أعلن الدكتور وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء، عن أن المجلس سيخاطب وزير التجارة والصناعة طارق قابيل اليوم الأحد، لطلب استثناء مصر من فرض رسوم جمركية على واردات الحديد والألومونيوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقع الخميس الماضى قرارا يقضى بفرض رسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة من الصلب بقيمة 25% والألومونيوم بقيمة 10%، وهو ما أدى لموجة احتجاج كبيرة من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يبدأ سريان الرسوم الجديدة خلال أسبوعين، مع فتح الباب لاستثناءات الدول من خلال مفاوضات ثنائية بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس، وحصلت عل هذا الاستثناء بالفعل كل من كندا والمكسيك، كما يدرس ترامب استثناء استراليا من القرار بحسب ما أعلن فى تدوينة على موقع التدوينات القصيرة تويتر، أمس السبت.
وقال رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء، إن التفاوض على إعفاء مصر من الرسوم الجمركية على صادراتها من الصلب لأمريكا، سيرتكز على أن حجمنا ليس كبيرا كموردين للصلب إلى أمريكا، فى الوقت الذى تمثل لنا الولايات المتحدة سوقا هامة لصادرات الصلب المصرية، والتى بلغت قيمتها حوالى 103 ملايين دولار عام 2017، بحسب جمال الدين.
وطبقا لبيانات المجلس التصديرى لمواد البناء – الذى حصلت عليها اليوم السابع - لم تكن السوق الأمريكية كبيرة الأهمية لصادرات الحديد المصرية خلال السنوات القليلة الماضية، حيث شكلت نسبتها 0.4% فقط عام 2015، وارتفعت هذه النسبة إلى 2.3% عام 2016، ولكن الوضع تغير بصورة جذرية عام 2017 حيث بلغت نسبة الصادرات المصرية من الحديد والصلب إلى أمريكا حوالى 12% من قيمة الصادرات المصرية إلى الخارج والتى بلغت أعلى مستوياتها بقيمة 863 مليون دولار العام الماضى.
فى الرسم السابق تظهر قيمة صادرات مصر من الحديد إلى العالم الخارجى باللون الأزرق، وتظهر قيمة الصادرات المصرية إلى السوق الأمريكية فقط باللون البرتقالى، وهنا نلحظ الزيادة الكبيرة من الحديد المصرى الموجهة للسوق الأمريكى عام 2017، على عكس السنتين السابقتين حيث كان نصيب أمريكا من الحديد المصرى منخفض بشكل كبير يكاد لا يظهر فى السنة الأولى من الدراسة.
وقال جمال الدين: "لن نخسر شيئا من المحاولة وحتى لو رفضوا لدينا أسواق كثيرة وأمريكا لم تكن سوقا هاما لصادراتنا سوى العام الماضى فقط، ولكن من السئ أن نخسر جهود مصدرى الصلب الذين فتحوا أسواقا جديدة العام الماضى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة