" من محطة التنقية الشرقية وتوسعاتها.
من جانبه، قال اللواء إبراهيم منصور، رئيس الجهاز التنفيذى لمشروعات الصرف الصحى بالإسكندرية، إن مشروع معالجة الحمأة بمحطة التنقية الشرقية، يبلغ تكلفته الكاملة بجميع مراحله 95 مليون يويور، بنحو 50 مليون يورو قرض مقدم من الوكالة الفرنسية للتنمية و900 مليون جنيه من الدولة المصرية.
وأشار فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع "، إلى أن الوكالة الفرنسية ستقدم الدعم الفنى والتكنولوجى فيما سيقوم الجانب المصرى بالعمل الميدانى والتنفيذى، حيث بدأ الجهاز التنفيذى فى الأعمال التمهيدية لتنفيذ المشروع.
وقال رئيس الجهاز التنفيذى، إن المشروع يعد مشروعا رائدا فى مجالة وهو الثالث على مستوى جمهورية مصر، حيث سبق إنشاء مشروعين مماثلين له فى منطقة الجبل الأصفر، وهو مشروع متعدد الجوانب، يعمل على الحفاظ على البيئة والتخلص الأمن من 90% من الروائح الكريهة بالمحطة خاصة بعد الزحف السكانى على المحطة، فهو يهدف إلى الحفاظ على صحة المواطن.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى استغلال إمكانيات المحطة بأقصى درجة وتقليل نسبة الحمأة التى تنتجها المحطة ومعالجة والتخلص من أضرار الحمأة المتبقية، مما يقلل مصروفات النقل للمخلفات الصلبة إلى المدفن الصحى فى 9 ن، إلى جانب أنه ذو جدوى اقتصادية كبرى فهو يهدف إلى توليد طاقة الكهرباء من المخلفات الصلبة، حيث تستخدم الحمأة فى إنتاج غاز يستخدم فى توليد من 35 إلى 50 ٪ من الكهرباء ليستفاد بها فى تشغيل المحطة.
وفى نفس السياق أكد اللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، على أن حماية بيئة الإسكندرية وجعلها بيئة صحية آمنة مستدامة هى رسالة شركة الصرف الصحى بالإسكندرية التى نسعى إلى تنفيذها، مشيرا إلى أن الشركة قامت بتنفيذ خطة لإعادة التأهيل الشامل لكافة مكونات البيئة التحتية والبشرية اللازمة فى هذا الشأن، حيث تم رفع كفاءة نظام تجميع وضخ مياه الصرف الصحى حتى قاربت نسبة خدمة الصرف الصحى على أكثر من ٩٠ ٪، وواكب ذلك تنفيذ خطة لإعادة تأهيل ورفع كفاءة محطات المعالجة والتى ظهرت نتائجها واضحة فى تحول مصرف القلعة المستقبل لتصرفات معظم محطات المعالجة إلى مورد هام من موارد المياه الصالحة لإعادة الاستخدام طبقا للكود المصرى لإعادة الاستخدام، وكذا اختفاء ظاهرة الروائح الكريهة بمدخل الطريق الصحراوى بالإسكندرية بعد أربعين سنة من المعاناة.
وأضاف " نافع " أن الإسكندرية كانت تعانى من ثلاث بؤر ساخنة للتلوث وهى منطقة أبو قير، وبحيرة مريوط، وخليج المكس، ومع إعادة تشغيل محطة ٩ن تم اختفاء بؤرتين التلوث بخليج المكس وبحيرة مريوط وانتهاء مشاكل الروائح الكريهة بمدخل الطريق الصحراوى وبدء عصر انتعاش بحيرة مريوط لأول مرة منذ أربعين سنة، مؤكدا أنه لا يوجد أى آثار سلبية لمنظومة معالجة الحمأة وذلك وفقا لنتائج تحليل عينات الشبكات القومية لرصد ملوثات الهواء، ولفت إلى أن الشركة تمتلك 3 مصانع تجفيف متطورة.
وعن منظومة معالجة مياه الصرف الصحى بالإسكندرية والفرص المتواجدة بشركة الصرف الصحي، أوضح أن هناك ٢٥ محطة معالجة موزعة على جميع مناطق خدمة الصرف الصحى بالإسكندرية وبمعالجة حوالى 1.8 مليون م٣ / يوم من مياه الصرف الصحى المجمعة، مشيرا إلى أن من بين تلك المحطات المعالجة يوجد 9 محطات حصلت على شهادة الإدارة الفنية المستدامةTSM المعتمدة من هيئة التعاون الدولى الألمانية، ومؤكدا أنه خلال هذا العام سيرتفع العدد إلى ١1 محطة معالجة لضمان الأداء الأكفأ.
وأكد الدكتور محمد سلطان محافظ الاسكندرية ، أن مشكلة التخلص اﻵمن من الصرف الصحى تعد أهم المشاكل الحيوية التى تمس المواطنين بشكل مباشر، والتخلص اﻵمن منه هو مشكلة تؤرق جميع الدول، مشيرا إلى أن المحافظة تعمل جاهدة للقضاء عليها نهائيا بوضع آليات منظمة وبالاستعانة بالخبراء والمتخصصين فى ذلك"، كما أكد على تقديم كل الدعم والتعاون للوكالة لإنجاح تلك المشروعات التنموية.
وعن الرؤية المستقبلية لمشروعات المياه، أوضح "سلطان" أن المحافظة تتجه الآن للتخطيط العمرانى الجديد لها وهو الأمر الذى يستدعى زيادة مصادر المياه بها، و أن هناك عدد من المشروعات التى يتم دراستها حالية لتحقيق الاستفادة القصوى من المياه المعالجة للصرف الصحى واستخدامها بطرق علمية لزيادة نسبة التشجير بالمحافظة، واستخدام مياه الصرف الصحى فى زراعة الغابات الشجرية
وأشار أيضا إلى أن المحافظة تدرس مشروعات تحلية مياه البحر، بالإضافة إلى إمكانية إنشاء شبكة خاصة لتجميع مياه الأمطار لإعادة استخدامها بعد معالجتها تكون منفصلة عن شبكة الصرف الصحى لتستخدم فى مختلف الأغراض بالمحافظة.
يذكر أن محطة التنقية الشرقية تعد من أكبر المحطات على مستوى الإسكندرية ويبلغ طاقتها الاستعابية ٨٠٠ ألف متر مكعب/ يوم، وتصل طاقتها فى حالات الطوارئ إلى ١,٢ مليون متر مكعب / يوم، وتستقبل ما لا يقل عن ثلث تصريفات محافظة الاسكندرية وتخدم قطاع شرق ووسط الإسكندرية.
محطة التنقية الشرقية
سيارات الشفط
أحواض التنقية
المعدات داخل المحطة
محطة التنقية الشرقية
سيارات الصرف الصحى
المدفن الصحى للحمأة
اعمال تشجير بمياة الصرف الصحى المعالجة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة