وزير الخارجية الفلسطينى يدعو نظيره البرازيلى للمشاركة بعملية السلام بالشرق الأوسط

الخميس، 01 مارس 2018 02:47 م
وزير الخارجية الفلسطينى يدعو نظيره البرازيلى للمشاركة بعملية السلام بالشرق الأوسط رياض المالكى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكى، نظيره البرازيلى ألويسيو نونيس فيرييرا فيلو، لتكون بلاده دولة أساسية فى الرعاية المتعددة الأطراف للمفاوضات وعملية السلام فى الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال لقاء الوزيرين، فى مقر وزارة الخارجية والمغتربين برام الله، حيث رحب المالكى بنظيره البرازيلى، مبيناً أن دولة فلسطين قيادة وشعباً وحكومة، تعتز بعلاقاتها المتينة والمميزة بجمهورية البرازيل الاتحادية، شاكراً لها مواقفها الداعمة لحقوق شعبنا العادلة فى المحافل الدولية كافة.


وذكر بيان للخارجية الفلسطينية ، أن الطرفين ناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين ومستقبل عملية السلام المتعثرة، وأفضل السبل التى يمكن سلوكها لاستئناف المفاوضات، بغية الوصول لحل الدولتين، فلسطين وإسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار دائم وسلام.


وتبادل الطرفان وجهات النظر حول عملية السلام وآخر التطورات على الساحة الفلسطينية والدولية ذات العلاقة، خاصة ما جاء بإعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإسقاطات ذلك على القضية الفلسطينية، مروراً بالمنطقة العربية والدول الإسلامية، وصولاً للتداعيات الدولية، مشيريْن إلى الصورة التى رسمت بتصويت مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، والتى أفضت إلى عزلة الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل، لا لشيء إلا لأنهما جانبتا الحقيقة التاريخية والقانونية، وتنكرتا للشرعيات الدولية التى تؤكد بمجملها أن القدس الشرقية أرض محتلة، وفى أى حل لا بد وأن تكون عاصمة لدولة فلسطين المستقلة.


ومن جانبه ، أبدى الوزير فيلو اهتمام البرازيل بتعزيز العلاقات الثنائية مع فلسطين، لا سيما فى المجال السياسى والاقتصادى والرياضى، وتطوير التعاون لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين، وكذلك جاهزية بلاده للمشاركة فى أى جهد دولى يقود إلى حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى الذى طال أمده، مشدداً على ضرورة التقيد بقواعد القانون الدولى والالتزام به.


وبين فيلو أن بلاده تعترف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية.


وذكّر الوزير البرازيلى بتعزيز دور بلاده فى "الأونروا" كى تساعد فى سد الفراغ الذى تركه القرار الأمريكى حول تخفيض مساهماتها فى الدعم، منادياً الدول بدعم اللاجئين الفلسطينيين لما لذلك من أثر فى حياتهم التعليمية والصحية والتخفيف من معاناتهم على مر السنين.
وقال إن البرازيل ستفتتح وحدة جراحة القلب المفتوح فى مستشفى الهلال الأحمر الفلسطينى، وعطا خير فى غزة.


وقد وضع المالكى نظيره البرازيلى بصورة الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وعلى رأسها خطاب الرئيس محمود عباس فى مجلس الأمن الدولى فى العشرين من فبراير الماضى، ومبادرته المفصلة لتحقيق السلام، وتركيزه على أن تتولى رعاية المفاوضات جهات دولية متعددة الأطراف، وأن لا تبقى رعايتها حكراً على الولايات المتحدة، مع أهميتها وإمكانية أن تكون جزء من الرعاية المتعددة الأطراف.
وتناول المالكى الإعلان الأمريكى ونية نقل سفارة الولايات المتحدة فى إسرائيل إلى القدس، بما يتوافق وتاريخ قيام دولة إسرائيل، متناسين أن هذا التاريخ هو تاريخ نكبة الشعب الفلسطينى وتشريده من أرضه. وشدد على رفض القيادة الفلسطينية لهذا القرار بوصفه قراراً مجحفاً بحقوق الشعب الفلسطينى، ومؤلماً بكل تفاصيله وعلى رأسها توقيته.


وفى السياق، أوضح المالكى أننا فى فلسطين نتابع باهتمام الأوضاع فى البرازيل، مبيناً أننا نتعلم من خبرات البرازيل فى جميع المجالات، لما لها من قدرات عالية فى جميع الملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة