6 سنوات مرت على رحيل البابا شنودة الثالث،ارتفعت روحه للسماء وظلت أفكاره هنا، فى مثل هذا اليوم من العام 2012 كانت روح البابا معلقة بين السماء والأرض حتى صعدت وارتفعت فتبدلت مصر بالدموع تبكى رحيل البابا ١١٧ للكنيسة القبطية المصرية، الذى ظل جالسًا على كرسيها ٤٠ عامًا تغير فيهم الكثير وبدل فيهم حالها ونقلها من عصر إلى عصر حتى وصلت دعوتها لـ٦٢ دولة حول العالم بنيت فيها الكنائس وارتفع اسم الله.
فى مزار البابا شنودة.. الأقباط يصلون له ويرددون مدائحه
صباح اليوم الجمعة، نزلت عائلة "عياد" عن سيارتها القادمة من الدلتا، لتصلى للبابا شنودة فى ذكرى رحيله، مرت الأسرة بأبواب الدير، الذى كانت كنائسه تقرع أجراسها لتعلن بدء صلوات القداس الإلهي، قداس الجمعة فى الصوم الكبير.
أمام مزار البابا وقف الخارجون من الصلاة يرتلون مديح البابا القديس يقولون" أحب حياة الدير، سكن فى مغارة وقلبه قيثارة، يا مثال فى حب الله، تبذل شعرك فى هواه " بينما كان البابا ينظر لهم برضا من صورته المعلقة على الحائط .
يدخل المصلون لمزار البابا الرخامى الكبير، متحف صغير يضم مقتنياته، وفى منتصفها ضريحه، فوق الضريح يكتب الناس له الرسائل بأمنياتهم الصغيرة، منهم من يطلب منه الشفاء ومنهم من يرجو شفاعته، وفى الخلفية تسمع صوت البابا آتيًا من مسجل صوتى يبث أشهر عظاته بهذا الصوت المميز الذى اشتهر به.
فى المزار أيضًا، أقلام البابا، ونظارته الطبية والصلبان التى كان يعلقها فى رقبته، وتاج البطريرك الذى كان يضعه على رأسه فى المناسبات الكنسية، ثم رف صغير يعرض كتبًا عن سيرته ومعجزاته، ومكتبة تضم مؤلفاته ورسائل الدكتوراة التى حصل عليها، وصور شهيرة له مع ملوك ورؤساء دول وقيادات كنسية عالمية، خلف المزار، يحتفظ الدير أيضًا بسيارة البابا شنودة ويغلق عليها فى قفص حديدى.
مزاران آخران للبابا فى القاهرة
وفى القاهرة، مزاران أخران للبابا شنودة، الأول فى الكاتدرائية وتحديدًا فى المركز الثقافى القبطى الذى أسسه الأنبا أرميا سكرتير البابا تواضروس لمدة ١٩ سنة، فى الدور الأرضى من المركز متحفًا باسم البابا شنودة ضم عدد من ملابس الخدمة الكهنوتية والرهبانية التى ارتداها البابا فى المناسبات المختلفة، وكذلك عصى الرعاية التى حملها، بالإضافة إلى بعض الهدايا التى قدمت له من لوحات مرسومة ومهداه للبابا وتاج خاص بالبابا، وكذلك صور تذكارية قديمة وحديثة أخذت له، وأيقونات وبعض الأدوات التى كان يستخدمها، ومخطوطات كتبت بخط يده، أهمها البيان التاريخى الذى بارك به البابا شنودة ثورة يناير 2011.
كذلك فإن كنيسة العذراء بالزيتون، التى شهدت ظهور العذراء فوقها فى الستينات، وكانت من ضمن الكنائس المفضلة لدى البابا شنودة قد أسست هى الأخرى متحفًا صغيرًا لبعض مقتنيات البابا الراحل يضم بعض من ملابسه والأناجيل التى صلى بها فى الكنيسة، وأدوات وأقلام استخدمها فى حياته.
تطييب رفات "البابا شنودة" فى صلوات عشية مساء اليوم
فى المساء، يصلى رهبان دير الأنبا بيشوى صلوات عشية الذكرى السادسة للبابا شنودة، وهى الصلاة التى يحرص البابا تواضروس على ترأسها كل عام، على أن يلحق بها قداس صباح غد السبت لنفس المناسبة، إذ اعتبر البابا تواضروس فى عظته الأسبوعية الأربعاء الماضى أن ذكرى البابا شنودة مناسبة كنسية هامة من ضمن ثلاث مناسبات تحتفل بها الكنيسة فى شهر مارس مع ذكرى البابا كيرلس وعيد الأم.
وفى نيوجيرسي، نظمت جمعية أبناء البابا شنودة احتفالية كبرى الأحد الماضى بمناسبة الذكرى السادسة لوفاته بمشاركة محبى البابا وعدد من الشخصيات العامة وأعضاء البعثات الدبلوماسية المصرية فى نيويورك، وقال نبيل مجلع رئيس جمعية مصر لكل المصريين، إن الجمعية تحيى ذكرى رحيل البابا شنودة بمشاركة كل أبناء الجالية من الأقباط والمسلمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة