قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس التحرير التنفيذى لـ"اليوم السابع"، إن العلم قاطرة التنمية والتحديث فى أى مجتمع، وهناك دول ليست لديها موارد طبيعية كبيرة، مثل اليابان، ولكنها تقدمت بالعلم والتعليم، موضحا أن أغلب أصحاب الثروات فى قائمة فوربس وغيرها هم صانعو الابتكارات والتطبيقات الجديدة التى تسهل حياة الناس.
وأضاف "القصاص"، فى كلمته بندوة "الشباب وبناء المجتمع" التى تنظمها جامعة القاهرة اليوم الأحد فى قاعة الاحتفالات الكبرى، أن مصر تقود معركة ضد الإرهاب، وعلى الجميع التكاتف مع الدولة فى هذه المعركة، والتكاتف أيضا فى جهود البناء والتنمية، مشيرا إلى أن المصريين كانوا يعيشون على 5% فقط من مساحة مصر، وما نشهده الآن من تنمية يستهدف 3 أضعاف هذه المساحة، فى ظل الزيادة السكانية المتواصلة.
وأوضح رئيس التحرير التنفيذى لـ"اليوم السابع"، أن هناك حاجة لتقديم التفكير العلمى والقدرة على صناعة المستقبل، مؤكدا أن العالم كله يتجه إلى التخصص الدقيق فى عصر المعومات، وأن "هناك فرق بين المعلومات والمعرفة"، وعلينا ملاحظة هذا الفارف والاستفادة من الثورة التكنولوجية، فى ظل أن العالم يتجه لمنافسة من نوع خاص فى العلم والتجارة والزراعة وتوفير المياه والأجواء المختلفة ومضاعفة الإنتاج بالأبحاث العلمية من الجامعات، و"نرى تجربة البرازيل التى نهضت بتفاصيل بعيدة عن الموارد الطبيعية، ومصر تسير فى هذا الطريق من البناء وإشراك المجتمع كاملا فى التنمية".
وشدد الكاتب الصحفى أكرم القصاص فى كلمته، على أن العدالة والمساوة لا تعنيان بالضرورة أن يظل الفقراء فقراء ويتم تقديم المساعدات لهم، ولكن أن تكون هناك مساواة فى فرص التنمية، متابعا: "كل ما نريده أن يعيد الإنسان النظر حوله فى خرائط المنطقة، ويدرك التغيير، هناك خطوات مهمة تم اتخاذها فى التأمين الاجتماعى على عمال اليومية المؤقتين فى الشوارع، وهناك ضخامة فى المعلومات على المستوى الإعلامى ومستوى شبكات التواصل الاجتماعى، تتحول لنوع من التشويش والتداخل فى وقت الاستقطاب الحقيقى"، مؤكدا أن أدوات التواصل الاجتماعى محايدة، يمكن توظيفها فى الشر أو الخير، ولكن هناك أموال تُدفع لتوظيفها بشكل سيئ وزرع الكآبة واليأس فى نفوس الشباب.
وعن أبناء مصر وعلمائها الموجودين بالخارج، قال أكرم القصاص إن بعض العلماء الذين هاجروا للخارج فضلوا العودة، مؤكدا أن مصر تحتاج شبابها مثلما يحتاجها الشباب، و"نريد التفاؤل بشكل أكبر، فكثيرون أصبحوا يدركون الآن ضرورة التقدم"، ومن الضرورة تطوير الخطاب الدنيوى، لأن تطوير الدنيا وإسعاد البشر أمران مهمان.
ولفت أكرم القصاص، إلى أن جموع المصريين جنود يدفعون ضريبة الوطن، فالتجنيد فى الجيش فى مصر إجبارى، متابعا: "أخبرونا عندما كنا جنودا فى الجيش المصرى أننا نؤدى ضريبة الدم عن الشهداء فى كل حروب مصر، ومن الصعب توقع إعلان تفاصيل الحرب على الإرهاب فى سيناء فى الوقت الحالى، هذا الأمر طبيعى، لأن مثل هذه التفاصيل تُعلن بعد سنوات"، موضحا أن المهم فى الفترة الحالية إدراك نبل وشرف المعركة التى يعيش المصريون نتائجها فى الأمان والتقدم، و"مش كل يُعرف يُقال، خاصة فيما يتعلق بالأمن القومى، وهناك قوانين بتنص على سرية تفاصيل الحرب 30 و50 سنة فى كل العالم، وخير مثال حرب فيتنام التى خاضتها أمريكا".
وعن مؤسسة "اليوم السابع" وحضروها المتقدم وسط الساحة الإعلامية المصرية، قال "القصاص" إن المؤسسة أثبتت الجدارة وما زالت، على صعيد الصحيفة المطبوعة والموقع الإلكترونى، وأغلب قياداتها من خريجى إعلام القاهرة وباقى أقسام الإعلام، مضيفا: "لدينا برنامج تدريبى، ويشرفنا التعاون مع جامعة القاهرة وكل الجامعات، ونصيحة للطلاب، لا تتوقفوا على فكرة توفير التدريب من الجامعة فقط، لأن أى صحيفة تحتاج للتقدم وعرض السيرة الذاتية، وهذا مهم للغاية، لا تنتظر فرص الجامعة للتدريب، خبطوا على الباب وطالبوا بالفرص، لأن الصحافة بالتدريب العملى بجانب الدراسة النظرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة