قال السفير الصينى بالقاهرة، سونج أيقوه، إن العالم يمر بتغيرات كبيرة ودخلت الصين إلى مرحلة جديدة وهو ما يلقى اهتمام مصر والعالم بوجه عام، موضحا أن الصين افتتحت الدورتين السنويتين فى أوائل مارس الجارى، وسيختتم الدورتين فى 22 مارس الجارى.
وأضاف فى مؤتمر صحفى حول بدء الجلسة السنوية للجمعية الوطنية الشعبية، حيث افتتحت الجلسة العامة البرلمان أعمالها لأسبوعين بحضور كامل الأعضاء فى مستهل شهر مارس الجارى، أن رسالة الدورتين هذا العام لها مغزى كبير حيث يحضر 3 آلاف نائب وغيرهم من المستشارين وسيناقش النواب بشكل رئيسى تقرير أعمال الحكومة بالإضافة إلى تنفيذ روح المؤتمر العام لحزب الشيوعى الصينى الـ 19 والإصلاح وتعديل الدستور وسن قوانين مكافحة الفساد وغيرها من الموضوعات.
وأوضح أن اجتماع الدورتين سيشهد انتخاب الأعضاء الجدد للسياسة كما يشهد تقديم تقريرا حول التطورات الاقتصادية خلال 5 أعوام وارتفع إجمالى الناتج المحلى بمعدل نمو سنوى قدره 7% وخلال الـ5 سنوات الماضية زادت نسبة الإسهام الاقتصادى فى الاقتصاد العالمى بنسبة 30% كما زاد معدل الدخول أكثر من 7% ليزيد عن النمو السنوى.
وفى 2017 نما الاقتصاد الصينى بنسبة 6.7 % كما زادت الصادرات بنسبة 14%. أما فى عام 2018 فمن المتوقع زيادة النمو بنسبة 6.5% وتحسين أوضاع المعيشة وتعزيز سوق العمل بالوظائف. وعلى مدى الأربعة عقود الماضية حققت تنمية كبيرة وأصبح لديها القدرة على تحقيق نمو مستدام أكثر.
وأشار السفير إلى أن الصين تريد تقاسم ثمار الإصلاح مع العالم وستعمل على تحقيق انفتاح على نحو شامل وستدفع بمبادئ المنفعة والمشاركة من خلال مبادرة الحزام والطريق كما ستحرص على دعم التعاون الاقتصادى الخارجى.
وعن الدبلوماسية الصينية، قال ايقوه، إنه على مدى السنوات الخمس الماضية عملت الصين على الدفع بمبادئ التشارك والمنفعة وتعزيز الإصلاح فى منظومة الحوكمة العالمية واستطاعت تقديم السلام، وفى عام 2018 ستقيم بكين العديد من المناسبات الدبلوماسية مثل عقد قمة منظمة شانغهاى فى يونيو .
كما ستعقد بكين فى سبتمبر قمة منتدى التعاون الصينى الإفريقى وهذه القمة التى ستكررها الصين بعد 12 عاما من عقد القمة الأولى. وستناقش الصين خلالها سبل تعزيز التعاون فى العصر الجديد مع الدول الإفريقية ومنها مصر وستركز على المشاركة فى الحزام والطريق.
وأضاف السفير أن الصين ومصر يربطهما التعاون الوثيق والمثمر وستساهم هذه القمة فى تعزيز التعاون بين بلدينا. ومصر ستتولى قيادة الاتحاد الإفريقى فى 2019 ونحن نتطلع لدور مصر المهم فى هذه القمة.
كما سيقام معرض صينى للاستيراد فى نوفمبر وستفتح الصين ذراعيها للعالم لعرض إمكانية سوقها ومصر لديها حماس كبير للمشاركة فى هذا المعرض. كما سيعقد المنتدى الصينى العربى فى يوليو.
وأضاف أن الصين تعتبر الأصدقاء العرب شركاء فى التنمية مرحبا بمشاركة مصر فى هذا المنتدى كذلك. ومنذ تأسيس هذا المنتدى فى 2004، حقق الكثير من الأهداف فى التواصل وبلغ حجم التجارة مع الدول العربية 191 مليار دولار فى عام 2017 بزيادة 11% عن العام السابق. كما زادت الاستثمارات الصينية فى الدول العربية كذلك.
وأكد الرئيس الصينى فى كلمته بالجامعة العربية فى 2016 ، أن بلاده تريد تعزيز التعاون مع الدول العربية وهو ما حدث بالفعل.
ورفعت الصين خلال جلسات البرلمان قيد الفترتين السارى على رئاسة البلاد بتعديل دستورى يمنح الرئيس شي جين بينج حق البقاء فى منصبه لأجل غير مسمى ويؤكد وضعه كأقوى زعيم للبلاد منذ وفاة ماو تسي تونج قبل أكثر من 40 عاما.
وأعلن الحزب الشيوعى الحاكم اقتراح تعديل الدستور الشهر الماضى فقط ولم يكن هناك أدنى شك فى إقرار التعديل فى ظل هيمنة النواب الموالين للحزب على البرلمان.
وتشمل التعديلات أيضا تضمين نظرية شي السياسية فى الدستور بعد إضافتها لميثاق الحزب فى أكتوبر الماضى فى نهاية مؤتمر الحزب وهو أمر لم يحدث لزعيم صينى آخر أثناء وجوده فى السلطة منذ مايو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة