علّق الكاتب والناقد السينمائى البريطانى بيتر برادشو على تغريدة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بخصوص حفل جوائز الأوسكار، والتى كتب فيها مازحا "إنه بات النجم الوحيد فى المجتمع الأمريكى"، إذ تساءل الناقد عما إذا كان ترامب على حق؟.
ورأى الناقد السينمائى - فى مقال نشرته صحيفة (الجارديان)" البريطانية اليوم السبت - أن تغريدة ترامب المتهكمة على حفل جوائز الأوسكار الأخيرة، ربما تتعرض لحقيقة مروعة؛ مفادها أن الرئيس الأمريكى بات نجم العصر الحقيقى، وأنه لم يعد لنجوم هوليود سطوع.
وكتب برادشو: "أدنى مستوى لجوائز الأوسكار فى التاريخ.. المشكلة هى أننا لم نعد نمتلك نجوما، باستثناء رئيسكم (فى إشارة إلى ترامب)، مشيرا إلى أن ثمة مؤشرات قد تكون داعمة لرأى ترامب فى حفل جوائز الأوسكار لهذا العام؛ من بينها أن الحفل هذا العام سجل نسبة مشاهدة أدنى عن العام الماضى بـ20%، بواقع 26.5 مليون مشاهدة، إلى جانب حضور مجموعة قليلة من المشاهير ذوي الخلفية الليبرالية، غير المعبرين عن غالبية المواطنين الأمريكيين العاديين.
وخلص الكاتب إلى أن ثمة فجوة بين السلوك الليبرالى ذائع الصيت داخل المؤسسة الهوليوودية والمؤسسة السياسية الأمريكية، موضحا أن الأجواء المخيمة على هوليوود حاليا قد تسهم فى تحويل مزحة ترامب إلى حقيقة واقعة تزيد بالفعل من شهرته.
ورأى أن النموذج السائد فى هوليوود قديما، لم ينجح فى الدفع بهيلارى كلينتون فى انتخابات الرئاسة الأخيرة، مرجحا أن يصبح المجتمع الأمريكى متعبا، بعد مرور أعوام من وجود ترامب على كرسى الرئاسة، ليس بفعل هذا السجال الدائر بين ترامب ونجوم هوليوود، وإنما بفعل وجود جيل من نجوم السياسة الهواة، على حد تعبيره.
كما استعرض الكاتب عدة أحداث طرأت على العالم، الأسبوع الماضى؛ وأهمها قرار ترامب الذى اتخذه بفرض رسوم جمركية على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم، والذى أصبح أمرا خلافيا بشكل كبير.
وتابع الكاتب استعراضه لأحداث الأسبوع الماضى، مشيرا إلى أن الأضواء سُلطت على روسيا، بعد سماحها بعبور "غير شرعى" لصادرات كوريا الشمالية من الفحم، وذلك على الرغم من حظر مجلس الأمن الدولى صادرات كوريا الشمالية من الفحم، فى أغسطس الماضى، بموجب عقوبات تستهدف قطع مصدر مهم من العملة الأجنبية التى تحتاجها بيونج يانج لتمويل برنامجها للأسلحة النووية والصواريخ طويلة المدى.
وفى شأن آخر لفت الكاتب إلى قيام البرلمان الصينى بإدخال تعديل دستورى، تضمن إلغاء الحد الأقصى المحدد بولايتين للرئيس، ما يفسح المجال أمام الرئيس الصينى شى جين بينج، للبقاء على كرسى الرئاسة لأكثر من فترتين رئاسيتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة