قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن المحكمة العليا الهندية تبدأ خلال الأسبوع الجارى نظر قضية تعود إلى 25 سنة مضت، عندما هدم متشددون هندوس مسجد بابرى فى مدية أيوديا بولاية أتر برديش شمالى الهند، التى يزعمون أنها مقر مولد إله الهندوس "راما" وأن المسجد بُنى على أنقاض معبده، وهو الحدث الذى كان قد أحدث هزة ضخمة فى الهند العلمانية وقتها، وأسفر عن مصرع 16 مسلما، قبل أن يسقط ما يقرب من 2000 آخرين فى أعمال عنف فى السنوات التالية.
ويخطط زعماء الهندوس لحملة بالصفارات، وتنظيم أحداث دينية فى جميع أنحاء الهند، بينما يشعرون بأنهم يحظون بتأييد من حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودى القومى الهندوسى، سواء على مستوى الولاية أو المستوى الوطنى.
وتقول "واشنطن بوست"، فى تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، إن هوية حزب "مودى" ووطنيته القائمة على الدين قد عززت شعبيته بين شباب الهند، لكن حكمه شهد تصاعد التوترات بين الأغلبية الهندوسية، والمسلمين وأقليات أخرى، وارتفعت حوادث العنف الدينى بما فى ذلك عمليات إعدام خارج نطاق القانون بنسبة 16% عن العام الماضى.
ويقول المسلمون، إن زعماء الهندوس يشعلون التوترات القديمة من أجل تحقيق مكاسب سياسية، وقد دعا الزعيم الهندوسى سيرى سيرى رافى شانكر، الذى يحاول التوسط فى الأمر، المسلمين لسحب دعواهم بالأحقية فى الموقع، وحذر من صراع يستمر لسنوات مقبلة.
