رصد الكاتب الأمريكى جيمس ديرسو، ما واجهه إعلان الرئيس دونالد ترامب عن قبول الدعوة للقاء نظيره الكورى الشمالى كيم جونج أون من اندهاش وسخرية من جانب المراقبين فى واشنطن.
وقال ديرسو - فى مقال نشرته صحيفة "ذا هيل، " إن خطيئة ترامب من وجهة نظر هؤلاء المراقبين تتمثل فى موافقته على لقاء قائد دولة مارقة لم تُظهر بعدُ امتثالا لرغبات الولايات المتحدة وحلفائها والمجتمع الدولى".
وأضاف " لكن كوريا الشمالية ليست دولة عادية، إنها مختلفة وتملك مقعدا بالأمم المتحدة ويقودها رجل هو قاتل زوج عمته وأخيه غير الشقيق ؛ دولة تمتلك بالفعل أسلحة نووية ووسائل إرسالها".
وتابع " هذه المعطيات تدعو إلى اتباع نهج مختلف من جانب الرئيس الأمريكى الذى لا ينبغى أن يوكل مهمة التفاوض مع كوريا الشمالية إلى فريق عمل، كما فعل أوباما مع إيران المتطلعة إلى حيازة أسلحة نووية".
وقال الكاتب " إن وجهة نظر ترامب تتمثل في أن استخدام التكتيكات التقليدية على مدار 65 عاما الماضية قد أسفر عن حيازة كوريا الشمالية لبرامج أسلحة نووية وبرامج صواريخ باليستية ، وعليه ، فإن ترامب يختصر الزمن إذْ يوافق على لقاء الرؤساء بدلا من الدعوة إلى مزيد من الإجراءات البيروقراطية من جانب موظفى الإدارة الأمريكية".
ورأى ديرسو أن حل مشكلة الصواريخ النووية الكورية الشمالية هى أهم بالنسبة للأمريكيين من حل مشكلة السلام في الشرق الأوسط؛ إن تهديد الصواريخ يجب استئصاله على وجه السرعة، وسيقدّر الناخبون ذلك السياسي الذى سينجح فى استئصال هذا التهديد.
واعتبر الكاتب أن اللقاء الثنائى المباشر بين ترامب وكيم هو بمثابة فُرصة لكل منهما لكى يقف على أفكار الآخر بشكل مباشر بعيدا عن حواجز البيروقراطية بما يقلص فُرَص سوء التفاهم أثناء المفاوضات التي ستعقب لقاء الرئيسين.
ورأى ديرسو أن نجاح اللقاء هو من مصلحة الرئيسين ترامب وكيم؛ إذ سيتثنى للأخير استظهار كفاءته فى المواجهة أمام شعبه على نحو كفيل بدحض أية محاولات لمقاومة داخلية ؛ كما سيتثنى لترامب هو الآخر استظهار كفاءة سياسته فى المواجهة والنجاح فى محلٍّ فشل فيه اثنا عشر رئيسا أمريكيا سابقا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة