لماذا يستمر مسلسل انهيار العقارات فى مصر؟.. تعداد المنشآت: 97 ألف عقار آيل للسقوط.. إسكان النواب: طلبنا إحصاءات من الحكومة ولم يصلنا شئ.. ووكيل اللجنة: المحليات المتهم الرئيسى والانتهاء من "البناء الموحد" الحل

الأحد، 11 مارس 2018 01:51 م
لماذا يستمر مسلسل انهيار العقارات فى مصر؟.. تعداد المنشآت: 97 ألف عقار آيل للسقوط.. إسكان النواب: طلبنا إحصاءات من الحكومة ولم يصلنا شئ.. ووكيل اللجنة: المحليات المتهم الرئيسى والانتهاء من "البناء الموحد" الحل انهيار العقارات فى مصر
كتبت – منى ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يمر وقت طويل حتى نقرأ عن حادث سقوط عقار على سكانه وحدوث وفيات ومصابين، كان آخرها حادث انهيار عقار من 3 طوابق فى منطقة السيدة زينب بالقاهرة، ولن يكون هذا الحادث هو الأخير. فلماذا تستمر حلقات مسلسل انهيار العقارات فى مصر؟

 

هذه الظاهرة لن تنتهى إذا ما عرفنا حجم العقارات الآيلة للسقوط فى مصر والذى لم يتم حياله اتخاذ أى إجراءات بالهدم.

 

البيانات الرسمية لتعداد المنشآت لعام 2017 التى أعدها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، توضح أن عدد العقارات الآيلة للسقوط دون أن يتخذ إجراء بشأنها يبلغ 97 ألفا و535 عقارا موزعة فى كافة أنحاء الجمهورية.

 

وتستحوذ محافظة الشرقية على نصيب الأسد من العقارات الآيلة للسقوط بواقع 11 ألفا و430 عقارا تمثل 11.7% من إجمالى العقارات الآيلة للسقوط، وتصنف هذه العقارات بالتعداد تحت بند "غير قابل للترميم ومطلوب الهدم"، وهو ما أوضحه أحمد كمال مستشار جهاز الإحصاء، فى اتصال هاتفى لـ"اليوم السابع" أن هذا التصنيف يعنى أن العقارات آيلة للسقوط ومطلوب هدمها ولم يتم صدور أو اتخاذ أى إجراءات للهدم حتى الآن.

 

وتكشف بيانات جهاز الإحصاء ووجد 11 ألفا و215 عقارا "تحت الهدم" وهى عقارات تم البدء فى اتخاذ إجراءات هدمها سواء إجراءات إدارية أو فنية، بحسب ما وضحه مستشار جهاز الإحصاء.

 

هذه البيانات تشير إلى خطورة الموقف الحالى، فهناك أكثر من 97% عقار آيل للسقوط قد ينهار بين لحظة وأخرى فوق رؤوس قاطنيه، ولم تتخذ الجهات الحكومية والمحليات أى إجراءات لهدم هذه المبانى قبل وقوع الكارثة.

 

وبإجراء حسابات بسيطة على هذه البيانات يتضح أن أكثر من ثلث العقارات الآيلة للسقوط فى مصر تتركز فى 4 محافظات هى على الترتيب: الشرقية بـ11430 عقارا، تليها المنيا بإجمالى 10424 عقارا، ثم سوهاج بإجمالى 7370 عقارا، ثم الدقهلية بواقع 7095 عقارا، وهو ما يستدعى ضرورة التدخل العاجل لحل هذه الأزمة.

 

محمد اسماعيل أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب، أكد فى اتصال هاتفى لـ"اليوم السابع" أن اللجنة طلبت إحصائيات بعدد العقارات الآيلة للسقوط مرتين من كل من جهاز التفتيش الفنى التابع لوزارة الإسكان، وجهاز الإحصاء، خاصة بعد الحادثين الأخيرين، ولكن لم تتلق اللجنة ردا من أى جهة حكومية حتى الآن، وليس لديها أى حصر رسمى بعدد العقارات الآيلة للسقوط.

 

وعلق إسماعيل على نتائج تعداد المنشآت الذى كشف وجود أكثر من 97 ألف عقار آيل للسقوط، قائلا: "هذا العدد كبير جدا ويتعلق بالعقارات القديمة، ولكن الكارثة الأكبر هى وجود عقارات حديثة آيلة للسقوط بسبب عيوب فنية يصعب حصرها، وهذا يعنى أن الرقم الحقيقى للعقارات الآيلة للسقوط يمكن ان يتضاعف"، مؤكدا ضرورة إيجاد سبل الحل لهذه الكارثة على وجه السرعة قبل سقوط المزيد من الضحايا.

 

وأعلن النائب أنه سيطالب فى أول اجتماع للجنة بحضور كل من ممثلى وزارتى الإسكان والتنمية المحلية، لبحث الحل والتعرف على العقارات الآهلة بالسكان من عدمه، وكيفية توفير المساكن البديلة لإجلاء السكان فى العقارات الآيلة للسقوط.

 

وأوضح إسماعيل أن توفير المساكن البديلة لسكان العقارات الآيلة للسقوط تكون من مسئولية المحافظات وليس وزارة الإسكان، ويصعب فى كثير من الأحيان توفير البدائل وهو ما يعطل قرارات الهدم، مقترحا تدخل وزارة الإسكان لتوفير المساكن البديلة، أو أن يتبرع أصحاب الأرض المقام عليها العقار بجزء من المبالغ لتوفير البديل، خاصة وأنهم سيستفيدون من هدم العقارات القديمة وبناء غيرها على الأرض.

 

من جانبه، أكد النائب خالد عبد العزيز فهمى وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن اللجنة ليس لديها إحصائية بعدد العقارات الآيلة للسقوط فى مصر، مشيرا إلى أن العدد الذى كشفه بيان تعداد المنشآت يؤكد وجود كارثة.

 

وقال فهمى لـ"اليوم السابع"، إن سبب وجود هذه العدد الهائل من العقارات الآيلة للسقوط الذى لم يتخذ حيالها أى إجراء، هو القانون 119 لسنة 2008 الخاص بالترخيص وشروط البناء، فأصعب ما فيه هو استخراج الرخص وبيانات الصلاحية، سواء رخص البناء أو الهدم، وتلجأ مكاتب الإسكان للحصول على رشاوى لاستصدار التراخيص، مما يؤدى للقيام بالبناء المخالف نتيجة الحصول على رخص من الحى.

 

وتابع النائب البرلمانى: "المحليات تتفنن فى وضع العراقيل أمام طالبى رخص الهدم، بيعذبوا الناس لما يكون حد عنده بيت قديم وعايز رخصة هدم".

 

وأكد فهمى أن إقرار قانون البناء الموحد سيحل كل هذه المشكلات المتعلقة باستخراج الرخص وسيغل يد المحليات فى التحكم بإصدار التراخيص، حيث حدد القانون آلية جديدة لاستخراج التراخيص من خلال المكاتب الهندسية الاستشارية الخاصة المعتمدة من نقابة المهندسين والجهة الإدارية، وسيكون المكتب الاستشارى المعتمد هو المسئول عن منح التراخيص سواء بالبناء أو الهدم، ويتحمل المكتب الاستشارى المسئولية القانونية والفنية والإدارية عن الموافقات التى يمنحها، كما ستقل مدة منح التراخيص إلى 30 يوما فقط فى القانون الجديد.

 

وأوضح فهمى أن مصر بها آلاف المكاتب الاستشارية المعتمدة من النقابة، وحتى يتم اعتماد المكتب بنقابة المهندسين يشترط أن يعمل لمدة 15 عاما حتى يمكنه تقديم الاستشارات الهندسية، وهو ما يعنى أن المكاتب المسجلة مؤهلة تماما للقيام بهذه الوظيفة.

 

وتعمل اللجنة الدائمة بوزارة الإسكان مع مجلس النواب فى مناقشة قانون البناء الموحد الذى سيحل بديلا للقانون 119 لسنة 2008، منذ عامين، وتوقع وكيل لجنة الإسكان أن يتم إقرار القانون خلال الدورة البرلمانية الحالية، وإلا تحدث كارثة – على حد تعبيره.










مشاركة

التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

الاسيوطى

الغباء هو الحل

للاسف مشكلة انهيار العقارات القديمة ،اسبابها وحلولها معروفة منذ زمن طويل ،لكن للاسف غباء وتخلف وانعدام مسئولية مسئولى وزارة الاسكان واعضاء مجلس النواب المصرى هو ما اوصلنا الى تلك الحالة ،قانون الايجار القديم هو السبب الرئيسى والجوهرى لمشكلة الاسكان وانهيار العقارات فى مصر ،ولكن بعض المنتفعين من بقاء هذا القانون من مسئولين كبار واعضاء مجلس نواب هم السبب فى تعطيل اى تعديلات لهذا القانون ،ودماء الضحايا فى رقبة هؤلاء.......

عدد الردود 0

بواسطة:

محاسب ماهر منصور حافظ

الحل الغاء قانون الايجار القديم

عندما يتم تحرير ايجارات العقارات القديمه ويصبح المالك حر التصرف فى ملكه سيتم ازاله مايحب ازالته لان اغلب تلك العقارات لايسكنها احد وشققها مغلقه ومستأجريها يساومون ملاكها عليها ...كما انه لن تجد شقه محتاجه للترميم لان مالكها شيرممها اولا بأول طالما يحصل على عائد منها اما بالوضع الحالى فمن اين سيرمم المالك والمستأجر راح يرمم ليه وهو ساكن اصلا ببلاش تقريبا عاوزه يدفع الوفات للترميم طبعا لا راح يغلق الشقه ويساوم عليها المالك ويروح يسكن فى ملكه او يستأجر شقه ايجار جديد ويحتفظ بالشقه الايجار القديم لحد مايطلع بمبلغ معتبر من المالك او يفضل واقف حال المالك لحد ماينهار العقار

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم

انعدام الصيانة من اهم أسباب الانهيارات ؟

وذلك لانعدام دخل العقارات القديمة وانعدام الصيانة السنوية المستمرة لشركات متخصصة فلحل تلك الأزمة لابد من إصدار قانون اسكان موحد جديد ينظم كل الأمور ويعيد التوازن للعلاقات الإيجارية والتمليك ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصري

الي سيادة اللواء محافظ السويس : لدينا منزل صدر له قرار ازاله و السكان يرفضون تركه

اتوجه بنداء عاجل الي سيادة اللواء محافظ السويس بأن العقار رقم 19 شارع عامر بمنشية اولاد سلامه بالجناين صدر له قرار ازاله و المحافظه مشكوره اعطت السكان شققا سكنيه بسبب قرار الازاله و لكن السكان يرفضوا ترك هذا العقار و قد قدمت شكاوي كثيره بسبب ذلك و لكن دون جدوي و اطلب من السيد الفاضل محافظ السويس ان يتدخل لإخلاء هذا المنزل و هدمه حتي لا تحدث كوارث لا قدر الله

عدد الردود 0

بواسطة:

تحيا مصر

رجاء الهدوء

مشروع الغاء قانون الايجار القديم لايهدف الا ملئ جيوب المالك والحكومه وزياده الاعباء علي الغالبيه العظم من الشعب من المستأجرين،  بهدف احراج الحكومه،  ثم تشريد المستأجرين للشوارع، بهدف تصدير مشكله كارثيه للدوله المصريه.    اما انهيار العقارات فليس لها الا حل واحد وهو اتحاد الشاغلين،  مع تخصيص العائد كله لصيانه العقار دون اقتطاع اي جزء للدوله.   وسامح الله لجنه الاسكان التي صدرت هذه الفتنه التي ستأكل الاخضر واليابس من اجل ارضاء اقليه من المتفعين

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن سكندرى

سلموا القط مفتاح الكرار...

  المكاتب الهندسية التى تعمل فى مجال استخراج تراخيص المبانى تعرف بأسم مافيا التراخيص وهم مرتبطين بمافيا المقاولات ارتباط وثيق وترك عملية استخراج تراخيص الهدم والبناء لهم بمثابة خراب للمدن المصرية لانة لايهمهم الا الربح السريع...

عدد الردود 0

بواسطة:

لواء ع ا

موعدنا الزلزال برمضان/وفي الآخرة خالدين بالنار/ مفيش دولة بتمكن الغير في ملك المالك.

 يامغتصبي الشقق/موعدنا الزلزال برمضان/ذلك عقابكم في الدنيا/وفي الآخرة خالدين بالنار/ مفيش دولة بتمكن الغير في ملك المالك. 

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة