لم يتوقف نشاط الحملة الرسمية للمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى على التواصل مع وسائل الإعلام داخليا وخارجيا فقط، ولكن سعت الحملة لتوسيع أفق التواصل مع المؤسسات الدولية، والتى نجحت خلال 20 يوما منذ فتح باب الدعاية الانتخابية فى التواصل المباشر مع ما يقرب من 45 سفيرا دوليا لدى القاهرة، بداية من السفراء العرب والأفارقة وكذلك سفراء أوروبا ودول أمريكا اللاتينية، بقيادة السفير محمود كارم المنسق العام للحملة.
ووفق حصر شامل لتلك اللقاءات وحتى اليوم فقد بدأت هذه الاجتماعات بلقاء مع الدكتورة هيفاء أبو غزالة أمين عام مساعد جامعة الدول العربية، ثم شملت الاجتماعات سفراء دول الهند و الصين و اليابان، وسفراء أمريكا اللاتينية من ضمنهم "لاوريانو كاسترو سفير دولة كوبا، وعميد السلك الدبلوماسى لدول أمريكا اللاتينية، وألفونسو ميندوزا سفير دولة كولومبيا، وإدواردو فاريلا سفير دولة الأرجنتين، وخوسيه أوكتابيو سفير دولة المكسيك، وروى باشيكو أمارال سفير دولة البرازيل، وتوماس أنطونيو سفير دولة بنما، وفرناندو سالكيت سفير دولة تشيلى، و السفير الروسى سيرغى كيربيتشنكو، بجانب 12 سفيرا عربيا السفير الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير البحرين، السفير على العايد سفير الأردن، السفير حبيب الصدر سفير جمهورية العراق، السفير نذير العرباوى سفير الجزائر، السفير جمعة مبارك الجنيبى سفير الإمارات، السفيردياب اللوح سفير فلسطين، السفير نجيب المنيف سفير تونس، السفير محمد عبد العزيز سفير ليبيا، السفير على بن أحمد بن حارب العيسائى سفير سلطنة عُمان، السفير على الحلبى سفير لبنان، ونائب سفير المملكة العربية السعودية، والقائم بأعمال سفارة موريتانيا وسفارة جيبوتى، وكان آخرها لقاء مع 17 سفيرا أفريقيا ومن ضمنهم الدكتور محمدو لبرنج سفير دولة الكاميرون وعميد السفراء الأفارقة فى مصر، ومامادو مانجارا سفير مالى، وستاكيو نسينج سفير غينيا الاستوائية، وأدور أكوك أثواى سفير جنوب السودان، وسليمان موسى سفير جمهورية بوروندى، وسيلستين جين سفير دولة الكونغو، ونودوكو بوتو سفيرة الكونغو الديمقراطية، وممثلين عن سفارات دول بوركينا فاسو وكوت ديفوار وزامبيا وليبيريا وأنجولا وغينيا وزيمبابوى وجيبوتى وناميبيا والنيجر.
وبطبيعة سوابق تاريخه الدولى الحافل والذى شهد له باختيار 139 منظمة دولية ورأى عام ومجتمع مدنى فى أوروبا كأفضل سفير لدى الاتحاد الأوروبى عام 2007، وكما اعتاد فى العمل بحملة "السيسى" الانتخابية لـ"2014"، فقد حرص السفير محمود كارم على استقبال كافة السفراء بنفسه، و شرح طريقة وآليات عمل الحملة الانتخابية و مدى انفصالها عن مؤسسة الرئاسة الحالية، بالإضافة إلى حرص الحملة على الالتزام الكامل بقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات وضوابط العملية الانتخابية والفصل التام بين الرئيس السيسى باعتباره رئيسا للدولة ومرشحا لرئاستها.
وكانت أبرز تلك اللقطات استعراض الحملة الشفافية المالية أمام السفراء، والتعليمات الصريحة من المرشح الرئاسى فى هذا الصدد، حيث تم شرح طريقة عمل وآلية الطاقم المالى بالحملة، مع التعريف بالسقف المالى الذى تتقبله الحملة من المتبرعين، كما أن الحملة مسؤولة عن تقديم تقارير بجميع المصروفات بما فيها "المشروبات"، و تلتزم النزاهة والشفافية المالية بالحملة.
كما أن الحملة لمست خلال لقائها مع 12 سفيرا عربيا التأييد المطلق لمسيرتها فى النهضة وبنائها فى الـ4 سنوات المقبلة، والتأكيد على أن ما حدث فى فترة الـ4 سنوات الماضية يشبه الإعجاز، سواء المالى أو الاقتصادى، والرغبة فى استكمال المسيرة.
ولاشك أن اللقاءات التى عقدتها الحملة والشفافية والوضوح التى تحدث بها السفير محمود كارم منسق الحملة كانت لها أثرا إيجابيا فى نقل صورة حقيقية عن الانتخابات الرئاسية المقبلة وتمثل ردا قويا على الشائعات المغرضة عن هذه الانتخابات وما تتعرض له فى الخارج، فضلا عن عرض الانجازات التى حققها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الفترة الرئاسية المقبلة، لنجد المقولة البارزة لـ"حبيب الصدر"، السفير العراقى لدى القاهرة "لو كان لى حق التصويت لكنت أول المصوتين للرئيس عبد الفتاح السيسى لأننى معجب بالإنجازات التنموية التى حققها السيسى خلال فترة زمنية قصيرة ونحن فى العراق نحرص على استنساخ تلك التجربة فى العراق فى مرحلة ما بعد داعش".
كما أكد محمد عبد العزيز، سفير ليبيا بالقاهرة، أن السفير محمود كارم المنسق العام للحملة أعطانا المعلومات الكاملة عن خطة عمل الحملة وأنشطتها المختلفة، وتابع قائلا " نعد لانتخابات فى ليبيا، وسنستفيد بالتجربة المصرية الغنية التى تعكس المسار الديمقراطى لبناء المؤسسات، وأشعر باعتزاز كبير لسببين، الأول أن هناك ثقة شعبية فى زعامة الرئيس السيسي، وهذا يدل على أن قيادته خلال السنوات الأربع الماضية أثبتت جدارتها، فهناك مشروعات قومية نُفذت، وأخرى فى طريقها للتنفيذ، وتلك المشروعات أثبتت مصداقية الرئيس وقدرته على ترجمة رؤيته على أرض الواقع".
وكانت من بين أبرز اللقاءات، اجتماع الحملة مع سفير اليابان والذى أعرب عن تقدير بلاده لإنجازات مصر الراهنة، واهتمام اليابان بالمشاركة مع مصر فى بناء قاعدة تعليمية سليمة تنهض بالنظام التعليمي، مع بناء القدرات البشرية وتنمية المهارات بالتدريب الراقي، وحرص اليابان مع الشريك المصرى تقديم المتحف الجديد كإسهام للثقافة والعلوم والحضارة والتراث الإنسانى.
ومن ضمن لقاءات المهمة التى عقدتها الحملة للتواصل مع السفراء، اللقاء الخاص بالسفير الروسى سيرجى كيربيتشينكو، الذى أكد إن موعد الانتخابات المصرية يتصادف مع الانتخابات الرئاسية الروسية التى تجرى خلال أيام، مشيرا إلى اضطلاع السفارة الروسية خلال الأيام الحالية بكثير من المهام والأعباء لتسهيل تصويت المواطنين الروس فى لجان بالغردقة والقاهرة والإسكندرية، واستكمل حديثه مستعرضا أوجه التشابه بين الانتخابات فى مصر وروسيا.
وشدد السفير الروسى خلال لقائه مع السفير محمود كارم، اهتمام روسيا بمتابعة الأوضاع فى مصر، ودعمها الكامل للدولة المصرية، مشددا على أن السنوات الأربع الماضية التى تولى فيها السيسى رئاسة مصر كانت من أنجح فترات التعاون بين مصر وروسيا، مشددًا على أن مصر تجاوزت كل التحديات، وينتظرها مستقبل مشرق، ومن المهم الاستمرار واستكمال هذه المسيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة