منذ العصر العثمانى وقيسارية أسيوط والتى هى السوق الأقدم فى صعيد مصر لها قيمة أثرية، حيث إنها الأقدم فى مصر بعد خان الخليلى وهى وجهة التسوق للغنى والفقير تشم فيها عبق التاريخ تشعر بأن التجار فيها يتسموا بالطيبة والصدق، والأسعار فيها الأرخص نسبياً إذا ما قورنت بغيرها من المراكز التجارية بها كل ما تحتاجه الأسرة فهى تشمل سوق للخياطين وسوق للمنجدين وسوق للحمة وسوق للخضار، علاة على الملابس والأدوات المنزلية ولعب الأطفال أى أنها سوق متكامل!! تعانى هذه المنطقة التجارية الحيوية من الإهمال الشديد فهى تعانى من ازدحام شديد خاصة فى أيام العطلات والمناسبات والمحلات لم تكتف بإشغال الرصيف فقط بل امتدت إلى بحر الشارع مما يضايق المارة والمتسوقين وبيئة مناسبة للنشالين والمتحرشين، وكان الله فى عون من تضطره الظروف أن يمر منها يومياً!! لا أجد مبررًا لترك وإهمال منطقة حيوية تاريخية مثلها!! أليس بمقدور الحكومة تطويرها مع المحافظة على القيمة التاريخية لها مما يجعلها مزاراً سياحياً وتجارياً فى أسيوط التى تفتقر للأماكن السياحية؟!! إن هذه المنطقة تحتاج لحل جذرى وهناك العديد من الدول استطاعت تطوير أسواقها القديمة بنفس الخامات التى أنشأت بها قبل مئات السنين وأعادتها إلى سابق عهدها وحولتها لمزارات تاريخية تتحدث عن نفسها يقصدها السياح من كل مكان!! ونحن لسنا أقل منهم والفائدة ستعم الجميع!!
سوق تجارى – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة