لقى عاملان وطفل مصرعهم، نتيجة إصابتهم باختناق من الغازات، داخل خزان صرف صحى لمصنع خاص لتجفيف البصل، بمنطقة البهنسا التابعة لمركز بنى مزار بشمال محافظة المنيا، وتبين أنهم كانوا يطهرون الخزان من الرواسب، وتم إيداع جثثهم بمشرحة المستشفى العام تحت تصرف النيابة العامة.
كان اللواء ممدوح عبد المنصف حبيب، مدير أمن المنيا، تلقى إخطارًا من العميد محمد خيرى مأمور مركز شرطة بنى مزار، يفيد ورود بلاغ من الدكتور أسامة الجمل مدير مستشفى بنى مزار العام، بوصول كل من: "على م" 40 عامًا مقيم بكفر أبو العدين، عامل باليومية، و"أحمد ر" 45 عامًا صاحب سيارة الكسح، وابن شقيقه طفل عمره 12 عامًا، جثث هامدة، نتيجة اختناق بالغازات داخل خزان صرف صحى بمصنع تجفيف بصل "خاص".
بالانتقال والفحص، وسؤال أحد عمال المصنع، قرر أن المتوفين كانوا يطهرون خزان الصرف الصحى الخاص بمصنع البصل بمنطقة البهنسا، واختنقوا بالغازات السامة وتوفوا إثر ذلك، وحال محاولة إنقاذهم حدثت إصابتهم التى تسببت فى وفاتهم.
وأفادت تحريات البحث الجنائى الأولية، التى جرت تحت إشراف العميد الدكتور منتصر عويضة مدير إدارة البحث، بعدم وجود شبهة جنائية، وأن الطفل المتوفى كان يسلك خرطوم لسحب المياه والرواسب من الخزان وسقط بداخله، وعند محاولة عمه إنقاذه سقط وأصيب بالاختناق ولقيا الاثنان مصرعهما، وتكرر نفس الأمر مع المتوفى الثالث، وتحرر محضرًا بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات. كما أنه لم يمض وقت طويل على وفاة طفل صغير داخل خزان صرف صحى بقرية برطباط بمركز مغاغة.
ومن ناحيته قال حسن ابراهيم أحد أهالى المنطقة، إن المصنع استعان بأحد سيارات الكسح وعندما بدأت السيارة فى العمل طلب صاحبها من ابن شقيقة أن ينزل لأسفل لتطهير خرطوم السيارة فعندما نزل الطفل لم يخرج فنزل خلفه عمه فلم يخرج، مما دفع أحد عمال المصنع للنزول خلفهما وتسبب ذلك فى وفاته أيضا.
ولفت حسن أن كثير من العمال غير مؤمن عليهم ولا يوجد لأسرهم دخول أخرى بعد وفاة عائلهم.
أما إسماعيل الفحام رئيس مجلس مدينة بنى مزار، قال إن سيارة المسح ليست تابعة للوحدة المحلية وانما هى قطاع خاص تابع للأهالى وليس لنا علاقة بها، وأوضح أن هذه السيارات يتم الاستعانة بها لتطهير الخزانات لعدم وجود صرف صحى بالمنطقة.
ومن ناحيته قال محمد سيد سيد وكيل وزارة التضامن، إن الحادث يعد نكبة جماعية وسوف يتم صرف الحد الأقصى للمساعدة طبقا للقرار الخاص بالنكبات والكوارث والوفيات.
ولفت سيد لأنه سيتم مخاطبة وزيرة التضامن الاجتماعى لاستثنائهم من القرار الوزارى لمضاعفة قيمة المساعدة لهم، موضحا أنه سيتم متابعة أسرهم طبقا للتوجيهات فى حالة احتياجهم سوف يتم صرف بعض المساعدات العاجلة لهم.
احد الضحايا
الطفل الضحية
بالوعة الصرف الصحى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة