ينطلق اليوم الأحد المهرجان السابع عشر لرياضات سباقات الهجن، بصحراء سرابيوم بالإسماعيلية ، فى حدث يعتبر جذب سياحى عربى ويشارك فيه دول أوروبية لمتابعة سباقات الجمال فى الصحراء.
وقال عيد حمدان رئيس الاتحاد المصرى للهجن، إن الدورة الحالية للمهرجان يشارك فيها 9 دول منها المملكة العربية السعودية والأردن وتونس والجزائر والسودان وأريتريا وفرنسا وسويسرا .
وأضاف إن دول تشارك فى السباقات بدعم جمال تربيها القبائل المصرية التى ترتبط بعلاقة قرابة ونسب بالقبائل بالدول العربية".
وقال بيان رسمى لديوان عام المحافظة إن الاستعدادات للمهرجان بدأت فى تقديم كافة التسهيلات والتيسيرات اللازمة حتى يخرج المهرجان بالشكل اللائق باسم مصر والإسماعيلية عالميا وإقليميا .
وتقام سباقات الهجن بركض الجمال فى أشواط على مضمار طوله 5 كيلو مترات، ويتحدد مسافة السباق حسب عمر الجمال وقدرتها على التحمل.
ويقول أحمد الريدانى راعى متخصص فى الجمال، " كل قبيلة مسؤولة عن تأمين الدفء لجمالها، وعلى أن أتابع إذا قام جمل وترك مكانه, وأيضا لى مهام أخرى طوال العام فى الرعى ومتابعة استيلاد الجمال الصالحة للهجن من الفصائل الأصيلة.
فى صحراء سيناء وسرابيوم ذات الطبيعة القاسية، تجد أسمى آيات الحفاوة، كثيرا ما يضطر هواة الهجن إلى ترك مضمارهم وأماكن السمر ليلا مع امتداد مشروعات استصلاح الصحراء ولكنهم دائما ما يجدون مساحات جديدة شاغرة قابلة للتمهيد لركض الجمال.
صحراء التيه فى سيناء وسرابيوم فى الإسماعيلية وبلبيس، أماكن تسودها حرارة لا تطاق ظلت على مر الزمان صعبة المراس، يقطعها زراعات بسيطة ومشروعات ناشئة لزراعة الصحراء، ونجحت قبائل بدوية فى استيطان الصحراء بفضل ذكاء أهاليها ، وما تراكم من خبرات ومهارات على مر الأجيال، ومن تلك القبائل، الاحيوات و العيايدة والبياضية والأخارسة و السواركة والمعاذة الطميلات، ومنهم من يمتد صلة القرابة إلى قبائل شبة الجزيرة العربية، والسودان .
تجتمع القبائل فى أربع مناسبات سنوية فى سباقات الهجن فى سيناء وبلبيس والإسماعيلية والوادى الجديد أو أسوان فيتبارون فى جرى الجمال نهارا وتتباهى كل قبيلة بما تملك من "قعود "سريع يتحمل الركض الطويل يصل ثمنها أغلاها إلى نصف مليون جنيه ، ويتحكم فى السعر قدرة الجمل على التحمل والسرعة الركض وصغر سنه أيضا .