من الصعود إلى الهبوط .. ماذا فعل 300 أمريكى انضموا إلى "داعش".. دراسة: الأمريكان عناصر "درجة ثانية" فى صفوف التنظيم.. وأمراء الإرهاب اجتنبوا الاعتماد على أبناء العم سام فى القتال.. والأعمال المنزلية أبرز المهام

الجمعة، 09 فبراير 2018 01:38 م
من الصعود إلى الهبوط .. ماذا فعل 300 أمريكى انضموا إلى "داعش".. دراسة: الأمريكان عناصر "درجة ثانية" فى صفوف التنظيم.. وأمراء الإرهاب اجتنبوا الاعتماد على أبناء العم سام فى القتال.. والأعمال المنزلية أبرز المهام ماذا فعل 300 أمريكى انضموا إلى "داعش"
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كلف تنظيم داعش الإرهابى مجنديه الأمريكيين، للعمل فى المطابخ وأعمال التنظيف، بدلا من الأعمال القتالية، وذلك بعد فشلهم فى العمليات القتالية التى كلفوا بها من التنظيم الإرهابى.

 

وكشفت صحيفة "تايمز" الأمريكية، إن غالبية عناصر "داعش" من الأمريكيين أوكلت إليهم مهام خفيفة مثل الطبخ والتنظيف، بسبب فشلهم فى إبهار التنظيم الإرهابى، بينما شارك القليل منهم فى القتال.

 

وأضافت الصحيفة فى تقرير لها، أن عدد الأمريكيين الذين انضموا للتنظيم يعتبر منخفضًا نسبيًا مقارنة بأولئك الذين توافدوا من بريطانيا وفرنسا، إذ بلغ عدد الأمريكيين المنضمين للتنظيم 300 شخص، مقارنة بـ 750 شخصا من بريطانيا و900 شخص من فرنسا.

وكشفت دراسة أجرتها جامعة "جورج واشنطن" الأمريكية، عن أن سبب انخفاض عدد الأمريكيين فى صفوف داعش يعود إلى قلة شبكة الاتصالات فى الولايات المتحدة، وبسبب القوانين الفيدرالية التى تمنع المجندين من السفر خارج البلاد.

وأوضحت الدراسة، أن الأمريكيين الذين نجحوا بالوصول إلى منطقة الشرق الأوسط ، فشلوا فى الاندماج مع المقاتلين الأجانب، وأن ظروف المعيشة فى ظل تنظيم داعش كانت بالنسبة للكثير من العائدين أكثر قساوة مما صورتها المجلات على الإنترنت ومقاطع الفيديو والوعود بالزواج والصداقات قلما كانت قدر تطلعاتهم.

وأشارت الدراسة، إلى أن القتال لم يكن فقط عامل الجذب الوحيد للمقاتلين الأجانب، إذ أن وارن كلارك البالغ من العمر 33 عاما وهو خريج من جامعة هيوستن الأمريكية، بعث بسيرته الذاتية للتنظيم مرفقة برسالة يطلب فيها شغل وظيفة تعليم اللغة الإنجليزية للتلاميذ فى مناطق سيطرة التنظيم، لافتة إلى أن كلارك نشأ فى ظل عائلة ميسورة الحال واعتنق الإسلام فى عام 2014.

 

وكشفت دراسة أخرى نشرتها جامعة جورج واشنطن حول الأمريكيين الذين انضموا إلى داعش فى العراق وسوريا، أن هؤلاء أقل ميلا لتنفيذ اعتداء إرهابى بعد عودتهم إلى بلادهم بالمقارنة مع المتطرفين الأوروبيين الذين يفوقونهم عددا.

 

وأوردت الدراسة التى أعدها برنامج الجامعة الأكاديمى حول التطرف، أن شبكات التواصل الاجتماعى كان لها دور أساسى فى تجنيد الأمريكيين وسفرهم إلى سوريا أو العراق، إذ غالبا ما تكون علاقاتهم الشخصية محدودة، مشيرة إلى أنهم غالبا ما شعروا بخيبة الأمل وبصدمة إزاء الثقافات المختلفة عندما يلتحقون فعلا بالجماعات المتطرفة، ويحاولون العودة بشكل سريع إلى بلادهم رغم أنهم يواجهون احتمالا شبه مؤكد بإيداعهم السجن.

 

وجاء فى الدراسة الواقعة فى 116 صفحة بعنوان "المسافرون" أن "الحياة فى الأماكن الخاضعة لسيطرة المتشددين لم تكن بمستوى توقعات عدد كبير من العائدين"، مضيفة أن "ظروف العيش كانت أكثر قسوة مما شاهدوه على الإنترنت وتسجيلات الفيديو، كما أن وعود الأخوة والصداقة نادرا ما تحققت"، إذ "يسود على العكس صدام حضارات وخلافات داخلية شرسة وشكوك بين المجندين والقيادة، كما أن العديد من الأمريكيين لم تكن لديهم خبرات ميدانية وبالتالى أوكلت إليهم مهام أقل شأنا كتنظيف المخابئ أو الطهى أو العناية بالجرحى والمرضى".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة