محمد صبرى درويش يكتب : المرونة هى الحل

الجمعة، 09 فبراير 2018 12:00 م
محمد صبرى درويش يكتب : المرونة هى الحل موظفين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مصر تنطلق نحو عصر جديد من التقدم والرفعة والحداثة بكل قوة، وهى ماضية بثبات واضح، ولا شك أن منح الخالق آتية وقدرة هذا الشعب فى الحفاظ على حضارته كبيرة، فهو صانع الحضارة ومؤسسها.

لكن الآن فى بلادنا أمور شتى تتضاد مع التحضر منها  انتشار القمامة، والروتين فى كثير من المصالح الذى يُضيع الكثير من الوقت على هذا الشعب، و"البطالة المقننة" التى يكتسب فيها الفرد من العمل ما يُحقق له حد الكفاف فقط فى معيشته، وبعض العشوائية فى التحركات الحياتية دون النظر للأولويات .

الحلول بسيطة حينما نتعلم "المرونة" فى كل شىء، نسعى للتسهيل وليس التعقيد، نضع الخطوات البسيطة للمواطن للحصول على الخدمة وليست اللوائح متعددة الصفحات والأوامر للحصول على جزء بسيط من الخدمة، فيجب الإلتزام بنظام "المرونة" التى يعطى للحياة حيز أوسع وفرص جديدة للعيش من غير أزمات أو تخبط .

لك أن تتصور أن شخصاً ذهب لمصلحة حكومية ما لتخليص أوراقاً واحتسب لنفسه يوماً من العطلة لإنجاز هذه الأوراق ، وتفاجأ بأن الموظف يطلب منه البطاقة الشخصية فقط لإنجاز هذه الأوراق جمعاء ، دون الحاجة للجرى بين المبانى المختلفة للمصلحة أو الزحف على سلالم الأدوار  .

لك أن تقدر حجم السعادة لهذا المواطن الذى أُنجزت  أوراقه بسهولة ومرونة ، وعن حجم الرضى عن دولته وعن موظفيها ، وأريد أن أقول  أن هذا النظام  ليس بالوليد فى دولتنا لكنه موجود فى وزارة الخارجية المصرية ، فاذهب إلى أى فرع من فروع الخارجية المصرية داخل مصر لتخليص أى ورقة واحتسب كم قطعت من وقت فى إجراءات الحصول على هذه الورقة ، ستجد أنك قطعت وقتاً زهيداً فى الحصول على الخدمة.. هى المرونة التى نبغيها وكل مدير فى مكانه يبحث عن طرق التسهيل على المواطنين، هنا فقط سنجد أن البركة حلت على أوقاتنا وأن الحضارة سبقت الزمن لتأتى لنا .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة