"اليوم السابع" مع الجنود المجهولين بأكبر مشروع طاقة شمسية بالعالم فى أسوان.. حسن: نفتخر بقريتنا كعاصمة للمشروع العملاق.. إبراهيم: يصنع مستقبل باهر.. وعلياء: البنت بـ100 ألف راجل والشباب اللى بيهاجر مغيب.. صور

الأربعاء، 14 مارس 2018 02:00 م
"اليوم السابع" مع الجنود المجهولين بأكبر مشروع طاقة شمسية بالعالم فى أسوان.. حسن: نفتخر بقريتنا كعاصمة للمشروع العملاق.. إبراهيم: يصنع مستقبل باهر.. وعلياء: البنت بـ100 ألف راجل والشباب اللى بيهاجر مغيب.. صور "اليوم السابع" مع الجنود المجهولة بأكبر مشروع طاقة شمسية بالعالم
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحظى المسئولون ورؤساء الأعمال دائمًا بالنصيب الأكبر إعلاميًا فى الافتتاحات والمناسبات للمشروعات الكبرى، وعادة لا يتم التطرق إلى الشريحة الأكبر بهذه المشروعات وهم العمال والمنفذين للمشروع، أو كما يطلق عليهم "الجنود المجهولة"

 

"اليوم السابع" التقى عددًا من العمال بمشروع الطاقة الشمسية بمنطقة بنبان بمحافظة أسوان، والذى أسهموا فى دورًا مهمًا فى نجاح المشروع وتدشين المرحلة الأولى منه أمس الثلاثاء، بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، واللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، ورؤساء الشركات ورجال الأعمال.

 مشروع الطاقة الشمسية
مشروع الطاقة الشمسية
 

حسن فهمى العمدة، مسئول الأمن والحراسة بالمشروع، قال إنه التحق بالعمل فى المشروع منذ 4 سنوات، وبدأها من الصفر كما يحب أن يصف نفسه، ثم قام العمال بتأسيس شركة وأطلقوا عليها اسم "أبناء بنبان"، معتبرًا ذلك تقدما كبيرًا لخطوة من خطوات العمل فى المشروع لأنه نجح فى عمل تحالف مع أحد الشركات الكبرى، فأصبح العمال لديهم شركة كبرى تجلب عمالة فى مختلف التخصصات الفنية مثل الكهرباء والميكانيكا والأعمال المدنية والتوريد وغير ذلك.

 صحفى اليوم السابع مع عمال بالمشروع
صحفى اليوم السابع مع عمال بالمشروع

وأوضح العمدة، أن العمل كان فى بدايته صعبًا نوعًا ما مثل أى عمل آخر، ولكن مع الوقت أثر هذا العمل على ثقافة شباب القرية وكل شاب أو فتاة تعمل يعلمون العمل المطلوب منهم، ويستطيع إنجازه فى أسرع وقت، لأن فكرة العامل الخام اختفت فى هذا المشروع العملاق وأصبحت العمالة كلها فنية متخصصة.

عمال بالمشروع
عمال بالمشروع

وأضاف مسئول الأمن والحراسة بالطاقة الشمسية، أن هذا المشروع عظيم للغاية يمثل نهضة كبيرة فى المجتمع الجنوبى، ويفتخر أهالى قرية بنبان بأن قريتهم أصبحت هى عاصمة هذا المشروع العملاق للطاقة الشمسية، لافتًا إلى أن المشروع نجح فى تغيير المفاهيم لدى الشباب المقيم بالقرية سواء من الناحية الثقافية أو العملية، بعد أن خلق فرص عمل لعدد كبير من الشباب والفتيات، موضحًا بأنه لم يتزوج حتى الآن ولكن ما يتقاضاه من راتب بالمشروع مجزى وسيفكر فى الزواج قريبًا بعد أن عدل المشروع من وضعه المادى بشكل مناسب.

 

أما إبراهيم الحسن حسين، وشهرته "إبراهيم البرنس"، مقيم قرية بنبان ويعمل مسئول عن التوريدات الغذائية من مأكولات ومشروبات للمهندسين والعاملين بالمشروع، قال إنه التحق للعمل بالمشروع منذ 3 سنوات مضت، لافتًا إلى أن شباب قرية بنبان بمحافظة أسوان جميعهم شعروا بالاستفادة من هذا المشروع العملاق، موضحًا بأن هناك أكتر من 35 شابًا يعملون معه فى نفس المجال تم التأمين عليهم من قبل إدارة المشروع، بالإضافة إلى الرواتب المجزية التى يتقاضوها من المشروع معلقًا "فتحت بيوت كتير".

 

وأوضح البرنس، أن المشروع مثل طفرة كبيرة بالنسبة لاستيعاب عدد العمالة من القرية بعد أن التحلق فيه أكتر من 2000 عامل من شباب وفتيات القرية، مشيرًا إلى أن هناك إحدى الشركات بالمشروع تبنت نحو 700 عاملًا من القرية لمدة 8 أشهر وتم تعيين أكثر من 45 شخصًا منهم لمدة 25 سنة، وهناك بعض الشركات الأخرى التى تستوعب عمالة أكثر، مؤكدًا على أن هناك مبشرات بحلول 15 أبريل المقبل، وهى من المتوقع أن يستوعب المشروع شريحة كبيرة من العمالة على مستوى محافظة أسوان بالكامل.

  إبراهيم البرنس
مراسل اليوم السابع مع مشرفه المشروع

وأشار البرنس، إلى أن افتتاح فصول للطاقة ملحقة بالمدارس الثانوية ومتخصصة فى الطاقة الشمسية، ستعمل على تخريج عدد كبير من أبناء القرية متخصصين للعمل فى هذا المشروع العملاق، معلقًا "هذه المدارس فرقت كتير جدًا معانا وفرصة لأبناء العاملين أيضًا".

 

علياء خالد بسيونى، البالغة من العمر 24 سنة، وتعمل منسقة مشروعات بنبان بإحدى شركات مشروع الطاقة الشمسية، تحدثت لـ"اليوم السابع"، أيضًا حول تجربتها فى العمل بالمشروع الذى يقع فى منطقة صحراوية جنوب مصر بمحافظة أسوان، قائلةً: " كنت فى البداية بشتغل فى القاهرة لكن عندما بدأ المشروع فى خطواته نحو الخروج للنور تطلب وجودى فى أسوان، وأتيت للمشروع وكان أحلى حاجة حدثت لى وهى أن أبدأ مشوار حياتى فى مشروع عملاق مثل الطاقة الشمسية، وإدارة الشركة بالقاهرة الحمد لله وثقت فى وأعطتنى الفرصة اللى كان ممكن تعطيها لأى راجل فى حين أتابع أنا من القاهرة العمل"، وعلقت "البنت حاليًا بـ100 ألف راجل، وأثبتت الست المصرية أنها تتحط فى أى بيئة أو أى مكان تسد أقوى من أى حاجة"، وقالت: "والدتى فرحانة بى جدًا، ووالدى شايف أنى بعمل عمل عظيم وكأنى مثلًا بعبر قناة السويس لتحرير مصر، وهو فخور بى جدًا وبيشجعنى ويدعمنى لأكمل مهمتى".

 

وأضافت علياء البسيونى، أن ما تتعلمه فى يوم واحد فقط وهى بموقع المشروع بمحافظة أسوان، يعادل ما تتعلمه فى 100 سنة عمل بالمكاتب تقريبًا، مشيرة إلى أنها تتعامل مع 33 جنسية أجنبية مختلفة بالمشروع كل واحد بثقافة وفكر مختلف، بخلاف ما لاقته من تعامل من أهل قرية بنبان التى يقع بالقرب منها المشروع، من كرم وضيافة وأصالة، وعلقت قائلةً: "الكلمة هنا فى المشروع كلمة رجالة قبل أن يكون كلام عقود أو أوراق رسمية، وكبار العائلات فى القرية يرحبون بكل الشركات العاملة فى المشروع".

 

وأشارت البسيونى، إلى أن هدف الشركة التى تعمل فيها بجانب تحقيق مشروع عملاق يخدم الدولة كان هناك هدف آخر يتمثل فى توفير فرصة عمالة وتنمية مجتمع المشروع بقرية بنبان والقرى المحيطة حتى محافظة أسوان بالكامل، وهذا أيضًا هو هدف الممولين للمشروع بأن يكون هناك 51 % من المشروع شركات مصرية وقوى عاملة مصرية.

 

وعبرت "بسيونى"، عن حبها للرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرة إلى أنه صاحب الفضل فى إقامة المشروع، لافتةً إلى رئيس الجمهورية أنجز العديد من المشروعات القومية والعملاقة فى الدولة ومنها مشروع الطاقة الشمسية فى بنبان، بخلاف ما حققه فى عهده من أمن وأمان وبنية أساسية وطرق وكبارى مهدت للكثير السفر إلى المحافظات، وأهم هذه الإنجازات من وجهة نظرها جذب رؤوس الاستثمار، خاصة فى قطاع الكهرباء، معلقةً: "لا اعتقد أن هناك رئيس جمهورية فى مصر أتى بما فعله السيسى خلال 3 سنوات فقط".

 

واستطردت منسقة مشروعات بنبان بإحدى شركات مشروع الطاقة الشمسية: "أنا ضد فكرة العمل أو التعليم خارج مصر، وأنا أهو داخل بلدى ممكن اتعلم اللى ممكن اتعلمه بره مصر وأفضل كمان، وشايفين الأجانب هم الذبن يأتون داخل مصر للاستثمار فى المشروعات،وأحب أقول للشباب اللى عاوز يخرج بره بلده أنتو متعرفوش حاجة أنتو سطحيين ولازم تفكروا فى بلدكم لأن مصلحتكم فيها".

 
  صحفى اليوم السابع مع مسئولة تنظيم المشروع
مشرفة المشروع

 

 علياء بسيونى
زيارة اليوم السابع لموقع المشروع

 

  صحفى اليوم السابع مع عاملين بالمشروع
أحد العاملين بالمشروع

 

عمال المشروع
عمال المشروع

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة