فى ساعات مبكرة من صباح اليوم الاثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، مقبرة المجاهدين بباب الساهرة، حيث شواهد قبور عدد من الشهداء الواقعة فى شارع صلاح الدين قبالة سور القدس التاريخى من جهة باب الساهرة (أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس والمؤدية إلى المسجد الأقصى).
وتعتبر مقبرة المجاهدين إحدى أشهر المقابر الإسلامية التاريخية في القدس، وتقع تحديدًا عند السور الشمالى للمسجد الأقصى المبارك، وهى قديمة العهد.
وبحسب كتاب "المفصّل في تاريخ القدس" لعارف العارف، فإن المقابر الواقعة شمال سور مدينة القدس الشمالية، على بعد بضعة أمتار من باب الساهرة، من أكبر المقابر الإسلامية قديمة العهد، ويوضح الكتاب، إن "النابلسى" فى رحلته قال "إنها تشتمل على قبور عدد كبير من الصالحين، وإنها واقعة فوق الزواية الأدهمية، وذكرها أيضا مجير الدين الحنبلى فى تاريخه، فقال عنها "إنها البقيع الذى إلى جانب طور زيتا من جانب الغرب، فيما أرجع إبراهيم بن أبى عيلة، إنها المشار إليها فى القرآن الكريم بقوله تعاله "فإذا هم بالساهرة".
وأكد الكاتب أن من أسمائها "مقبرة المجاهدين" وذلك لأن المجاهدين الذين اشتركوا فى فتح القدس مع صلاح الدين وقضوا نحبهم أثناء الفتح، قد دفنوا فيها، ولا يزال يدفنون فيها إلى الآن (1947).
وحول اسم "الساهرة" أوضح الكتاب إنه جاء فى كتاب "غريب القرآن" لأبى بكر السجستانى، أن الساهرة وجه الأرض، وسميت ساهرة لأن فيها سهرهم وقومهم، وأصلها مسهورة.
وقيل أيضًا أن الساهرة أرض القيامة، وفى حديث "ابن عمر" أن أرض المحشر تسمى، وأن أصل الساهرة الغلا ووجه الأرض. فيما قيل أيضًا أن الساهرة هى الأرض العريضة المنبسطة.